جنبلاط المسكون بهواجس الوطن/ بقلم طلال الضاهر

من خلال مشاهدة المقابلة التلفزيونية التي اجرتها الاعلامية بولا يعقوبيان مع النائب وليد جنبلاط على شاشة تلفزيون المستقبل، نستنتج كيف أن هذا الرجل مسكون بهواجس الوطن، وان لا مصلحة له إلا في إستقراره وأمنه وأمانه.
فوليد جنبلاط لا يملك في البلد أكثر من غيره، سوى الحلم والأمل والعيش بكرامة، في بيئة نظيفة خالية من الأحقاد.
وفي كثير من المحطات رأينا كيف ان الخصومات السياسية عنده تقف عند حدود إنقاذ لبنان، والخطوط الحمر من اي جهة أتت لا معنى لها عنده عندما يبلغ الخطر درجة زعزعة الاستقرار. وكيف تسقط عند هذا الرجل سياسة الزواريب، فلبنان عنده اكبر من زواريب ومصالح الكثير من السياسيين اللبنانيين. فالحقيقة ان وليد جنبلاط وفي نظر الكثيرين، في الداخل والخارج أكفأ وأشجع رجل سياسي قراءةً وتعاملاً مع الاحداث والمواقف والمعادلات السياسية الداخلية والاقليمية والدولية، وانعاكسها على لبنان.
استمعنا في المقابلة التلفزيونية كيف اعتمد كما عودنا على صيغ خلاقة مع جميع الافرقاء بالبلد ودعوتهم للحفاظ على الاقتصاد ووقف الهدر والفساد وصون وحدة واستقلالية لبنان، مؤكدا دائما على الحوار والتمسك بمسلمات العيش الوطني المشترك والتلاقي وقيم الاعتدال والتنوع والانفتاح واحترام وفهم الآخر، والخطاب العقلاني الهاديء، وان لبنان لا يمكن ان يُحكم الا بـ”التفاهم”.
ويبقى السؤال: هل هناك من يُلاقي وليد جنبلاط في مبادراته وخطواته الوطنيه، إن على الصعيد الاقتصادي او السياسي، لبناء شبكة تفاهم داخلية عنوانها تحصين لبنان؟