ترو يفنّد ويرّد: هذه المشاريع التي نفذّها “التقدمي” في الإقليم!

إقليم الخروب – أحمد منصور

عقد عضو اللقاء الديموقراطي النائب علاء الدين ترو، في دارته في برجا ندوة صحافية، تحدث فيها عن المشاريع التي يتابعها الحزب التقدمي الإشتراكي في المنطقة، كما وتناول العلاقات مع القوى السياسية الأخرى وتحديدا “تيار المستقبل” وقانون الانتخابات وموضوع النفايات والمصالحة في الجبل.

إستهل ترو الندوة بالحديث عن المشاريع التي يتابعها الحزب في اقليم الخروب، فقال: “قبل هذا الضجيج الإعلامي حول الإنماء في إقليم الخروب والشوف، كنا نحن في الحزب التقدمي الإشتراكي نتابع كل مشاريع الإنماء التي كانت مطروحة في كل وزارات الدولة وإداراتها ومؤسساتها من مجلس الانماء والاعمار إلى وزارات الخدمات دون ضجيج ودون منة من أحد . وهذا كان واضحاً من خلال مشاريع البنى التحتية إن كان في المياه أو في الكهرباء أو في الصرف الصحي أو في الطرقات،  ولم تكن بعض القوى السياسية التي تدعي الإنماء موجودة في ذلك الحين، وحتى عندما وجدت هذه القوى السياسية كانت المطالبات من الحزب التقدمي الإشتراكي ومن نواب الحزب على قدم وساق، يعني لا أحد يستطيع في هذه المنطقة أن يقول أنني أنا رجل الانماء أو أنا حزب الإنماء أو أنا من عمل إنماء في هذه المنطقة. نحن نقول أننا نحن الأساسيين في الإنماء في هذه المنطقة من خلال كل الطرقات التي عملنا على “شقها” في الحرب من طريق داريا- نهر الحمام التي تم تأهيلها أيام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بمسعى من النائب وليد جنبلاط ووزير الأشغال غازي العريضي، إلى طريق المغيرية – كترمايا، إلى طريق دير المخلص- المغيرية، إلى طريق دلهون- برجا وسبلين- برجا، وطريق برجا- جدرا. كل هذه الطرقات لم تكن موجودة في تلك الأيام ومن شقها وساهم في إنشائها وتجهيزها ومراسيمها هو الحزب التقدمي الإشتراكي”.

وأضاف: “في عهد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي نحن أهلنا الكثير من الطرقات بدءاً من طريق داريا- مرج علي- شحيم-  عين الخربة (مجاز شحيم) التي شقت بمسعى من النائب نعمة طعمة عندما طلب منه رئيس بلدية شحيم محمد بهيج منصور، الذي طالب بدوره النائب طعمة بشق هذه الطريق قبل أن ترصد لها الأموال من الدولة والوزير غازي العريضي هو من وضع التأهيل حيز التنفيذ. الى جانب تأهيل طريق برجا- جدرا بوليفار أساسي ورصدت له الأموال ولكن مع الأسف توقف عندما تغيرت وزارة الرئيس ميقاتي وعندما تغير وزير الأشغال. كما قمنا بشق طريق برجا- جدرا- المعنية – شحيم، ونفذ هذا الاوتوستراد الكبير الذي يصل هذه القرى ببعضها البعض، وشقينا كل الطريق وعبدنا القسم الرئيسي  منه، وعبد قسم من شحيم باتجاه مجمع المدارس ونفذ قسم من برجا باتجاه أول وادي المعنية. وقمنا أيضاً بشق طريقين في برجا واحدة تربط النصب التذكاري للشهيد محمود المعوش بمنطقة الكروم في برجا، بالإضافة إلى الطريق التي تربط ثانوية برجا الرسمية مع الاوتوستراد الذي يربد جدرا ببرجا وشحيم، وهو ضمن الخط الدائري في برجا”.

