ترشيح بلال عبدالله خطوة على طريق التغيير /بقلم د.وليد المعوش

 

خطوات هامة في التغيير والتجديد بترشيح الدكتور بلال عبدالله انتهجها رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط، مع إختلاف في الفرز التاريخي والمتغيرات في التصنيفات المناطقية والحزبية والانقسامات التقليدية التي ذابت مع قانون التقادم الزمني لا سيما في الجبل الذي لعب فيه المعلم الشهيد دوراً مركزياً في تأسيس الحزب التقدمي الإشتراكي، وما الدور الذي لعبه جنبلاط في التركيز على صقل الانقسامات العشائرية وتذويبها التي وصلت إلى درجة الولاء بالاكثرية الساحقة للحزب وتقليديا للجنبلاطية السياسية التي يستكملها الاستاذ تيمور جنبلاط والحفاظ على معظم القاعدة الاساسية مع تبدل لا يذكر فيها.

اذن لم تعد في عصر الثورة التكنولوجية ونمو المجتمع المدني بمواجهة السلطة الجائرة مقاييس العائلية، والعددية، والانتماء التقليدي هي الأسس في إختيار المرشح في الوقت الذي نرى فيه بأن العائلة ذاتها التي تم إختيار المرشح منها ليست موالية للمرشح الذي يمثلها.

إذن، لعبة ولغة التمثيل القسري أصبحت غير واقعية ومن الماضي.

 

IMG-20170812-WA0019إن ترشيح الدكتور بلال عبدالله بعيداً عن التمثيل الجغرافي والعائلي تغلبه الشروط الوطنية والعروبية والنضالية وتأتي إستكمالا لما قام به النائب علاء الدين ترو ودوره النضالي الناصع مما يبشر خيراً في إختيار المرشحين في كل الجبل وعلى كامل تراب الوطن بمعايير مبدئية وطنية جماهيرية نستشف منها الحنين لمشروع المعلم الشهيد كمال جنبلاط.

إن جبل لبنان الجنوبي لا يجزأ إقليم الخروب -والشوف -وعاليه- والمتن الأعلى محكوم بخيارات إصلاحية وتمثيلا نوعياً يبشر بالتغيير على مختلف المستويات خارج الحسابات الضيقة والفئوية وصولا إلى رحاب الوطن ومن أجل تحصين الوضع بمواجهة الاستحقاقات المرتقبة.

 

عضو اللجنة التنفيذية في الحركة اليسارية اللبنانية