قالوا فيكِ شعراً ..

قالوا فيكِ نثراً..

قالوا انك اول قرية في لبنان تشرق عليها الشمس، كيف لا وانتِ شامخة ابيّة لم تركعِ يوماً..  لم تركعِ وبقيتِ صامدة في وجه كل من حاول ان يطأ قدم الغدر فيكِ..

مر عليك الكثير ولم يبخل عليك ابناؤك بارواحهم ودمائهم، دافعوا عنك وسقط الكثير منهم شهداء لصون ارضك حتى أصبحت انت أمهم.. أم الشهداء بيصور.

ففي الرابع والعشرين من آب وفي ذكرى شهداء بيصور أقف وقفة عزٍ على أرض ترابها مشبعة بدماء الشرفاء و أُضئُ شمعةً عن روح هؤلاء الابطال. ولكن يعجز لساني عن الكلام عند ذكر امهاتهم. ماذا اقول لأمٍ انجبت بطلاً وربته على الّا يبخل بروحه  على الوطن. ماذا أقول لتلك الأم الجبارة التي لا يخفف من ألمها سوى خلود ذكرى إبنها الشهيد.

أما  لك يا جدي فأقول رحمة الله على روحك الطاهرة التي رفضت ان تفارق جسدك الا في الرابع والعشرين من آب لتكون في الجنة مع ابنك الشهيد الذي علمته انت كما علمت والدي وعلمتني ان نسير على خطى المعلم الشهيد وان ندافع عن الارض والوطن مهما كلف الامر. فإصاباتك في الحرب واستشهاد ابنك البكر علمانا الصبر والإلتزام بالقضايا وعزة النفس.

رحمة الله على شهدائك يا بيصور

رحمة الله على شهداء لبنان

ورحمة الله على روحك يا معلمي.

(أنباء الشباب، الأنباء)