في الذكرى 43 معلومات جديدة مذهلة عن عالمية فريد الأطرش

محمود الأحمدية

 

بتاريخ 26/12/1974 رحل الموسيقار فريد الأطرش الخالد عن دنيانا…

“سحر الموسيقى يمدّن المتوحش، ويحنّن الصخور ويحني السنديانة العتيقة”. (كونغريف)

بعد مرور 43 عاماً على رحيل الموسيقار الخالد لا بُدّ من المرور وبفرح كبير وباندهاش أكبر على عدد من الأحداث التي تثبت عالمية هذا الفنان العبقري وهي ورود من حقل فنّه الخالد ودور نادرة من بحر موسيقاه وألحانه:

  • شركة Sonodisc تأسست عام 1970 ونشاطها الرئيسي الإنتاج الموسيقي وتوزيع الكاسيت المتوجهة إلى الشرق الأوسط وأفريقيا… وتُعدُّ من أضخم شركات التوزيع لأهم المطربين والمطربات في ذلك الزمان… وجاء في نتيجة إحصائيات مبيعاتها وحسب الوثيقة المرفقة: ثلاثة عمالقة تربّعوا على عرش المبيعات ولسنوات طويلة عبر أغانيهم: عملاقة الشرق أم كلثوم، والمطرب العملاق (كما سمته Sonodisc البريطانية) فريد الأطرش وعملاقة أفريقيا صاحبة أغنية (ماما أفريك ميريام ماكيبا…) زيادة في توثيق عالمية فيه وتفرده بها أحببت أن أنقل إليكم هذه الوثائق التي تشرقط بالإبداع والخلود.

  • الفنان الفرنسي Raoul Jaoumo قال في حديث للصحافة الفنية في أوائل التسعينيات والنص مرفق بالفرنسية: “في بداية رحلتي الفنية كنت لا أترك فيلماً سينمائياً لفريد الأطرش إلا وحضرته في باريس وكنت أنتظر أي جديد لفريد… ورافَقَتْهُ أغاني فريد التي كان يقدّمها إضافة إلى أغانيه الخاصة حتى آخر عمره سنة 2001… وهي حقائق مذهلة تجعل من موسيقارنا الخالد نجمة تلمع في السماء السابعة ببعدها العالمي تزداد مع الأيام والسنين تفرداً ولمعاناً…
  • Zeki Muram أمير الأغنية التركية على مدى ثلاثين عاماً ومعبود الشعب التركي وخاصة الجنس اللطيف، عام 1955 فاز بالأسطوانة الذهبية أي بيع له فوق المليون أسطوانة وكرّت نجاحاته وأعلنها صريحة حسب الوثائق المرفقة معبوده إثنان: فريد الأطرش وTino Rossi … بلبلا الشرق والأغنية الفرنسية حسب تعبيره… غنى لفريد زنوبة ويا بو ضحكة جنان بالتركية (برسوكال شيسمي) وطبقت شهرتهما تركيا كلها… مسقط رأسه مدينة بورصة التركية… تخرج مهندساً وسحر الأتراك عقوداً كاملة… هي شهادة عز ومجد وعالمية تحسب لفريد وتفرده بهذه العالمية…

فريد الاطرش

  • إيطالي معجب لا يعرف كلمة باللغة العربية ولكن الموسيقى عندما ترتقي بعبقري كفريد الأطرش تصبح لغة عالمية تفهمها كل الشعوب… للدلالة فقط سأترجم سطراً واحداً عن لسان Marcello Calentino: “أنا ايطالي لا أعرف اللغة العربية ولكنني أحب أن أسمع الموسيقى العربية وبالذات فريد الأطرش، غناءه، طريقته، قربه للقلوب، أنا متيّم به…!!… وهنا تحضرني جملة ذكرها أحد الجهابذة العرب وبطريقة تقسيمية: إياكم أن تأخذوا قاعدة خاطئة أي أن تنتقل الأغنية العربية إلى الأجنبية، هذا ليس مقياساً!!! وهو يعني طبعاً فريد الذي تفرد بالعالمية!!! رسالة الشاب الإيطالي كافية لتقول له ببساطة وبمحبة وبهدوء وبسلاسة بعيداً عن الانفعال: أنت وإخوتك كفّوا شركم عن فريد وذكرى فريد!! عالميته أسكتتكم مرة واحدة وللأبد.