وتابع: “إلى جانب تأهيل طريق وادي الزينة – معمل ترابة سبلين- سبلين. هذه المشاربع التي لم يكن لأحد غير الحزب التقدمي الإشتراكي الدور الاساسي فيها. لكن البعض ربما طالب بتأهيل طريق السعديات- عين الحور أو السعديات- مفرق الزعرورية – داريا. نحن كنا الأساسيين في المطالبة من خلال الدكتور وليد صافي مفوص الحكومة لدى مجلس الإنماء والاعمار، وأيضا طريق الزعرورية-  جون كنا الأساسيين في المطالبة بها، وربما غيرنا طالب أيضا بهذا الموضوع، نحن لا ننكر دور أحد في هذا الأمر، وعندما تعثر المتعهد بعدم قدرته على التنفيذ احضرنا الشركة العربية لتستكمل هذه الطريق، ولا أحد ربما كان يعلم أننا استقدمنا الشركة العربية لإعادة تأهيل هذه الطريق، هذا فيما يتعلق بموضوع الطرقات.  البعض يأتي ربما بخمس كميونات زفت وترفع له اليافطات، نحن لا نريد يافطات.  لقد زفتنا طريق البرجين- برجا وطريق دلهون- برجا وزفتنا الكثير من الطرقات قبل وبعد هذه المناسبة. نحن لا نريد لا يافطات ولا إعلام ولا ضجيج لان حق المواطن علينا أن نقوم بهذه المشاريع خاصة في موضوع الطرقات لأن إقليم الخروب فقير بالطرقات.

اليوم وبعد الوزير غازي العريضي كان الوزير غازي زعيتر  واليوم الوزير يوسف فنيانوس لم توضع الأموال اللازمة لإستكمال طرقات المنطقة بشكل كامل”.

وأضاف: “البعض يريد اليوم مع الأسف أن يكون هناك زفت لهذا الحزب أو لذاك الحزب، نقول لا تسيس للزفت، الزفت لا تمر عليه 14 آذار لوحدها ولا قوى 8 آذار لوحدها فالزفت للطرقات، لكل أبناء الإقليم ولكل عابري منطقة إقليم الخروب. نحن نعمل بهذه الروحية وبهذه الروحية نطالب وبهذه الروحية نسعى إلى تنفيذ وتأهيل طرقات المنطقة وغيرنا حر فيما يريد، لكن لا أحد يستطيع أن يحتكر بانه هو الذي فعل وهو الذي عمل وهو الذي يساهم كائنا من كان هذا الشخص، لا يستطيع أن يحتكر أو أن ينفي دور الحزب التقدمي الإشتراكي وإنجازات الحزب في موضوع طرقات المنطقة منذ أن كان وليد جنبلاط وزيراً للاشغال في الحرب وبعدها الوزير غازي العريضي في مرحلة معينة”.

أضاف: “اليوم نفذت مشاريع في الإقليم عندما كان الرئيس رفيق الحريري رئيسا للحكومة، مدارس مهنية في شحيم، مدرسة مهنية في برجا ومدرسة مهنية في كترمايا ومجمع مدارس في شحيم واستكمال مستشفى سبلين الذي قدمنا نحن الارض والبناء كحزب تقدمي اشتراكي،  وعندما كان الوزير وائل أبو فاعور وزيرا للصحة قمنا ببناء جديد يتسع لخمسين سريراً وعيادات ومكاتب و”rmi” متطورة و”scan” متطور رفعنا  السقف المالي، بالاضافة إلى عناية فائقة وغسيل كلى وعيادة لجراحة اليوم الواحد. كل هذه المشاريع نحن قمنا بها والرئيس رفيق الحريري قام بها لكن عندما كان هناك إنماء في كل لبنان  ولم تستثن منطقة اقليم الخروب”.

