تلفزيون لبنان ضحية التفاهمات المعطّلة!

لم يبصر مجلس الإدارة الجديد لتلفزيون لبنان حتى الآن النور رغم أن الملف منذ أشهر في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

الخلاف لم يعد خافياً على أحد وهو يعود إلى عدم الاتفاق بين كل من القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، مع العلم أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعد الأسبوع الماضي وزير الإعلام ملحم الرياشي بأن الملف سيدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء قريباً، فيما تعهد الرئيس سعد الحريري أن يتخذ القرار في جلسة الحكومة المقبلة.

وقد تم تسريب معلومات تفيد بأن دوائر القصر الجمهوري طلب من الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل سحب البند المتعلق بتعيين رئيس وأعضاء مجلس إدارة تلفزيون لبنان من على جدول أعمال مجلس الوزراء لهذا الأسبوع، لأن الاتفاق لم يتم بعد مع القوات اللبنانية على إنهاء عمل مديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان. وحين ردّ فليفل على دوائر القصر بأن تعيين مدير للوكالة لا يحتاج إلى مجلس الوزراء، أصرّت الدوائر المذكورة على سحب البند من دون تأخير.

الامر الذي يطرح تساؤلات عن الجهة المخولة وضع جدول اعمال مجلس الوزراء الذي يجب ان يكون صلاحيات رئيس الحكومة بالتشاور مع رئيس الجمهورية شخصيا، فهل يحق لدوائر القصر وبإيعاز من غير الرئيس ان تطلب سحب او وضع بند في جدول الاعمال؟

وفي هذا السياق، دعت نقابة مستخدمي التلفزيون في لبنان الى “تعيين مجلس إدارة جديد في أسرع وقت”، وقالت في بيان: “إنطلاقاً من المسؤولية الملقاة على عاتق النقابة وهي الدفاع عن حقوق العاملين المعنوية والمادية، وبعد تفاقم الوضع المالي للشركة نتيجة غياب مجلس إدارة يرعى شؤونها، وهو الجانب القانوني الوحيد الذي يحل مشاكلها المالية والإدارية، وبعد تقرير المديرية المالية الذي يشرح فيه بالتفصيل ما قد تصل إليه شركتنا قريبا من عدم إمكانية دفع المستحقات الحيوية والإنسانية، ومنها على سبيل المثال المنح المدرسية وعقود التأمين الصحي للعاملين وتسديد أتعاب المياومين ومقدمي البرامج وانقطاع البث الفضائي على نايلسات والعربسات الخ”.

وأضاف البيان: “تجاه الوضع المتفاقم وعجز المؤسسة عن القيام بالتزاماتها ما يهدد لقمة عيش العاملين وعائلاتهم، خصوصا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، تدق النقابة جرس الإنذار آملة من المسؤولين تعيين مجلس إدارة جديد في أسرع وقت لينهي الخلل الحاصل في وضع المؤسسة ويمكنها من القيام بدورها الإعلامي الوطني”.

(الأنباء)