جولة “الانباء” الإخبارية المسائية: أبرز المواقف والتطورات ومقدمات نشرات الأخبار

في جولتها المسائية ليوم الثلاثاء 9 كانون الثاني ٢٠١8 رصدت جريدة “الأنباء” أبرز المواقف السياسية والتطورات واهمها التالي:

لجنة الانتخابات

ساد انقسام في وجهات النظر بين الفرقاء، خلال اجتماع لجنة قانون الانتخابات بشأن الاصلاحات في قانون الانتخاب. ففيما أيّد فريق ضرورة اعتماد الـميغاسنتر، عارض فريق آخر اعتمادها.

وغادر وزير الداخلية نهاد المشنوق الاجتماع رافضا التعليق.

فيما قال وزير الخارجية جبران باسيل: “لن ننعي الإصلاحات وسنقاتل بكل ما اوتينا من قوة من اجلها”.

من جهته، أعلن عضو كتلة  الوفاء للمقاومة وزير الشباب والرياضة محمد فنيش ان هناك استحالة بإنشاء الميغاسنتر من الان وحتى الانتخابات.

أما بو عاصي فقال: “موقفنا واضح، وندعم كقوات لبنانية فكرة انشاء “الميغا سنتر” لانه يسمح للمواطنين بالانتخاب في اماكن سكنهم”.

لجنة الانتخابات

ابو فاعور

شدد عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور على أهمية خوض الاستحقاق الانتخابي باعتباره إعادة الأمانة للمواطن، مضيفا “ليكن التنافس السياسي الراقي هو الحكم في هذه الانتخابات”، داعيا الى تجديد النظام الديمقراطي البرلماني الذي يستوعب الجميع ولا يقصي احدا.

وقال أبو فاعور خلال لقاء تشاوري مع فعاليات البقاع الغربي، اقيم في مجمع ليالي القمر في بلدة عانا البقاعية، بحضور رؤساء بلديات ومخاتير حاليين وسابقين وعدد من فعاليات القرى: “نحن لا زلنا ندعو في مناطق الجبل الى ائتلاف وطني عريض يضم جميع المكونات السياسية تكون المصالحة أساسا له، والحزب سيباشر اتصالاته السياسية مع جميع القوى لاجل هذا الامر دون أي محاذير او تعقيدات، حيث لا يجب ان تكون الانتخابات فرصة لتصفية الحسابات بل لتكريس مناخ العيش الواحد وحماية التنوع”.

وتابع “يجب  النظر الى مصالح المواطنين اللبنانيين لا سيما الشباب منهم الذين يحتاجون مجددا الى آداء سياسي يعيد إقناعهم بجدوى انتمائهم الى هذا الوطن”.

8be733e9-6695-4022-aed5-e86bbd71b3dd

كتلة المستقبل

ناقشت كتلة المستقبل النيابية القضية الناشئة عن مرسوم الاقدمية لضباط دورة العام 1994 والاتصالات والمشاورات الجارية لوقف التجاذب السياسي والإعلامي بشأنه، وأكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري للكتلة انه يقوم بدوره ومسؤلياته على هذا الصعيد، في نطاق ما يحدده الدستور وما تقتضيه الاعراف والاصول، وهو غير معني بما يشاع ويذاع عن وساطات ولقاءات واقتراحات تبقى من نسج مخيلات اعلامية وليس أكثر.

وفي ملف الانتخابات النيابية القادمة، اكدت الكتلة في بيان بعد اجتماعها في بيت الوسط ان الترشيحات والتحالفات الانتخابية هي قيد الدرس المتأني والاتصالات التي توجبها العملية الانتخابية، وأن اي كلام عن تحالفات رباعية او خماسية او سداسية يتم في خانة التأويل والتشويش، ولا مكان له في قاموس تيار المستقبل وكتلته النيابية.