  • جورج موستاكي أحد عمالقة الأغنية الفرنسية في القرن العشرين… شرف كبير لكل عشاق فريد الأطرش أن يعلموا بأن هذا الفنان العالمي من شدّة إعجابه بالموسيقار فريد الأطرش قدّم أغنية بالفرنسية مبنية على لحن (يا زهرة في خيالي) بالأغنية الفرنسية “Pêcheur” وغناها على الغيتار وكانت إحدى الأغنيات التي قدمها في أسطوانة مؤلفة من عشر أغنيات فرنسية والوثيقة المرفقة تثبت ما ذكرته…

  • أغنية “قلبي ومفتاحه” غناها الفرنسية Pierre Bachelet في فيلم Emmauelle الذي نافس الفيلم اللرنسي الأبرز في تلك الأيام حيث طغت موجة الأفلام الفرنسية الواقعية ونافست هوليود مع المخرج Claud Lelouche والرائع أن موسيقى “قلبي ومفتاحه” رافقت الموسيقى التصويرية للفيلم طيلة عرضه… وللدلالة الكبرى وبفخر كبير أذكر أسماء أربعة عمالقة قادوا أهم أوركسترات في أوروبا تلك الأيام وهم: فرانك بورسيل الفرنسي، هنري مانشيني الإيطالي، فاوسيتو بابتي الإيطالي، فرانسيس لي الأميركي، كلهم عزفوا وكل منهم على طريقته أغنية (قلبي ومفتاحه) من خلال أغنية Emmaneulle التي أتت بعد عشرين عاماً من رحيل موسيقارنا الخالد…

  • رئيس أوليمبيا باريس مسيو بيانكو قالها: بعد خمسين عاماً سينصف العالم بأجمعه فريد الأطرش… وها هي نبوءته تتحقق ولن أزيد!.

*رئيس منتدى أصدقاء فريد الأطرش

اقرأ أيضاً بقلم محمود الأحمدية

القلم الحر والانتصار في زمن القهر

عصام أبو زكي… الرجل الأسطورة… بطل من بلادي

انسحاب واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ ونتائجه الكارثية

كمال جنبلاط البيئي: سابق لعصره

من كمال جنبلاط إلى الربيع الصامت إلى فرنسا

مَنْ أَحقّ من فريد الأطرش بنيل جائزة نوبل للفنون

كمال جنبلاط البيئي سابق لعصره

كيف لوطن أن يشمخ وفيه كل هذا العهر في مسلسلاته

حرش بيروت تحت رحمة اليباس… والتاريخ لن يرحم

مواسم التفاح بين الحاضر والماضي… قصة عزّ وقهر!

مصنع الإسمنت في عين داره ونتائجه الكارثية على البيئة والإنسان

كمال جنبلاط البيئي  وثقافة المواطن الحر والشعب السعيد

أولمبياد الريو والحضارة وعرب ما قبل التاريخ

مصنع الإسمنت في عين دارة: جريمة بيئية موصوفة

هل أحسنت؟ هل أخطأت؟ لا أعرف!!

حكايتي مع كرة القدم وفريق ليستر الانكليزي الذي هز اعتى الامبراطوريات

شكراً مسيو هولاند… أعطيتنا درساً في الحضارة والأخلاق!

غسان سلامة و”اليونسكو” وزواريب السياسة اللبنانية!

أنا علماني ولكني لي ملاحظاتي!

الدلع السياسي … إن لم نقل أكثر!!