لبنان يودّع آسيا… خيبةٌ رياضية وشعبيّة!

هي الصفعة في ذاتها. هي الخيبة في ذاتها. لبنان خارج بطولة آسيا لكرة السلة. ودّع منتخب لبنان بشبابه الواعدين ومخضرميه الصامدين بطولة آسيا لكرة السلة ليل الاربعاء في خسارةٍ مدوّية أمام المنتخب الإيراني القوي وبنتيجة 70-80 حيث انتهت الرباع للفائز كالآتي: (18-12) و(19-19) و(19-13) و(24-26).

من خلال هذه المقاربة الرقمية يتّضح جليًا أن المنتخب الإيراني الحاضر ذهنيًا وبدنيًا حافظ على تقدّمه طوال فترة المباراة ولم يستطع المنتخب اللبناني مواكبته رغم أن المدرّب حاول اعتماد أكثر من استراتيجية هجومية ودفاعية لم تُجدِ كلها نفعًا أمام منتخبٍ إيراني متكامل هجومًا ودفاعًا.

شبه متفكّك وعاجز بدا المنتخب اللبناني في مباراة الأمس من دون أن يتمكّن الأجنبي المجنس (نورفيل بيل) من وضع حدٍّ للعملاق الإيراني  حامد أهدادي (118 سنتم) الذي شكّل علامة فارقة ونقطة تحوّل كبيرة في المباراة وتحديدًا تحت السلّة وفي التقاط الكرات المرتدة Rebounds.

20799330_10159189715045243_6035579296510308750_n

ويعزو أكثر من قارئٍ رياضي الخسارة الى جملة أمور فنيّة أبرزها:

– عدم نجاح المدرّب في التعامل جيدًا مع دفاع المنطقة الإيراني المُحكَم.

– استبعاده بعض الأسماء الأساسية من التشكيلة كإيلي شمعون وايلي اسطفان ومحمد ابراهيم.

– اعتماده أجنبيًا مجنسًا غير فاعل وبطيء الحركة وغير ديناميكي رغم أنه كان في استطاعته الركون الى أسماء أخرى على غرار “أتيرماجوك” المجنّس أصلًا.

– في الأساس استبعاد المدرّبين اللبنانيين ومنهم خيرة وذوو خبرة وخضرمة لصالح مدرّب أجنبي.

20915659_10159189715035243_8734047050331931393_n

على عتبة نصف النهائي خرج لبنان من بطولةٍ يستضيفها عى أرضه تاركًا الساحة لمنتخباتٍ مرشّحة على رأسها أستراليا وإيران وكوريا الجنوبية. تلك الخيبة في بطولة شديدة التنظيم وتُحسَب للاتحاد انطلت على الجمهور اللبناني الذي واكب منتخب بلاده منذ يوم الافتتاح الأول حتى لحظة الخروج ولم يبخل عليه بالبطاقات التي بدت أسعارها مرتفعة وتفوق قدرته الشرائية. خيبةٌ للأسرة الرياضية وللاعبين وللجمهور، ينظر اليها الجميع على أنها درسٌ للأسرة السلّوية عساها تتعلم من أخطائها من أجل البطولات المقبلة خصوصًا أن منتخب لبنان لا تنقصه خبرة ولا مواهب جديدة واعدة.

رامي قطار- الأنباء