اقليم الخروب – احمد منصور

زار وفد من الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب، برئاسة النائب علاء الدين ترو، الحاج جميل جميل بيرم في دارته في الوردانية، وضم الوفد
مرشح الحزب في الشوف الدكتور بلال عبدالله، وكيل داخلية الحزب في اقليم الخروب الدكتور سليم السيد، وأعضاء مجلس قيادة الحزب الدكتور ربيع عاشور وميلار السيد واحمد مهدي واعضاء الوكالة والمعتمدين ومدراء الفروع.
بداية رحب بيرم بالوفد، شاكرا له هذه اللفتة الكريمة من النائب وليد جنبلاط وتيمور تجاه الوردانية وعائلة بيرم.

وأكد بيرم ان علاقة عائلته مع المختارة تاريخية ونسجها الأجداد والأهل مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط، من خلال والدي وأعمامي، واستمرت مع الزعيم وليد جنبلاط وعمي المرحوم حسين بيرم ابو مصطفى، واليوم نستكملها مع تيمور جنبلاط.”

ولفت الى ان هذه العلاقة مبنية على الود والإحترام المتبادل والأخوة الصادقة، وشدد على “أننا نشأنا على هذه التربية والإنتماء لهذه الأرض والتاريخ بكل أطيافه”، مشيرا الى “اهمية التواصل والحوار مع الجميع.”

وأضاف :” على الرغم من وجود التنوع السياسي في الوردانية، الا أنه مازال هناك مساحة معينة قادرة على الخروج من أي أصطفاف مذهبي”، وشدد على احترام خصوصية جميع الأطراف والمكونات في الوردانية”، مؤكدا على اهمية وضرورة تعزيز التفاهم والتعاون والتواصل والإنفتاح على جميع العائلات والقوى السياسية والبلدية والفاعليات في الوردانية وعدم استثناء أحد”.

وأشاد بيرم بالدور الذي تلعبه مؤسسة وليد جنبلاط على المستوى الاجتماعي والأكاديمي، والتي تسهم في تأمين العلم للعديد من ابناء الجبل والوطن”.

وتنمى بيرم لعبدالله التوفيق في مهمته، واعلن وضع دارته في الوردانية بتصرف النائب جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي لانجاح دور عبد الله في الندوة البرلمانية.”

عبد الله
بدوره تحدث عبد الله فقال: “خارج اطار الخصوصية بالعلاقة التي تجمع الحاج جميل بيرم ورئيس الحزب النائب وليد جنبلاط والنائب علاء الدين ترو والرفاق، جئنا الى هذه الدار الكريمة لنوجه ثلاث رسائل.
الأولى، وهي ان الوردانية لديها اهتماما خاصا ورعاية خاصة من الحزب التقدمي الاشتراكي وبما تمثل، فالوردانية هي عروسة الاقليم وستبقى كذلك مهما كان التنوع موجود فيها، فهذه رؤية الحزب، وسوف تستمر، وأعتقد ان هذا الأمر ليس جديدا، فالوردانية ستبقى في قلب رئيس الحزب وفي قلب تيمور وفي قلبنا وقلب الحزب التقدمي الإشتراكي.”

وأضاف: “الرسالة الثانية، وهي منذ أيام المرحوم والدك الحاج جميل، الذي كان رمزا في المنطقة وقدم حياته في سبيل المصلحة العامة. وطيلة فترة وجود عمك ابو مصطفى رحمه الله، والذي كان حاضرا ليس في الوردانية فقط، بل في كل الشوف والجبل والوطن، بمصداقيته وبمحبته وشجاعته، فأنتم تحملون المشعل والمسيرة بكل أمانة.”

ونوه عبدالله بالدور النضالي الذي لعبه ابو مصطفى حسين بيرم لعشرات السنين في خدمة الجبل ولبنان.
وتابع: “وأما الرسالة الثالثة، فهي اننا سناتي الى الوردانية من خلال هذه الدار، وسنلتقي الجميع ولن نترك احدا.

وتطرق عبد الله الى الشأن السياسي، فقال: “اننا نأسف، بالأمس إستحضر البعض ممن نحترم المعلم الشهيد كمال جنبلاط، والرئيس الراحل كميل شمعون، في محاولة لإثارة غرائز تحت عنوان تمايز الاقليم.. لن ندخل في مهاترات او سجالات سياسية، لكن فلنترك كمال جنبلاط لتلاميذ كمال جنبلاط، نحن نتمنى ان تستمر المنافسة السياسية والإنتخابية ضمن الأطر المنطقية وبدون تحميل اقليم الخروب هذا العبئ، اننا نأسف لهذا البعض، ومن أؤتمن على رسالة كمال جنبلاط هو وليد جنبلاط، الذي حمل لوائها وقدم التضحيات من أجلها، وسوف نستمر بحملها نحن مع تيمور وحمايتها، واهلا وسهلا بمن يضع يده معنا بهذا الملف، ولكن فلنترك موضوع المزايدات جانبا.”
وتابع: “أما المقارنة بين مرجعية الرئيس الراحل كميل شمعون التي اختبروها، وبين مرجعياتهم الحالية، فهو موضوع يخصهم لوحدهم في حال كان هناك خيبة أمل في هذه المقارنة.”

وختم عبدالله شاكرا بيرم على هذه النخوة الوطنية، وقال: “نحن واياكم مؤتمنين على رسالة ابو مصطفى الوطنية، فهي لم تكن ابدا ضيقة، فهذا هو نهجنا وهذه مدرستنا وتعاليمنا، ولن نوفركم ابدا وسنكون معكم في كل المحطات.”
ترو
وكانت كلمة للنائب ترو اكد فيها “جئنا اليوم الى الوردانية لنضع بيدكم ونكون معا في سبيل العمل للوردانية والمنطقة”.

وشدد ترو على اهمية الإنفتاح على جميع الشرائح والأطراف والعائلات والفاعليات والأحزاب الصديقة والحليفة في الوردانية، مؤكدا العمل كفريق واحد تحضيرا للاستحقاق الانتخابي في الشوف وعاليه.”

ولفت ترو الى ان موضوع التحالفات والصورة الإنتخابية تتو ضح في الأيام المقبلة”، مؤكدا وقوف النائب جنبلاط وتيمور الى جانب اقليم الخروب في شتى الظروف والاوضاع للنهوض به على مختلف الأصعدة الإنمائية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية وغيرها.

(الأنباء)