بعد الجولة الأولى… هذا المنتخب مرشّحٌ للفوز بسلّة آسيا!

يقدّم منتخب لبنان في بطولة آسيا لكرة السلة التي يستضيفها مجمع نهاد نوفل في زوق مكايل أداءً جيدًا تجسّد في تفوّقه على كوريا الجنوبية ومزاحمته نيوزيلندا أحد أبرز المنتخبات المرشّحة للفوز باللقب والوافدة حديثًا الى القارة الآسيوية.

حتى الساعة تبدو البطولة متقاربة بحيث يصعب تزكية منتخب على آخر، وإن كان من المبكر الحديث عن تفوّق منتخب أداءً وتهديفًا، بيد أن صورة عامةً عن مستويات المنتخبات الـ16 المشاركة يمكن بلورتها من خلال المباريات الأولى التي خاضها كلّ منتخب في الدور الأول أي دور المجموعات.

على صعيد البلدان العربية يبدو جليًا أن لبنان متفوقٌ بلا منافس وإن كان المنتخب الأردني يقدّم أداءً لا بأس به شأنه شأن القطريين، أما عدا ذلك فيقود فادي الخطيب منتخب الأرز بخطى ثابتة الى تسجيل تفوّقٍ واضح وصريح على مستوى العالم العربي.

أما بالحديث عن البلدان الأخرى المشاركة، فيقدّم المنتخب الصيني في مفاجأة البطولة حتى اليوم مستوًى هزيلًا مقابل صعودٍ مفاجئ لليابان على حسابه، وهو ما يدفع المحللين الى إخراج الصين من حلقة الدول المنافسة على اللقب. في الموازاة، تسير إيران ثابتة الخطى ضمن مجموعتها وتثبت أنها منافسة شرسة على اللقب الذي لم يعد يؤهّل الى أي بطولةٍ عالمية سواء كانت بطولة العالم أم الأولمبياد خلافًا لما كانت عليه بطولة آسيا منذ سنوات.

وفي حال التعمُّق أكثر في النقاط والتسجيل والخطط والـRotation الموجودة لدى كل الفرق التي فُضِحت استراتيجيات مدربيها، يبدو جليًا أن المنتخب الأسترالي هو الأوفر حظًا لحصد لقب البطولة على أرض لبنان، خصوصًا أنه يقدّم مستوًى عالميًا بنجومه الذين خاضوا تجارب دولية وتحديدًا في الـNBA وهو ما يتجسد بوضوح في فارق النقاط الذي يفوز به المنتخب الأسترالي على أي منافس، ناهيك عن انتصار استراتيجية الفريق الموحّد لا اللاعب الأوحد في صفوفه. وهكذا قد تخرج أستراليا بأول لقبٍ آسيوي لها مع إدراجها ضمن القارة الآسيوية حديثًا إلا إذا حدثت مفاجأةٌ أخرى وفعلها منتخب الأرز على أرضه…

رامي قطار- الأنباء