بعبدا- عين التينة: كيف ستحل العقدة؟

“حرب” البيانات بين بعبدا وعين التينة قد لا تبشر بقرب حل عقدة “مرسوم الأقدمية”، ويبدو أن الأمور تتجه أكثر إلى أزمة يختلط فيها السياسي بالقانوني والدستوري.

ولعل ما يدعو إلى القلق أكثر من أن المسألة آخذة في التصعيد، هو ما بدأ يظهر من توتر في العلاقة على خط عين التينة – السراي أيضاً، على خلفية توقيع الرئيس سعد الحريري على المرسوم، وما يحكى عن أن رئيس الحكومة كان قطع وعدا لرئيس مجلس النواب بعدم التوقيع، ثم نكث بالوعد.

البيانان الصادران عن المكتبين الإعلاميين لكل من رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب، وضعا حواجز أمام إمكانية إيجاد حل توافقي في المدى المنظور.

الرئيس ميشال عون متمسك بـ”الرأي القضائي”، والرئيس نبيه بري متمسك بـ”تصحيح الخطأ إذا لم يكن بالإمكان العودة عنه”. وكلام الحريري عن أنه يسعى إلى حل، قد تكون أجواء “الزعل” لدى الرئاسة الثانية من الرئاسة الثالثة قد فرملة تحركه.

فهل يتمكن وسيط آخر من إحداث خرق، وإيجاد تسوية على الطريقة اللبنانية، على قاعدة “لا يموت الديب ولا يفنى الغنم”؟!

المحرر السياسي- الأنباء