ندوة حول الصعوبات التعلمية لـ”النسائي التقدمي” في الجرد

نظّم الإتحاد النسائي التقدمي  في الجرد لقاء حوارياً تحت عنوان “الصعوبات التعلمية – إرشادات وأساليب العلاج”، حاضرت فيه الاستشارية التربوية والأخصائية في الصعوبات التعلمية الدكتورة هدى شعبان، بحضور مستشار وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة الدكتور نادر حديفة، مفوضة شؤون المرأة في الحزب التقدمي الإشتراكي رئيسة “النسائي التقدمي” منال سعيد، معتمد الجرد في الحزب سلطان عبد الخالق، مدير فرع مجدلبعنا رشيد عبد الخالق، رئيس بلدية مجدلبعنا روزبا عبد الخالق، أمين سر مكتب الجرد في منظمة الشباب التقدمي حمد سليم، مسؤولات وأعضاء الإتحاد في مناطق المتن، عاليه، الشويفات، الشوف، والجرد، من مدراء وممثلين عن لجان الأهل في عدد من المدارس الرسمية والخاصة في الجرد والمتن، رؤساء بلديات ومخاتير، وفاعليات، وحشد من الحضور.

بعد النشيد الوطني، وترحيب وتعريف من مسؤولة الإتحاد في مجدلبعنا نداء عبد الخالق ابي جمعة، ألقت مسؤولة منطقة الجرد في الإتحاد ساريا هلال عبد الخالق كلمة الإتحاد، فلفتت إلى أنه “إنطلاقاً من دور المرأة في التربية، أمّاً كانت أم أختا أم مدرسة أم تربوية أم مناضلة إجتماعية، أردنا كإتحاد نسائي تقدمي التصويب والتعامل مع المواضيع التربوية والإجتماعية الأساسية وذلك من أجل الوصول الى مجتمع لا يعرف الجهل سبيلاً اليه”.

555

ثم تحدّث رئيس البلدية روزبا عبد الخالق، فنوّه بـ “أهمية الدور الذي يقوم به الإتحاد النسائي في الإضاءة على مثل هذه المواضيع الهادفة والمهمة في تربية الأولاد والحفاظ على الأسرة”.

بعدها تحدّث الدكتور نادر حديفة باسم الوزير مروان حمادة، فركّز على دور وزارة التربية والبرامج التي تستحدثها لدمج الطلاب ذوي الصعوبات التعلمية وذوي الإحتياجات الخاصة في المدارس”، واعلن عن “بدء التحضير لبرنامج متكامل بالمناهج والحلول”، واعداً ببرامج جديدة تهدف لزيادة عدد الأساتذة والمعلمات المتخصصين بذوي الصعوبات التعلمية في المدارس الرسمية، وذلك بعد تدريب نخبة من المعلمين والمعلمات”، واعلن انه “ضمن أهداف التربية توظيف اخصائيي تقويم نفسي – حركي وتقويم نطق ضمن الطواقم التعليمية في المدارس الرسمية لمساعدة الطلاب على تخطّي كافة الصعوبات التي قد تعترضهم”.

ثم كانت كلمة لجمعية “ثمارنا” لذوي الصعوبات التعلمية ألقتها رئيسة الجمعية، عضو هيئة منطقة المتن الأعلى في الإتحاد آمال المغربي الحلبي، التي عرضت لأعمال الجمعية والخدمات التربوية والإرشادات النفسية والتربوية التي تقدّمها للأطفال وذويهم في مركزها في حمّانا – المتن الأعلى.

index888

ثم تحدّثت الدكتورة شعبان فعرضت لتركيبة دماغ الولد الذي يعاني من الإفراط في الحركة أو الصعوبات التعلمية، وأكّدت أن “الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية أذكياء للغاية لكنّهم يوجّهون ذكاءهم باتجاهات معيّنة غالباً ما تتجلى على صورة إبداع يتميزون به”.

وشددت د. شعبان على أنه “لتحقيق النجاحات المرجوة من هؤلاء التلاميذ لابد من تحفيز أدمغتهم عن طريق تعديل البيئة المحيطة بهم وتحقيق بيئة انفعالية داعمة لهم وتدريبهم على اتقان المهارات الانفعالية والاجتماعية بالاضافة الى العلاج السلوكي وتعديل اساليب التدريس (العلاج التربوي ) بحيث تصبح اكثر اثارة ومتعة وقادرة على تشغيل ادمغتهم وتحفيز الناقلات الكيميائية فيها وذلك عن طريق اللعب والابتكار والموسيقى واليقظة الذهنية والتمارين الرياضية والتغذية السليمة”، مشيرةً إلى أنه “لابد من ان يبتعد الاهل والمدرسين عن اتهام هؤلاء الافراد بالغباوة والكسل والعناد المتعمد والهرب من المهام الموكلة اليهم وعدم تحمل المسئولية، بل عليهم التعرف على السمات الابداعية لديهم وتنميتها بداخلهم ومساعدتهم على توجيه انتباههم نحو الاهداف وتحقيق النجاحات المرجوة”.

بعدها كان نقاش مطوّل، أجابت خلاله شعبان على كافة الأسئلة المطروحة.

(الأنباء)