وزير الثقافة تفقد المكتبة الوطنية والمواقع الاثرية في الشوف

جال وزير الثقافة غطاس خوري على عدد من المواقع الأثرية والتراثية في منطقة الشوف، يرافقه عدد من أركان الوزارة، وممثلون عن مديرية رئاسة الجمهورية ومهندسون من مجلس الانماء والاعمار، وقائمقام الشوف مارلين قهوجي.

استهل خوري الجولة بزيارة المكتبة الوطنية في بعقلين، وكان في استقباله مديرها غازي صعب والموظفون، حيث اطلع من خلالهم على سير العمل فيها والخدمات التي تقدمها واحتياجاتها. ثم انتقل والوفد المرافق الى قصر بيت الدين، حيث استقبله مدير عام القصر والعاملون فيه، وجال في أرجائه مطلعا على أقسامه التي تحتاج الى ترميم ومنها الجناح الرئاسي ضمن مشروع لترميم القصر.

وبعد الجولة، قال خوري: “إنها زيارة تفقدية الى منطقة الشوف، وفي رأس الأولويات قصر بيت الدين التاريخي المرتبط بالإمارة وبتأسيس لبنان، وهو المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية، ونحن بصدد ترميم أقسام من هذا القصر الجميل ولا سيما الجناح الرئاسي بالاتفاق مع مديرية رئاسة الجمهورية”.

وحيا خوري كل العاملين في هذا القصر والمنطقة التي احتضنته، وقال: “الهدف من الترميم هو إعادة القصر الى رونقه ليصبح قبلة للسياح ومقرا صيفيا عمليا لرئاسة الجمهورية، كي تستطيع الرئاسة تمضية الصيف هنا وأداء واجبها من خلاله، لما يمثل من معنويات لأبناء المنطقة وكل اللبنانيين. إذ أن بداية تكوين لبنان قد تكون بدأت من هذا القصر”، شاكرا كل من “رافق في الجولة وقائمقام الشوف ومديرية رئاسة الجمهورية والمهندسين في مجلس الانماء والاعمار والمسؤولين في وزارة الثقافة، وكل العاملين الذين حافظوا على القصر في الظروف الصعبة التي مرت عليهم”.

أضاف: “لقد ابتدأنا بمكتبة بعقلين الوطنية التي هي رمز من الرموز الثقافية في هذا البلد وتخضع لعناية وزارة الثقافة، والمكتبة أيضا في طور بناء مسرح جديد يرفق بها، وقد اطلعنا على سير العمل، آملين التواصل ليكون لدينا شبكة مكتبات تليق بوطننا”.

بعدها زار الوفد المركز الثقافي الفرنسي في دير القمر وعددا من المواقع الأثرية والتراثية والبلدية والساحة، وتفقد المعارض التراثية. وقال: “نحن في دير القمر عاصمة الأمراء التي ترمز الى وحدة الجبل واللبنانيين. زيارتنا للمواقع الأثرية والتراثية لنرى كيفية المحافظة عليها وتحسين واقعها، وبهذه الجولة تفقدنا المواقع التي يمكن أن ننشىء لدير القمر متحفا، كما تفقدنا القناطر الجميلة التي يستفيد منها مجموعة من سيدات وسكان دير القمر للمساهمة ببقائهم في هذا الجبل، والذين نشد على أيديهم لمساعدتهم”.

أضاف قائلا:”هذه المدينة أعطت رجالات كالرئيس كميل شمعون وشخصيات في القضاء وفي الادارة ، وكانت رمزا للعيش المشترك، ونرى أمامنا الجامع والكنيسة وباقي المقامات الدينية، فمهمتنا هي إبراز الدور الثقافي والحضاري التي لعبته عبر التاريخ”.

(الوطنية)