لقاء كليمنصو أهدافه وطنية… والردود دون المستوى المطلوب!
د. وليد خطار
16 أكتوبر 2017
اجتماع كليمنصو بين القيادات الثلاث جاء من منطلقات وطنية عنوانها السلم الأهلي بموضوعها وقراراتها وهذا هو الهم الاساسي لكل سياسي لبناني يعتنق مسلمات وطنية صادقة.
الرد على هذا الاجتماع جاء سريعا ومسيئا لمسيرة الإصلاح الذي قادها رئيس الجمهورية ورفعها شعارا لعهده واجتزأ بعض أزلامه النصف الثاني منه وتحول التغيير الى محاولة حثيثة لتغيير السلم الأهلي الذي دعمته مصالحة الجبل التاريخية بين رموز وطنية لبنانية تعاهدت وعملت وبذلت الغالي والرخيص في سبيل لبنان والجبل قلب لبنان.
لا يمكننا التشبيه والمقارنة بين الخطابات والممارسات واثارة النعرات ونبش القبور ومحاولة اثارة العصبيات القاتلة والتعاطي بصبيانية مرفوضة بموضوع وطني هو الأهم اَي السلم الأهلي.
يقول وليد جنبلاط وكررها مراراً وتكراراً ليس المهم عدد نواب اللقاء الديمقراطي بل المهم المحافظة على مصالحة الجبل، وجاء الرد على هذا الخطاب سريعا وبسلاح يجرح حامله، لان أهل الجبل بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم وطوائفهم هم الذين دفعوا الثمن الاغلى في مجريات الحرب اللبنانية وهم يرفضون كل من يسيء الى السلم والعيش المشترك والذهاب الى الحرب والجميع منها عائدون وعن قذاراتها مبتعدون، ويأتي البعض لينبشها ويقف على أطلالها.
كفانا استفزاز للناس واللعب على عصبياتهم واثارة نفوسهم وغضبهم دون اَي رادع اخلاقي أو انساني.
ان الزيارات والولائم والمهرجانات يجب ان تصب في الصالح العام للناس ولا يجب ان تكون عاملا مسببا للفتنة والأذية عداك عن الاساءة لعائلات تاريخها ناصع وعمائم اسيادها بيضاء ناصعة لم تكن يوما الا دعاة خير ومحبة وسلام ووئام.
والذي يقرأ بين السطور لا يخفيه التكامل في الأداء بين الكلام الفتنة في احدى المهرجانات الانتخابية وبين الفتنة بالكلام الذي أحدث هذه الغوغائية في احدى قرى الجبل.
مزيداً من ضبط النفس مزيدا من الترفع والالتزام التام بتوجيهات رئيسنا وليد جنبلاط وقد تعلمنا ان “الحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء”.
(*) عضو مجلس قيادة في الحزب التقدمي الإشتراكي