“الخريجين التقدميين” بحثت مع البلديات الآثار السلبية لتعميم وزارة الداخلية

عاليه – “الأنباء”
عقد قطاع المهندسين في جمعية الخريجين التقدميين اجتماعاً مع عدد من بلديات عاليه والمتن الأعلى، بحضور عدد كبير من رؤساء بلديات: الغابون، رشميا، كفرعميه، جوار الحوز، رويسة البلوط، أغميد مشقيتي، بمهريه، مجدلبعنا، شانيه، شارون، شويت، الرملية، صوفر، العبادية، القلعة، الخريبة بعبدا، الهلالية، صليما، البنيه، بحمدون، البساتين، المحيدثة راشيا، بالإضافة الى اتحاد بلديات الشوف السويجاني، اتحاد بلديات المتن الأعلى، اتحاد بلديات الجرد، ومجموعة من المهندسين ذات الكفاءة العالية في مجال هندسة الإنشاء والعمارة.
الاجتماع في وكالة داخلية عاليه عقد بحضور مفوض الخريجين الدكتور ياسر ملاعب، وجرى البحث في موضوع تعميم وزير الداخلية حول رخص الـ 150 متر الذي أجاز للبلديات إعطاء تصاريح البناء دون العودة الى نقابة المهندسين والتنظيم المدني، وأوكل أعمال الرقابة على التنفيذ والمطابقة الفنية الى القطعات الأمنية.
وتحدث في بداية اللقاء كل من رئيس جمعية الخريجين التقدميين المهندس محمد بصبوص، ثم عضو مجلس نقابة المهندسين الدكتور وليد ملاعب ومسؤولة قطاع المهندسين المهندسة ديانا بو غانم. وشرح المتحدثون الأمور التالية:

20171107_192044
• مخالفة التعميم لقانون البناء، وللمخططات التوجيهية
• مخالفة التعميم لشروط السلامة العامة مما يشكل خطراً على حياة المواطنين
• أثره السلبي على البيئة والبنى التحتية والضغط الديمغرافي
• تشجيع المواطنين على المخالفة دون معرفة هؤلاء بالنتائج الكارثية ومنها الكلفة العالية لتسوية الوضع ودفع الرسوم لاحقاً بأضعافها مع غرامات، وضع اشارة على العقار، وغيرها
• الخطر الفني لا سيما المتعلق بالهندسة الإنشائية وأعمال الصب
• تغيير وجه المنطقة وهويتها وتشويه المشهد العمراني
كما أشاروا الى أن الصعوبات التي يواجهها المواطنون في الاستحصال على الرخص والكلفة العالية التي تتمثل بإمضاء خمسة مهندسين على رخصة أصغر مبنى والضرائب العالية تشكل عامل تشجيع لهم للمضي بتنفيذ التعميم رغم نتائجه الكارثية. لكن رفض التعميم لا يكفي بل يجب إيجاد الحلول لهذه المشاكل وسيعمل القطاع الهندسي على الدفع باتجاه هذه الحلول مثل إعادة العمل بالنماذج لمساحات 100 و 120 و 150 متر في نقابة المهندسين، تقديم بعض الإعفاءات الضريبية للمساحات الصغيرة الخ…

وبعد مداخلات من الحضور لا سيما حول المشاكل الاجتماعية التي يلمسها رؤساء البلديات لدى المواطنين، أعلن قطاع المهندسين نيته وضع جهاز فنيّ متخصص من المهندسين المتطوعين المتخصصين لمعاونة البلديات واتحاداتها في الحدّ من مخاطر تنفيذ التعميم، علماً أن معظم البلديات أعلن نيته عدم تنفيذ التعميم حفاظاً على قراهم وهويتها العمرانية والجمالية والحفاظ على سلامة الأهالي. كما أعلن قطاع المهندسين استعداده لتقديم المساعدة من مهندسين متطوعين لدراسة مشاريع تنموية تقدّم للجهات المانحة للمساهمة في صيانة العيش الكريم والحفاظ على التراث والبيئة.

وفي الختمام، شكرت جمعية الخريجين التقدميين والقطاع الهندسي الحضور على مشاركتهم، مؤكدين استعدادهم للوقوف الى جانب البلديات وتقديم كل أوجه المساعدة في سبيل الحفاظ على هوية القرى وسلامتها وازدهارها والعمل لدى الجهات المعنية لا سيما نقابة المهندسين والتنظيم المدني لتصحيح الخلل القائم في عملية التراخيص وتذليل الصعوبات الحالية.

(الأنباء)