أكبرُ خيبات القرن الرياضيّة… وداعًا إيطاليا!

ستغيب عبارة “فورزا إيطاليا” عن مونديال روسيا في العام المقبل. هي الحقيقة المرّة التي يواجهها عشّاق “الأزوري” للمرة الأولى منذ ما يلامس الستين عامًا. هي مفاجأة القرن الرياضية لا بل هي أكبر خيباته: إيطاليا خارج كأس العالم لكرة القدم بعد سقوطها المدوّي في المراحل التأهيلية وعدم تمكنها من تجاوز السويد بتعادلها السلبي معها في مرحلة الإياب.
قد تكون أشبه بسابقةٍ رياضية. بطلُ العالم أربع مرات غاب للمرة الأولى عن البطولة العالمية في العام 1958 وبعدها تمكن من حجز مكانٍ له في المونديالات المتعاقبة وكانت أسوأ محطاته وانكساراته عدم تجاوزه الدور الأول الى ربع النهائي، لكن ألا يكون “الطليان” عن المونديال نهائيًا فحكايةٌ أخرى.
بعيدًا من الخوض في الأخطاء التقنية التي سقط فيها المنتخب ومعه المدرّب، وبعيدًا من الخيارات غير التكتيكية والاختيارات “التقليدية” التي دفعت بكثيرين الى المطالبة بنفضةٍ في المنتخب “العجوز”، يحلّ الغياب قاسيًا على عشاق الإيطاليين ليس فقط في روما بل حول العالم، وطبعًا في لبنان إذ نادرًا ما غاب علم “الأزوري” عن السيارات والمقاهي، وكثيرًا ما راهن عشاق المنتخب لا سيما من الجنس اللطيف على فوز رجالات “بوفون” الأعتق في المنتخب والصامد رغم سنّه المتقدمة.
اليوم وبعد تأهُّل كل الفرق الحاصدة للقب (البرازيل وألمانيا والأرجنتين والأوروغواي وإنكلترا وفرنسا وإسبانيا)، تعيش إيطاليا ما يُشبه الزلزال أما ضحاياه فبالآلاف. كانت دموع الحارس المخضرم بوفون كفيلة بعكس صورة حرمان عشاق الأزوري من مشاهدة فريقهم في عرسٍ كروي شعر المدرب جانبييرو فنتورا قبيل اللقاء مع السويد بأنه لن يتحقق… أقله في مونديال روسيا!
في المحصلة، مونديال 2018 بلا إيطاليا. الأكيد أن طعمًا كرويًا ما سيكون مفقودًا لمؤيدي المنتخب وخصومه على السواء!
رامي قطار- “الأنباء”