“الشويفات” تودع المناضل جودت الجردي بمأتم حاشد

الشويفات –”الأنباء”

ودعت مدينة الشويفات المأسوف على شبابه المناضل جودت فؤاد نسيب الجردي في مأتم حاشد ومهيب، بحضور عضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيب، وزير المهجرين الأمير طلال أرسلان، النائب فادي الهبر، بالإضافة إلى ممثلي الأجهزة الأمنية وممثلي المجالس البلدية والإختيارية في الشويفات والجوار وهيئات روحية وحشد من المشيعين.

استهلت الكلمات مع عضو وكالة داخلية الشويفات- خلده وجدي نعيم، فقال: “نودع اليوم إبناً من أبناء الشويفات الأبية، أبن عائلة قدمت ولا تزال، مضيفاً: “كما كان جودت في حياته مناضلاُ أبياً غيوراُ على كرامة الشويفات وعزتها. يرحل عنا  اليوم تاركاً خلفه الحزن والأسى في قلوب كل الذين عرفوه وأحبوه”.

20170916_115841

ثم ألقى كلمة الحزب التقدمي الإشتراكي ووكالة داخلية الشويفات- خلدة المهندس شاهين الجردي، جاء فيها: “الشويفات اليوم حزينة بكل أطيافها وهي تودع إبنا بارا من أبنائها، إمتشق السلاح باكراً دفاعاً عن الأرض والكرامة فكان مثالا في شجاعته وفي نخوته وبطلا من أبطال الشويفات في المواجهات الصعبة والقاسية. لم يهاب الموت يوماً بل ظل ثابتاً على مبادئه وصلبا في مواقفه وغزيراً في عطاءاته وتضحياته مع الحزب التقدمي الإشتراكي دفاعاً عن الشويفات التي أحب وحرصاً على أبنائها بكافة أطيافهم”.

IMG-20170916-WA0005

اضاف: “الشويفات اليوم في وداعك يا جودت وفية لك ولعطاءاتك وتضحياتك، وفية لأهلك وأشقاءك ولهذا البيت المعروفي الكريم الذي ما خرج إلا الأبطال وما بخل يوماً في تقديم الغالي والرخيص دفاعاً عن الشويفات وحرصاً على وحدة أبنائها بكل إنتماءاتهم”.

تابع: “لقد رحلت عنا باكراً يا جودت، رحلت عن عائلتك وأهلك ورفاق دربك الذي أحببتهم وأحبوك وناضلت معهم فأنصفوك، لكن عزائنا اليوم إن صفاتك الحميدة باقية لا تود الرحيل. فأنت الصديق الصدوق والشجاع المقدام والحبيب والمحب وأنت الأب العطوف والزوج الوفي والأخ الذي يتفانى في محبة إخوته. لقد تربيت على مكارم الأخلاق في بيت كريم وعائلة كريمة بين أشقاء لك يشاركونك الشجاعة والمروءة  والصدق والأمانة”.

ختاماً،  تقدم الجردي “بإسم الحزب التقدمي الإشتراكي من اسرة الفقيد وعائلته بأحر التعازي”.

ثم ألقى كلمة العائلة نبيل نمر الجردي، فقال: “باكراً حملت السلاح مع إخوانك ورفاقك دفاعاً عن مدينتك داعياً الجميع إلى الصمود وبقيت على ما أنت عليه شهما وفيا ناصع البياض مع عزة وكبرياء. باكراً رحلت عنا ومضيت حيث لا آلم ولا أنين أيها النقي الثابت المواقف، كنت رمزاً للمحبة والوفاء”.

22

أضاف: “نشيعك اليوم رجلا ظلمته الأيام وغدره المرض الذي فتك بالأنسجة فعصت عليه الرجولة والشجاعة التي تمتعت بالإنتساب إليك وبقيت على الحمد والشكر لإرادة الله العلي القدير”.

وختم الجردي قائلاً: لقد كنت كبيراً في زمن تفشي الصغائر وحكيما في زمن الجنون ومناضلا شريفا في زمن الزاحفين وراء المكاسب”.

ثم صُلي على الجثمان ووري في مدافن الشويفات.

(الأنباء)