وشددت الكتلة على اعتبار قرار السلم والحرب قرارا سياديا لبنانيا من مسؤولية الدولة ومؤسساتها الدستورية دون سواها، وان اي مواقف او توجهات اخرى تخالف هذا المنطوق او تستدعي التدخل الخارجي في شأن سيادي ووطني هي مواقف وتوجهات مجردة من اي غطاء دستوري ومن اي اجماع وطني.

rVV_gpVW

باسيل

لفت رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل إلى انه “في قانون الانتخابات العام 2009 كان اللبناني يصوت بمكان قيده، الاصلاح الكبير الذي قمنا به والذي له علاقة برفع نسبة المشاركة هو اننا قمنا بقانون قائم على فطرة، وان المواطن يمكن ان يصوت في المكان الموجود فيه ولأن هذا الامر كان بحاجة إلى الوقت لتطبيقه قبلنا ان نؤجل الانتخابات النيابية إلى ايار 2018”.

وأشار بعد اجتماع تكتل “التغيير والاصلاح” الأسبوعي، إلى “أنهم خرجوا بحجج تقنية وحصلت أزمة الحكومة، وغبنا تلك الغيبة واليوم نتفاجأ انهم يريدون ان يعيدونا إلى الصفر”، وقال: “ان القانون يلزم الحكومة بالقيام بالبطاقة الممغنطة وإذا لم تستطع عليها أن تخرج بقانون تلتزم من خلاله القيام بالاصلاحات في الانتخابات المقبلة”.

وأوضح “أننا أمام أن نفتح 200 قلم في العالم، هذه معركة حق ومبادىء ليكون للناخب اللبناني حريته في التعبير”، مؤكدا أن “الناخب يجب أن يكون حراً في تصويته وعلينا في الحكومة ان نعطيه هذه الحرية”، وسأل: “إذا كنا قادرين أن نفتح مراكز اقتراع في كل العالم هل نعجز عن فتح مراكز للبنانيين في مناطق قريبة من أماكن سكنهم كي يقترعوا فيها؟”.

أضاف: “قدموا ذرائع كثيرة للتراجع عن الاصلاحات وهناك تعديل الزامي للقانون بسبب عدم انجازها والا تكون نتائج الانتخابات عرضة للطعن، وغير ذلك اخلال باتفاق سياسي حصل وبعملية ديموقراطية كاملة”، مشيرا إلى أن “القانون يلزم الحكومة بتطبيق البطاقة الممغنطة، ولإلغائها عليها تقديم مشروع قانون للتعديل على ان نتفاهم على الامر مسبقا فينجز في دقيقتين ولا يفتح الباب أمام تعديلات اخرى”.

من جهة أخرى، أكد باسيل أن “تكتل “التغيير والإصلاح” على استعداد لتلبية كل ما يسرع في اقرار الموازنة على ان تعطي مؤشرات إصلاحية”.

Jfms0lDK

تركيا

قالت مصادر بوزارة الخارجية التركية إن تركيا استدعت سفيري روسيا وإيران للشكوى مما قالت إنه انتهاك قوات الحكومة السورية لحدود منطقة عدم التصعيد في إدلب.

وأضافت المصادر أن تركيا طلبت من السفيرين حث الحكومة السورية في دمشق على إنهاء انتهاكات الحدود.

News-P-356143-636511182573355604

ترامب

اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يعتزم حضور منتدى دافوس الاقتصادي الذي يعقد بين 22 و 26 كانون الثاني في سويسرا.

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الابيض ان “الرئيس يرحب بفرصة تقديم برنامجه اميركا اولا الى القادة في جميع انحاء العالم”.

واضافت “يتوق الرئيس خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الى الترويج لسياساته الهادفة الى تعزيز الشركات والصناعات الاميركية والعمال الاميركيين”.

وقد تجنب بعض الرؤساء الاميركيين حضور المنتدى السنوي الراقي خشية أن يبدوا غير ملمين بشكل كاف بموضوعات الاقتصاد المطروحة في الفاعلية التي يحضرها حكام وزعماء الكثير من الدول.

ترامب

مقدمات نشرات الاخبار

“ال بي سي”

كان يُقال: “اللجان مقبرة المشاريع”، اليوم يمكن القول: “اللجان مقبرة الإصلاحات”…

الإصلاحات في قانون الإنتخابات، هل يتم دفنها تباعًا على مرأى من اللجنة الوزارية؟

الوقائع تشي بذلك لأن ما حصل اليوم في اللجنة يوحي وكأن الأوراق الإصلاحية تسقط ورقةً ورقة.