وقال: “أما سراي شحيم والذي يدعي البعض أنه يسعى إليها فهذه الأرض تم شراؤها لتكون سراي إبان حكم الرئيس الياس الهراوي عندما اشترى العقار من القاضي المرحوم منيف عويدات من أجل أن يكون هناك مستشفى في شحيم وسراي. واليوم لزم المشروع ومشكور كل من سعى ولكن نحن سعينا ومفوض الحكومة في مجلس الانماء والاعمار وليد صافي هو أساسي وفاعل ويعمل من أجل مشاريع إقليم الخروب”.

وقال ترو :”أما مجمع المدارس في برجا فالدراسات كاملة وملف التلزيم أصبح جاهزا لكن الإمكانيات المادية غير متوفرة بالكامل فهناك مبلغ بسيط لا يكفي لاستكمال هذا المجمع التربوي قرب ثانوية برجا، عندما كان وليد جنبلاط وزيرا للاشغال نفذنا ثانوية برجا التي هي ثانوية كمال جنبلاط. نأمل من مجلس الإنماء والاعمار أن يضع مجمع مدارس برجا قيد التنفيذ بالتلزيم وتأمين الاموال اللازمة له. هذا في موضوع الطرقات والابنية الحكومية. أما بالنسية لمشاريع المياه فإن وليد جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي ونواب الحزب ونواب جبهة النضال الوطني نفذوا الكثير من مشاريع البنى التحتية، وعندما كان وليد جنبلاط وزيرا للمهجرين وعندما كان مروان حمادة وزيرا للمهجرين وعندما كان نعمة طعمة وزيرا للمهجرين  وعندما كان علاء ترو وزيرا للمهجرين قمنا بحفر آبار على نفقة الصندوق المركزي للمهجرين من شبكة داريا إلى خزان داريا، وبئران وخزانان في المغيرية، بئر  وخزان في بعاصير وفي برجا وجدرا وبسابا. كل هذه المشاريع نحن من قام بها وليس غيرنا. إلى جانب تأهيل الكثير من شبكات الكهرباء والمياه وخط المياه الرئيسي من نبع الرعيان باتجاه إقليم الخروب والكثير من الآبار الارتوازية منذ زمن طويل.

نحن نسعى إلى هذه المشاريع وسعينا ونفذنا هذه المشاريع في منطقة إقليم الخروب، لا أحد يستطيع أن ينفي دور الحزب التقدمي الإشتراكي رئيسه ونوابه وحزبه في المطالبة بهذه المشاريع. إلى جانب شبكات الصرف الصحي التي نفذت في المنطقة بحوالي 20 و25 مليون دولار من شبكات الصرف الصحي، نفذت في ظروف صعبة وقاسية عبر الأودية إلى جانب محطات الضخ، هذه طالبنا بها نحن، وربما غيرنا أيضا طالب بهذه الشبكات، نحن لا ننكر دور أحد في المطالبة، لكن نحن موجودون، نحن طالبنا وساهمنا واشرفنا على التنفيذ في كل هذه المشاريع. هناك في الحزب، مكتب للخدمات الإنمائية، يرأسه النائب وليد جنبلاط ونواب الحزب موجودون في هذا المكتب وكذلك مسؤولو المناطق في الحزب  ونطالب ونسعى ونساهم”.

