أسئلة تحتاج لأجوبة

د. وليد خطار

لا تبدأ الأسئلة بمتى؟ وكيف؟ ولماذا؟ ولكنه واقع نعيشه منذ عشرات السنين في بلادنا والمنطقة.

لا تبدأ هذه الأسئلة مع الثورة الخمينية وذهاب الشاه، أو في الحرب الإيرانية – العراقية والدخول الأميركي، أو حرب اليمن والربيع العربي، وقد سبقتهم ثورة الأرز ودماء شهدائها تطبخ عدالته في المحاكم الدولية وننتظر إجابات لن تأتي.

من الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة الاميركية على أفغانستان لإغتيال بن لادن، واختفى بعد ذلك زمناً طويلا؟ ودخولهم الى العراق لإغتيال صدام حسين، واختفى بعد ذلك زمنا طويلاً؟ ومن هجومهم على الموصل ولا يزال البغدادي متخفيا؟

كذلك، عناصر “داعش” ذابوا كحبة ملح في كوب ماء؟ وأبو شاكر العبسي اختفى من مخيم نهر البارد ولا يزال مختفيًا؟ جميع هذه الأسئلة يلزمها إجابات ممكن ان ترى النور عندما تفرج دوائر المخابرات العالمية عن مكائدها ولا أعلم كم من السنين يلزمها ذلك ولكني أتساءل مثلا؛

156981

هل سيختفي ابو مالك التلة؟

ولماذا يطالب بالذهاب جوا الى اسطنبول؟

وكيف وصلوا أسرى حزب الله الى اسطنبول؟

وكيف أسروا بعد انتهاء المعارك؟

ما هو تأثير التقارب القطري – الإيراني في توقيت معارك عرسال؟

وما هي علاقة زيارة الحريري الى واشنطن في توقيت معارك عرسال؟

وهل هناك دور للترتيب الاميركي – الروسي بالنسبة للجنوب السوري وإبعاد إيران عن هذه المنطقة؟

سوريا

ما هو الدور المرسوم لنقل تسعة آلاف نازح من عرسال الى إدلب في إكمال الفرز الديمغرافي في سوريا؟

ولا تنتهي الأسئلة فالكثير منها لا نستطيع طرحها لدقة الظرف الداخلي والإقليمي المتشابك لدرجة الحيرة وتبقى الأوضاع في بلادنا محكومة بأسئلة لا تنتهي وبخطوط مرسومة بدقة منذ بدايات الحرب بين المنطقتين الشرقية والغربية.

الإجتياح الإسرائيلي كانت له خطوطه الحمر ومثلاً محور عين زحلتا/ الصفا، ودويلة سعد حداد كانت خطوطها الحمر مرسومة بدقة، جزين مثلاً، والدخول السوري رسمت خطوطه حتى نهاية مهمته.

اجتياح بيروت

وحتى الأحزاب والزعامات والقوى اللبنانية لها خطوطها الحمر وحدودها ومجالها الحيوي وتقاسم مناطق نفوذها ما عدى بعض التداخلات في بعض المناطق بفعل فائض القوة ان كان سلاحاً أو مالاً أو دعماً خارجياً من هنا وهناك.

والأسئلة التي تحتاج لأجوبة لا تنتهي في بلادنا الغارقة في الفساد والغارقة في التبعية والغارقة في الذل والمهانة لمواطينها المنتظرين حلولاً للأمن والآمان والإستشفاء والماء والكهرباء وأسئلة لا تنتهي تحتاج لأجوبة ولا من يسمع السؤال ولا من يعطي الجواب.

(*) مجلس قيادة في الحزب التقدمي الإشتراكي 

(الأنباء)

اقرأ أيضاً بقلم د. وليد خطار

غوانتنامو رومية وملحقاته

هل تأخذ النقابات دورها؟

إنتخابات نقابة أطباء الأسنان: ثورة على أداء الأحزاب والمؤسسات

متى سيتحول الدكان إلى وطن؟

القيادة بالأفعال وليس بالأقوال: تحرير أسرى السويداء نموذجاً!

التأليف الحكومي: إبحثوا عن العقدة السورية!

الجولان راية الصمود عن الأمة المنكوبة

جمال التسوية الجنبلاطية

التلوث الحقيقي

مهرجان راشيا سياحة مميزة

العمل التعاوني والزراعة: للابتعاد عن الفردية!

واجبنا التهدئة

هل ستعود الوصاية؟

الحريات في السجن الكبير

عن السويداء وبطولات رجالاتها!

جنبلاط وحده القادر على حماية جبل العرب!

الوصاية السورية مستمرة

التيار الوطني المر!

لغة الضاد ولغة الكومبيوتر

إنها الروح الفولاذية!