والسؤال هنا: ما هو مصير مركز “الميغاسنتر”؟ ما هو مصير البطاقة الممغنطة؟ كيف يتم إلغاؤها من دون تقديم مشروع قانون للتعديل؟ وفي حال لم يتم ذلك، هل يكون عدم التعديل بابًا للطعن أو بابًا لتمديدٍ جديد؟

مشكلة قانون الانتخابات ليست المشكلة الوحيدة التي تواجه الحكومة، فهناك قضية الكهرباء بعد خروج شركة دباس كأحدى الشركات الثلاث مقدِّمي الخدمات.

وفي هذا المجال تكشف مصادر عليمة ان من أحد اسباب خروج شركة دباس هو “العبء الوظيفي” الذي تحمله والمتمثِّل بوجود أكثر من مئة أسم مسجَّلين على لوائح بصفة عمَّال، فيما هُم يتقاضون رواتبهم وهُم في منازلهم، ما يشكِّل أعباء مالية على الشركة، يُضاف إلى ذلك التأخر في تسديد مؤسسة كهرباء لبنان مستحقات الشركة، وإذا كان التأخير في دفع المستحقات ليس جديدًا فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا كانت شركة دباس موافقة على دفع رواتب لأكثر من مئة عامل وهُم في منازلهم، على مدى ستة أعوام، واليوم لم تعد موافِقة؟

هل من اتفاق، من تحت الطاولة، كان معقودًا مع أحد ثم تم نقض هذا الاتفاق، فتوقف دفع الرواتب لهؤلاء ما ادى إلى إخراجها من نادي مقدمي الخدمات؟ هل هناك فئة ممتعِضة من إفادة فئة أخرى من توظيف مئة شخص يتقاضون رواتب من دون عمل؟

هذه واحدة من القطب المخفية في قضية الكهرباء، مع التشديد ان هناك قطبًا أخرى، وبين القطب المخفية والكباش السياسي، يتكوَّى المواطن بتقنين ثقيل وبفواتير أثقل يدفعها لأصحاب المولِّدات الذين يعيشون هذه الأيام عصرهم الذهبي في غياب البدائل عنهم.

الملف الثالث الذي يُلقي بثقله على كاهل المواطنين هو ملف الأقساط المدرسية التي بين تصلب إدارات المدارس وتباين مواقف لجان الأهل، يجد الأهل أنفسهم وجهًا لوجه أمام قَدَر دفع الزيادات صاغرين .

“المنار”

اعلن اليمنيون النفير، بعدَ ان رجموا طائراتِ العدوانِ بسِجّيل .. وكتبوا في السماءِ اليمنية، انَ الارضَ لاهلِها، وانْ ليسَ للعدوان ِواهلِه الا الاوهام.. اسقطَ اليمنيونَ طائرةً واصابوا اخرى، وآخرُ عناوينِ المرحلة:  تحييدُ سلاحِ طائراتِ التحالفِ الاميركي السعودي من المعركةِ كما اعلنَ الجيشُ اليمني .. تطورٌ ابعدُ من السماءِ اليمنيةِ الى ارضِ المعركةِ المتقلبةِ في ارجاءِ المنطقة، جدَّدَه السوريونَ امامَ الصواريخِ الاسرائيليةِ التي اعتدت على مواقعَ قربَ دمشق، فجوبهت بمضاداتٍ سورية، اَسقطت بعضَ الصواريخِ المعتدية، وحرَفت اخرى عن هدفِها..

ولأنَ كلَ ما يجري لن يحرفَ البوصلةَ عن القضيةِ الاساسِ فلسطين، تبقى الانتصاراتُ السوريةُ مصدرَ قلقِ الاسرائيلي المستذكرِ كلامَ سيدِ المقاومينَ اِنَ جمعَ الانتصاراتِ سيسيلُ على طريقِ القضيةِ الاساس، واِنَ الاولويةَ للمحورِ الحاضرِ على شتى الجبهاتِ باتت القدسَ وفلسطين..

