أحيت بلدة كيفون والحزب التقدمي الإشتراكي أسبوع المناضل المرحوم علي مصطفى الحج – أبو ياسين بحضور عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيّب على رأس وفد كبير من الحزب التقدمي الإشتراكي تقدمه عضو مجلس القيادة ياسر ملاعب ووكيل داخلية الغرب بلال جابر، الأمير طلال أرسلان ممثلا برئيس دائرة الغرب في الحزب الديمقراطي اللبناني نديم يحيى، عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب بلال فرحات، الوزير السابق فايز شكر، لفيف من مشايخ طائفة الموحدين الدروز، إمام جامع كيفون الشيخ حسين الحركة، بلال داغر ممثل حزب الله، عماد غملوش ممثل حركة امل، رئيس بلدية كيفون علي داغر، رئيس بلدية كفرمتى نظير خداج، رئيس اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار السابق وليد أبو حرب العريضي وحشد من الكوادر الحزبية والشخصيات والفعاليات السياسية والإجتماعية وأبناء بلدة كيفون والقرى المجاورة.

بعد قراءة الفاتحة وكلمة التقديم والتعريف لرئيس بلدية كيفون السابق محمد الحكيم الذي أشاد فيها بدور ابو ياسين الإنساني والاجتماعي الدائم في كل المراحل والظروف حيث كان عنوان الخير والساعي دائما لإنماء بلدته وتنميتها انطلاقا من موقعه الإنساني المنفتح لخدمة الناس من أبناء بلدته ومنطقته من دون أي تمييز بين إنسان وآخر.

الحركة
ثم كانت كلمة رئيس جامع كيفون الشيخ حسين الحركة بدأها ببعض الأبيات الشعرية التي أضاء فيها على سيرة علي مصطفى الحج– أبو ياسين الذي جسد بمسيرته شجرة المحبة، محبة كل الناس، وعطراً إنساني فواح وصوت للحق صداح، فعلمنا ان العمر ساحة بذل لا مديد سنين.

وأضاف أبو ياسين كما أحب دائما أن نناديه كان عنوان للشخصية الانسانية المترفعة عن الأنانية الشخصية والمندفعة دائما نحو الخير والعطاء في سبيل نهضة بلدته ومنطقته. مشددا على أن بلدة كيفون والجوار سيفتقدون الراحل بمحبته واندفاعه نحو خدمة الناس الذين لن ينسوا ابداً أبو ياسين الذي عمل الصالح في هذه الدنيا، وكيف للناس أن تنسى أبو ياسين وهو من حمل دائما قضاياهم في نضاله، وهو الذي كان دائما ينبض بقيم ومبادئ وأخلاقيات هذا الجبل الطيب في التضحية والوفاء وفي ترسيخ الوحدة الوطنية والعيش الوطني المشترك.

فرحات
ثم تحدث فرحات فقال: “نودع اليوم أبو ياسين ونستذكره حزنا على فراق الأحبة، فهو من هؤلاء الطيبين الذين فارقونا وتركوا لنا الإرث الطيّب، وهو كان منارة يقتضى بها، عصامي ابتدئ من لا شيء لكنه عمل على نفسه حيث حصل شهادة في التاريخ وانشئ جيل نعتز ونفتخر به.

وأضاف: “مهما تحدثنا عن أبو ياسين فيبقى قليل من الأعمال الصالحة التي قدمها في مسيرته وهي لا تعد ولا تحصى، ولا ننسى دوره الإنساني والاجتماعي في كل الميادين خصوصاً في مثل هذه الأيام التي نستذكر فيها إنتصار تموز 2006، فمع أبو ياسين وأمثاله من الطيبين نجحن في إستيعاب كل الحقد الإسرائيلي وانتصرنا.

شهيب
بعدها تحدث شهيب فقال: “في مثل هذا اليوم 13 آب ومن هذا الموقع انطلق الرجال دفاعاً عن وحدة وعروبة هذا الوطن، في مثل هذا اليوم نتذكر الشهداء… فكان الطائف بعد هذه الواقعة 13 آب وعاد الوطن إلى الوطن، وللشهداء كل الشهداء الذين دافعوا عن الوطن والذين حرروا الوطن لهم كل التحية في هذا اليوم.

وقال: “بالأمس القريب ودعنا رفيقين عزيزين مهدي سرحال وعثمان جوهر واليوم نودع رفيقا مؤسسا، دمثاً، صادقاً، ووطنياً مخلصاً، آمن بالعيش الواحد وعدالة المجتمع وصدق الانتماء إلى جبل أحب وحرية الخيار وحب العطاء”.

وتابع: “أبو ياسين حمل قضايا الأهل في كيفون وهموم الناس في الجوار بترفع وتجرد… أبو ياسين صاحب الأخلاق النبيلة والعاطفة الصادقة والإيمان الثابت ترك في هذه البلدة العزيزة وفي الجوار بصمة خير طيبة وفي كل ما قام به في رحلة العمر، فهو من الرعيل الأول في الحزب الذين نعتز بمسيرتهم النضالية و الحزبية منهم من قضى ومنهم من لا يزال في الميدان، قدوة ومثال وعطاء”.

وأضاف: “وهو من الأوائل الذين أسسوا فرع الحزب في كيفون في السبعينات، وترأس جمعية كيفون الخيرية لسنوات، فقدم دون منه ودونما حساب، لم يتعب يوماً ولم ييأس ساعة فأعطى بترفع وإخلاص ونظافة كف، وفي أيامه الأخيرة تحمل ما تحمله بصبر وإيمان، وترك ارثاً طيباً حيث اجتهد وأنتج، وصيتا أطيب حيث عُرِفَ وعائلة كريمة نعتز بها.

وختم قائلا:ً “أبو ياسين آمن كما آمنا بالحوار، بالشراكة، بالعيش الواحد، بالعدالة الاجتماعية، بحرية الرأي، بحق الاختلاف تحت سقف القانون، بدولة المؤسسات، فلنعمل بهذا الإيمان ونستمر بهذا النهج حماية لما تبقى اليوم من مؤسسات في هذا الوطن،… لأبو ياسين الرحمة ولعائلته الصغيرة العزاء، ولكيفون التي أحب ونحب دوام العزة والاستقرار والسلام”.

في الختام، تلا نجل الفقيد الدكتور حسين الحج كلمة وجدانية مؤثرة باسم عائلة المرحوم شكر فيها كل من شاركهم مصابهم في وداع المناضل أبو ياسين.

(الانباء)