مئة عام على ولادة حكيم الشرق
توفيق أ. طربيه
5 ديسمبر 2017
أنباء الشباب
السادس من كانون الاول سنة ١٩١٧ هبط على الارض شعاع نور، إنه إبن الفؤاد، المعلم كمال جنبلاط، ولد سيد القصر وفيلسوف هذا العصر، ولد ضلع من أجنحة النسور، يعلو السماء ويثور، إنه حكيم الشرق، وداعية السلام وصانع المجد، فكانت ليلة السادس من كانون ليلة بدر.
مئة عام على ولادة هذا الفجر، وخيوط من الشمس، فكانت طريقه درب العروبة، كافح وضحى من أجل بقائنا احرارا وثابتين، هذا الرجل العروبيّ الاول، قامته تعلو كل الجبال، شامخا قويا مثل شجرالارز، يتحدى كل الصعاب، يعصف على كل شر، ويطلق من عطائه خيرا ونور، ها هو الكمال يولد من جديد، ورحيق الهدى ينثر بين الفصول، كأنه يوم عيد، فألف سلام على فكرك ايها المعلم، فأنت شعلة لا تنطفئ بل تزداد إشراقاً.
صنعت حزبا معطاء، فخر وعز، وشباب نفوسهم منتصرة دائما، تجتهد بالإشتراكية والتقدمية، وهذا أكبر كنز وإرث بأن نتبنى إنسانيتك ونكون قدوة لكل جيل صاعد، أيها الحبيب الغالي، القائد الكبير، لك كل الحب الوفاء والتحية، وسلام عليك يا صاحب العيد…
(الأنباء)