وعلى الجبهةِ الايرانيةِ ضدَ المؤامراتِ الخارجية، كلامٌ للامامِ السيد علي الخامنئي من انَ مخططَ الأميركيينَ والصهاينةِ ودولةٍ خليجيةٍ مجاورةٍ قد مُنِيَ بالفشل، ورصاصاتِهم اَخطأت هدفَها مجدداً، واِنْ حاولوا الكَرَّة، لن يَسلموا من ردِّ الشعبِ والثورة…

في لبنانَ كلما رُتِقَ ملفٌ فُتِقَ آخر، ومعَ الزحمةِ السياسيةِ عودٌ للميغاسنتر الانتخابيةِ كنقطةٍ خلافيةٍ داخلَ اللجنةِ الوزارية، ومعَ اعترافِ الجميعِ باهميتِها كخطوةٍ اصلاحية، لكنها غيرُ ممكنةِ التطبيقِ في هذهِ العجالةِ الزمنية..

وفي الزمنِ الكهربائي، حُلت ازمةُ الموظفينَ بانتظارِ حلِّ ازمةِ المياومين، أما اللبنانيون فبانتظارِ الكهرباء..

“المستقبل”

مرسوم الضباط لم تنتهِ فصولا لتلاقيها تبايناتٌ جديدة تحت عنوان قانون الانتخاب.

فبين بعبدا وعين التينة الجفاءُ السياسيّ ما يزال مقيما، وسط تاكيدِ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري امام كتلة المستقبل انه يقوم بدوره ومسؤولياتِه على هذا الصعيد، في نطاق ما يُحدِّده الدستور وما تقتضيهِ الأعراف والأصول.

اما في نتائجِ اجتماع لجنة قانون الانتخابات فهي بَحثت في المواد المتعلقة بالميغا سنتر والبطاقة المُمغنطة، وفيما لم يتصاعدِ الدخانُ الابيض إيذاناً بالتوافق. اكتفى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بالقول,  الا تعليق,  فيما كان وزيرُ الخارجية جبران باسيل يتحدثُ عن ذرائعَ كثيرةٍ اُطلقت للتراجع عن الاصلاحات.

كتلةُ المستقبل النيابية  كانت عرضت ايضاً للتحضيرات الجارية لعقد الانتخابات النيابية، وأكدت ان الترشيحات والتحالفات الانتخابية هي قيدُ الدرس المُتأني وأنَ أيَ كلام عن تحالفات رُباعية او خماسية او سُداسية يتمُ في خانةِ التأويل والتشويش ولا مَكانَ له في قاموس تيار المستقبل وكتلتِه النيابية.

اقليميا قصفٌ اسرائيلي على مواقعَ لجيش النظام السوري في ريف دمشق، ترافق مع كلام لرئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو انّ حكومتَه مصممة على منع ايران من تحويل سوريا قاعدةً عسكرية  لها ، فيما اكتفت كتائبُ الاسد  بالتحذير من التداعيات الخطيرة للاعتداءات الاسرائيلية.

نشرات-الاخبار

“او تي في”

بات مؤكداً أنه منذ اليوم وحتى 6 أيار تاريخ الانتخابات النيابية وحتى ما بعد 6 أيار من حكومة جديدة وملحقاتِها ومتفرعاتِها  سيعيش البلد على إيقاع سمفونية دائمة بحركتين:

حركة أولى ظاهرة، اسمُها الاستحقاقات المُعلَنة، من انتخابات ومؤتمرات وزيارات وعمل لبناء الدولة

وحركة ثانية مُضمرة باطنية مكتومة تَقَوية عنوانُها كيفية التعطيل والعرقلة والحرتقة

في رزنامة بناء الدولة، بات مقرراً أن يكون مؤتمر روما لدعم الجيش اللبناني في آخر شباط وقد يكون في 28 منه تحديداً بعده يكون مؤتمر “سيدر” في باريس بعده يأتي الرئيس الفرنسي إلى بيروت ثم يكون مؤتمر بروكسل لمقاربة قضية النازحين آخر نيسان

أما في رزنامة العرقلة والحرتقة المقابلة فلجانٌ من نوع مقابر المشاريع ومعارك بالنواضير في كل الملفات انضمت إليها اليوم النُفايات

لكن الأخطرَ مما تَكَشَف في هذا النهار، افتضاحُ النيات المبيتة لدى البعض، بعرقلة إقبال المواطنين على الاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة

ذلك أن ما ظهر فاقعاً أو فاضحاً في اجتماع اليوم المخصص للموضوع أن وزارة الخارجية أنجزت جهوزيتَها لانتخابات في مئة مركز خارج لبنان من نيوزيلندا إلى إيسلندا

