إنه تيمور جنبلاط… إن حكى وإن صمت!

 

خاص- الأنباء

صعد الزعيم الشاب على مسرح الإحتفال المركزي لمؤسسة العرفان التوحيدية في السمقانية الشوف، تكريماً وتخريجاً لطلابها الناجحين والمتفوقين في الإمتحانات الرسمية في لبنان ونيل المراتب العليا أمام حشد المشاركين، وألقى عبارتين لا غير إختصرتا مجمل المهرجان بمضمونيه السياسي والتربوي، قال: “مبروك للمتفوقين… ولنقف دقيقة صمت على أرواح الشهداء العسكريين للجيش اللبناني”.

ولعل تيمور جنبلاط أراد من خلال هاتين الرسالتين الإيفاد لمن يعنيهم الامر، للإرتقاء بنبل وشهادة العسكريين الأبطال في تقديمهم ضريبة الدم التي كانت بمثابة الشعلة المقدّسة التي أنارت طريق الجيش في حربه على الإرهاب، ووقف حفلات الاستغلال الإعلامي والمزايدات المشينة لهكذا قضية وطنية جامعة طالت الجميع ومنها منطقة الجبل في بلدة مزرعة الشوف جارة المختارة، ومحاولة صرفها في “بازار” الاستحقاق الانتخابي النيابي المقبل، أو تحقيق “إنتصارات” وهمية من جهة.

IMG-20170910-WA0005

ومن جهة ثانية، أن تبقى المؤسسة العسكرية أسمى من سياسة “التهميش” التي تطال ركنها الثاني بعد القائد ألا وهو رئيس الأركان المشهود له نضالاته وتضحياته وكفاءته و”آدميته” العسكرية، وقد خصّ تيمور جنبلاط اللواء حاتم ملاّك بمصافحة حارة في المهرجان.

IMG-20170910-WA0006

وتجدر الإشارة إلى أن تيمور جنبلاط كان أعطى أولوية الوصول من باريس لتقديم التعازي بالشهيد العريف سيف حسن ذبيان في مزرعة الشوف وقد كان بانتظاره أبناء البلدة والجوار، إلاّ أن تأخر الطائرة قرابة الساعة عن موعدها جعلته يصل مباشرة إلى مهرجان العرفان بعد تأخره عن الموعد أيضاً، وقد زار لاحقاً مزرعة الشوف مقدّماً التعازي بالشهيد، ومنوّهاً بتضحياته وببلدة مزرعة الشوف التي قدمت قرابين على مذبح الوطن ومنها أخيراً سيف ذبيان والعقيد داني حرب في معركة الجرود.

ورسالة تيمور جنبلاط الثانية إلى المتفوقين وقد آثر تسليمهم الشهادات بنفسه والتهنئة الشخصية منه لكل متفوق ومتفوقة – والمعلوم إيلائه العلم أهمية إستثنائية في جملة خطواته التطويرية الموازية إنماء وعلماً – مع تقديمه نصائحه الخاصة لهؤلاء، وبينهما بعض الغمزات و”التمريكات” المنوّعة منها التربوية والسياسية التي سمعوها منه مباشرة بعيداً من “المكرفونات”، وهو المعروف بإتقانه وبراعته للغة فن الصمت كما للإصغاء – وكما يقال “الصمتُ لغة العُظماء”. ناهيك عن عبارة التفلسف” التي يرددها، أيقصد بها بحسب تفسير المعاجم أو أرسطو… هنا السؤال؟!
انه تيمور جنبلاط إن حكى… تيمور جنبلاط إن صمت.

(عامر زين الدين – الأنباء)