زيارة وزير العنصرية الى الجبل!/ بقلم فؤاد طربيه

بعد زياراته المتتالية الى عدة مناطق من لبنان مبشراً بالإصلاح والتغيير ومفتتحاً مكاتب “إقليمية” في المدن والمحافظات ومعرباً عن طموح تياره بأن يكون التيار الشيعي الثالث وبعدها التيار السني الثاني، جال الصهر في عدة مناطق من الجبل، فإعتقدنا بأن حاكم الظل، الوزير الممانع والشمولي، سيعلن رغبته بأن يكون التيار الدرزي الثالث… ولا بأس بذلك لو أنه ارتقى بخطابه ليستحق تأييد قلة من أبناء المنطقة!

فما كان من تصاريحه الا أن عكست واقع الحقد والكراهية المبيتة بداخله، فإستحضر حرب سوق الغرب المشؤومة ونكر مصالحة الجبل التي تمت بمباركة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير والزعيم وليد جنبلاط، تحت تهديد النظام الذي كان مجتمعاً مع وزير خارجيته منذ بضع أسابيع، ثم باركها البطريرك الراعي، فبدى ”السوبر وزير” كياهوذا الاسخريوطي ناكراً ما أرساه البطاركة الذي ينتمي لكنيستهم من ترسيخ للوحدة الوطنية والعيش المشترك إنطلاقاً من الجبل!

image2

يا صهر لبنان العظيم، اذا كانت تصاريحك الشعبوية والتحريضية تهدف الي كسب مقعد نيابي من هنا أو هناك، فنبشرك بأن جلّ ما جنيته انك أضفت الي سجلك لقب ”نابش القبور”، بعد أن كان الصحافي طلال سلمان وصفك ”بالطفل المعجزة” وبالأمس نعتك اللبنانيون بـ ‘الوزير العنصري”. فهنيئاً لك!

وكذلك نبشرك بأننا جميعاً، اللبنانيين الوطنيين، ما زال عهدنا ترسيخ المصالحة والحفاظ على العيش المشترك ونحن متمسكين بقسم جبران الأصيل، وما زلنا “نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين أن نبقى موحدين، الى أبد الآبدين، دفاعاً عن لبنان العظيم” ولسنا معنيين بالتحريض والكراهية والسموم التي لا تنفك عن بثها منذ سنين طوال!

أما لك، فسنطالب رئاسة الوزراء بإستحداث وزارة العنصرية ونبش القبور وإسنادها إليك حصرياً الى أبد الآبدين، لانك استحقيتها اليوم وبجدارة!

(الأنباء)