ووزراة الداخلية مستعدة لتنفيذ الأمر نفسِه في عشرة أو خمسة عشر مركزاً اقتراعياً في لبنان

لكن البعضَ يرفض ويعرقل ويتذرع ويتحجج فيما الخلفيات التي تُوصَف بالبغيضة ناتئة من رؤوس المعرقلين

ممنوعٌ على اللبنانيين أن يقترعوا بسهولة أو بكرامة هذا عنوان المعركة المقبلة

معركةٌ يجب أن يرتفع فيها الصوت من أجل الحقِ في الصوت

علماً أن الصوتَ قادرٌ على التصحيح تماماً مثل هذا التسجيل الصوتي الذي صحح سرقة موصوفة.

“الجديد”

أطلّ قانونُ الانتخابِ مِن بوابةِ السّنةِ حاجزًا مكانًا له في الأشهرِ الأربعة الأولى ومجهَّزاً بعباراتٍ ستُطرحُ في السوقِ تِباعاً يتقدّمُها اليوم ” الميغا سنتر ”  وبدا من مواقفِ الساعاتِ الأخيرة أَنّ الخلافَ السياسي استَبدلَ المرسومَ بالقانون حيث خفَتَتِ التصريحاتُ في شأنِ الأقدمية وعلَتِ الأصواتُ الانتخابية  وتحت سقفِ القانون اجتَمَعت اللَّجنةُ المختصةُ وتوصّلت الى استبعادٍ لما عُرفَ بالميغا سنتر أو الانتخابِ في المكانِ الذي يختارُه الناخبُ مِن دونِ التقيّدِ في مَسقَطِ الرأس وفيما انقسمت ِالآراءُ السياسيةُ بين مؤيدٍ ومعارِض جاء كلامُ وزيرِ الداخلية نهاد المشنوق أَقربَ الى الخَتمِ النهائيِّ لاسيما بعدما رأى أنّ السيرَ في هذا الطرحِ أشبهُ بالعمليةِ الانتحارية.

وتطييرُ مكانِ الاقتراعِ الحرّ كانَ من شأنِه أن يقضيَ على كاملِ الإصلاحاتِ الانتخابية وهو ما دفعَ الوزيرَ جبران باسيل إلى عَنونةِ المعركةِ المقبلة” بالميغا سنتر” وهدّد بأنّ نتائجَ الانتخاباتِ النيابية ستكونُ معرّضةً للطعن وقال إننا مجبرونَ على تعديلِ القانون وخلافُ ذلك نكونُ قد أخلَلْنا باتفاقٍ سياسيٍّ كبيرٍ وبإصلاحٍ انتخابيّ والتعديلُ الإلزاميُّ الذي لفَت إليه باسيل ناقضتْه شرِكاتُ الخِبرةِ الإحصائية فأشار محمّد شمس الدين ذو المعلوماتِ الدَّوليةِ إلى نصِّ المادةِ الرابعةِ والثمانينَ مِن القانون التي تربِطُ التعديلَ في حالِ اعتمادِ البِطاقةِ الممغنطةِ حصرًا  فإذا اعتُمِدتِ البِطاقةُ يكونُ على الحكومةِ وبأكثريةِ الثُلُثين أن تقترحَ على مجلِسِ النواب اتخاذَ الإجراءاتِ الآيلةِ إلى ذلك.

لكنَّ البِطاقةَ الممغنطةَ توفّاها اللهُ وسقَطت معها كلُّ الإجراءاتِ المرافقة يقودُ هذا الى جدلٍ سيَحكمُ المرحلةَ المقبلةَ مِن دونِ أن يسقُطَ جنونُ المرسومِ الذي أصبحَ بينَ رئاساتٍ ثلاثٍ يتوسّطُها الرئيس سعد الحريري بدورِ الحكَم وهو قالَ اليوم إنه يقومُ بدورِه  فيما خصَّ مرسومَ الضباط وَفقَ الدُّستور وإنه غيرُ معنيٍّ بما يشاعُ عن اقتراحاتٍ تبقى مِن نَسجِ مخيِّلاتٍ إعلامية.

“رصد الانباء”