اهمية القيم الانسانية في الرياضة

 

ان افضل الطرق للتأثير الايجابي على الرياضيين هي ان تعلمهم دروس حياتية من خلال الأنشطة الرياضية.

كل منا في جعبته قيمه المتوارثه عن اهله، او حتى المكتسبه من خبرته الحياتيه، ولكن لا نفع لها اذا لم تأكدها من خلال تصرفاتك او تنقلها لمحيطك.

اعتقد ان هذا افضل ما يمكن ان تفعله كمدرب او كأستاذ سيكون لك تأثير عميق وسوف يزيد إحترام اللاعبين والتلامذه لك، وسوف يعطونك اقصى ما امكن داخل الملعب وخارجه، وستشعر بحال افضل لمعرفتك بقوة تأثيرك عليهم .

هناك الكثير الكثير من القيم المهمة في حياة الانسان وهي تختلف بمعيار اهميتها استنادا للبيئة المتواجد فيها الشخص ومحيطه الاجتماعي لكن اهمها

– ان يمون صادقاً مع نفسه ومع الاخرين

– يساعد الاخرين

– ان يعيش كل يوم كأنه تحفة فنية.

– يكثر من القراءة

– يجعل من الصداقه فناً جميلاً.

– لا يصرف كل ما يملك في سبيل اللذة.

– شكر الرب على نعمه الكثيرة يوميا.

لا يمكنك تعليم التلامذة واللاعبين كل القيم الانسانيه، لكن يمكنك التركيز على مجموعة قليله منها من خلال حصص التدريب، وكيفية تعاطيك معهم من خلال الإصرار والتركيز والتكرار على التنفيذ.

ان كل استاذ او مدرّب يجب ان يكون له قيمه الخاصه التي يشدد عليها وينقلها الى اللاعبين، ولكن اهم القيم التي يجب ان يتحلى بها الرياضي ويجب على المدرب التشديد عليها هي:

 

العمل الجماعي: في الرياضة يعتبر العمل الجماعي امرا حيويا. ففي بعض الاحيان يشعر الرياضي بانتقاص في اي انجاز رياضي تم بمساعدة الاخرين، ولكن لذلك مغزى اعمق بكثير من مباراة رياضية، فهذا يندرج في جميع مكامن حياتنا. إذ يجب ان تكون المساعدة المتبادلة دون انتظار مقابل، فهذا يطوّر العلاقات الاجتماعيه والاحترام المتبادل وإظهار الاهتمام الصادق لجميع من حولك، وذلك يأخذك الى مكان عميق في قلوبهم . فالعمل الجماعي حالة يجب التأكيد عليها في الفرق الرياضيه والحياة الاجتماعيه بشكل دائم.

 

الايجابية في التعاطي: نحن في مسعى دائم للحصول على اجابيه في التمارين والمباريات، وفي جميع نواحي حياتنا اليومية فالاسلوب يعكس الشخصية وهو ما يؤثر على محيطك. اسلوب الشخص يؤثر على ادائه في المباريات والتمارين. وكلاعب يجب عليك التفكير بكل الايجابيات التي تمارسها بدل الغرق في السلبيات. ويجب ان تتمتع بالواقعية في  التصرف مع اي ظرف. فقط تذكر ان اي لحظة في اي ظرف توفر لك خيارا جديدا في التعاطي، ومن خلال ذلك يكون لديك فرصة بأن تتعامل مع الاشياء بطريقة غير تقليدية تنتج حالة ايجابية. ان الاسلوب الواقعي يعطيك القدرة على تحمّل مسوؤليات الحياة، فالواقعيون لا يلومون الخلايا الوراثية، ولا يلومون الآخرين، ولا الظروف ولا الحالات. بل هم واثقون من قدرتهم على تكييف ردات افعالهم بشكل يناسب واقع حالهم او مصلحتهم . لذا يجب ان نسعى دائما للحصول على اسلوب ايجابي وواقعي في كل شيء نفعله.

 

الصدق مع الاخرين ومع النفس: من اجل ان ننجح يجب ان نكون صادقين ويجب ان نثق ببعضنا البعض فهذه من اهم الصفات التي يمكن ان نعممها داخل المجموعه او الفريق، فالصدق يضيف على الحياة رونقاً ومعاني لا تعد. فالصادق هو شخص مسؤول وموثوق به، ويمكن الاعتماد عليه، فالصادقون لا ينقضون اتفافاتهم ووعودهم ويعيشون في نزاهة مطلقة، وشخصية متفردة وهذه هي صفات الرياضي المحترف.

 

العمل بجد دون استسلام : في المباريات الرياضية كما في الحياة، هناك بعض الحالات التي لا يمكنك التحكم بها، (فلا يمكنك التسجيل من كل الرميات، ولا يمكنك التقدير دائما من المسدد، ولا يمكنك التحكم بصافرة الحكم). ولكن هناك شيء واحد يمكنك السيطرة عليه، وهو مجهودك الخاص، فلك وحدك الخيار بان تعطي مئة بالمئة، وليس خمسين بالمئة من قدرتك، وهنا لا اعذار، لانك انت وليس غيرك من يتحكم بجهدك، فأي لاعب يمكن ان يخطىء التسديد او يخسر الكرة او غيرها، فلا عتب على ذلك لانها حالات تحدث. من هنا عليك ان تبذل اقصى امكانياتك في المنازلات الرياضية كما في الحياة، فالعمل بجد وجهد لا بد ان يثمر.

 

المثابرة: كفريق وكلاعبين يجب ان نظهر مثابرة و مرونة، فالطريق لن تكون معبدة، والمباريات لن تكون سهلة كواقع الحياة، ومع كل ذلك للمحافظة على النجاح يجب ان نثابر وان لا نستسلم لأي حالة من حالات الخوف من الوقوع بالأخطاء، لان الخطأ جائز ولكن يجب تحاشي تكراره، فالفوز ممكن من خلال الجد والجهد والمثابرة.

 

الاستمتاع باللحظه:  حتى خلال الجهد والتعب يجب الاستمتاع بلحظات التدريب. فإن كنت لاعباً اساسيا أم لا، يجب ان تشعر بسعادة المنافسة وروحها الرياضية وتستمتع بحدّة النزال وقوته دون التفكير بسلبية، والتركيز على المكامن التي تشعرك بقوتك. عش اللحظة وركز طاقتك على الايجابيات وكن شاكرا دوما.

 

المدرب ماهر المصري