الحركة الوطنية تنبعث من جديد!
د. وليد خطار
6 أكتوبر 2017
المناسبة:تكريم مناضلين حزبيين عايشوا وجاهدوا مع المعلم كمال جنبلاط.
وفِي هذا اليوم كُرم كل من عايش المعلم الشهيد عند تكريم كوكبة من الرفاق عاصروا تأسيس الحركة الوطنية اللبنانية ووضع برنامجها الشهير لإصلاح النظام اللبناني والذي كان على رأس أهدافه الانتقال بلبنان من دولة المزارع الى دولة حديثة تؤمن حقوق الانسان.
ان ما تناوله رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لإحياء حركة وطنية لبنانية جديدة قفزة نوعية على مستوى التعاطي مع حلم الجماهير الوطنية اللبنانية بقيام حكم وطني ديمقراطي يكون أمل الشعوب العربية في الحرية والعدل والمساواة.
منذ البدايات، اي منذ تأسيس الحزب لم يغب العمل الجبهوي عن نضال الحزب وكان دائماً بقيادته في الخمسينات عندما أسس الجبهة الإشتراكية الوطنية ومنع التجديد لبشارة الخوري بثورة بيضاء جاءت بكميل شمعون رئيساً ثم الجبهة الإشتراكية الشعبية التي بدأت بمعارضة النهج “الشمعوني” لإدارة الحكم ثم التحالف الذي قاده في ثورة 1958 لمنع ربط لبنان بالأحلاف المشبوهة وبعدها في الستينيات قام تحالف الأحزاب والشخصيات التي واكبت قيام الثورة الفلسطينية وتوجت بقيام الحركة الوطنية اللبنانية ومجلسها السياسي.
أنهى النظام السوري “الحركة الوطنية” وشرذم أحزابها وغاب اي تحالف عن الساحة اللبنانية حتى اجتماع البريستول ووثيقته الشهيرة التي وقعتها الأحزاب اللبنانية المعارضة لعسْكرة النظام اللبناني أيّام حكم لحود.
وبعد ذلك، وعلى دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قاد الحزب تحالف ١٤ آذار الشهير الذي أخرج القوات السورية من لبنان وانتهى هذا التحالف لتباعد الرؤية بين الحزب وبقية مكونات الرابع عشر من آذار .
وجاء طرح النائب جنبلاط في تكريم المناضلين الحزبيين والعسكريين في إحياء حركة وطنية جديدة بقيادة الحزب هو الحل الأمثل في هذه الفترة الأخطر من تاريخ لبنان وسط تغيرات إقليمية ودولية جديدة تحتاج ولا شك الى تعديلات في الأسلوب والعلاقات مع هذه القوى ولكن أساس الإصلاح يبقى نفسه والمبادىء في العدالة والحريّة والديمقراطية والعروبة هي نفسها وتبقى فلسطين بقضيتها وشعبها هي الحافز الدائم لجميع حركات التحرر في العالم.
*عضو مجلس قيادة في الحزب التقدمي الإشتراكي
(الأنباء)