وتابع: “هذا إلى جانب الكثير من مشاريع الدعم للأندية والجمعيات الثقافية والرياضية، دعم الكنائس والمساجد والقاعات الدينية، في الكثير من القرى والبلدات في الشوف والجبل، ندفع الأموال الطائلة ولا نعلن عنها، لمساعدة أهلنا، ومنها قطعة من الأرض التي قدمها النائب جبلاط لصالح إقامة جبانة لبلدة كترمايا، وأخرى للإخوة الفلسطينيين في سبلين، وقطعة أرض للنادي الثقافي في كترمايا، بالإضافة إلى المساهمات والمساعدات لمسجد كترمايا وخلية أبو بكر الصديق في شحيم، فكل هذه المشاريع لا نعلن عنها، لأن هذا متروك للناس، الذين نساهم معهم وندعمهم لمساعدة أهلنا. نحن اليوم بصدد إنشاء مجمع رياضي في سبلين على أرض قدمها النائب جنبلاط،  حيث سيكون هناك ملعب كرة قدم للأندية الرياضية بشكل قانوني وشرعي في سبلين، وسيتم تنفيذه في القريب العاجل، نحن موجودون ولا أحد يستطيع إلغاءنا كائنا من كان، الناس تعلم ما يقدمه الحزب التقدمي الإشتراكي ورئيسه النائب وليد جنبلاط ونواب الحزب، هذا غيض من فيض، فهناك الكثير من المساعدات الإجتماعية التي ندفعها، والكثير من المنح للطلاب في الجامعات، الكثير من المنح نقدمها عن طريق الجمعيات وهي مدعومة من الحزب، كهيئة الخدمات الإجتماعية للطلاب الأيتام في المدارس الرسمية والمهنية. وهناك أيضا المساعدات التي نقدمها للمستوصفات التي ندعمها بالأدوية والمعدات، نحن موجودون في المنطقة بكل تفاصيل الحياة الإجتماعية والثقافية والسياسية، ونكرر أن لا منة لأحد، هذه واجباتنا تجاه أهلنا في المنطقة، ونحن لا ننكر أن هناك من يطالب في هذا الحزب أو ذاك التنظيم، أو في هذه الجمعية أو تلك الفئة السياسية، لكن لا احد يستطيع أن ينفي دور الحزب التقدمي الإشتراكي في العمل الإنمائي والخدماتي والصحي والثقافي والسياسي في المنطقة. لا نريد لافتات ولا أعلام ولا كبعض المرضى الذين يطالبون بلافتات من هذا الشخص أو ذاك النادي أو من تلك البلدية، هذه أمور نرفضها رفضا باتا، لأن الإنماء حق علينا أن نطالب به، وإذا كانت الحكومة مقصرة بهذا المجال، نحن نطالب ونضغط لحث الحكومة للقيام بمشاريعها الإنمائية”.

وردا على سؤال حول التاريخ النضالي للحزب في اقليم الخروب، قال ترو: “هناك بعض التفكير الأحادي لبعض التنظيمات السياسية هنا وهناك لا تريد اي دور لأحد، وتريد إلغاء الآخرين، لا تعترف بهذا العمل، وتريد تجيير كل الأعمال لصالحها ولذاك الفريق، هذه سياسة رخيصة يحاول اتباعها افرقاء موجودون على ساحة المنطقة، نحن لا نكترث لهذه الأمور كثيرا، لأن الناس تعلم من يقدم ومن يساعد ومن يطالب، هذه الأمور واضحة للعيان، وليس علينا تذكير الناس كل يوم اننا قمنا بذلك وحققنا هذا المشروع أو ذاك، نحن لا نريد ولا يمكننا ان نمنن أهلنا بما نقوم به. وهنا الفت النظر اننا لا نتكلم مثلا عن الوفود التي يغص بها قصر المختارة مثلا عبر التاريخ واليوم كذلك لمراجعة تيمور وتقديم واجب الشكر لوالده النائب وليد جنبلاط والحزب لما يقدمان للمنطقة”.

وأضاف: “إن إقليم الخروب يضم اليوم جميع القوى السياسية والتيارات، ومنها الحزب التقدمي الإشتراكي وتيار المستقبل والجماعة الإسلامية والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وأحزاب قوى 8 آذار، فجميعها موجودة في المنطقة، نحن على تواصل مع الجميع ونعقد اللقاءات ونتباحث في أوضاع المنطقة، ولكل منا رأيه، فربما هناك قواسم مشتركة في مواضع انمائية وسياسية، فهذا الخلاف والتباين لا يفسد في الود قضية، ولا نريد تغليب رأينا او فرضه على أحد في هذه المنطقة. ربما البعض يفكر في فرض رأيه او في أحادية تمثيله للمنطقة، لا أحد يستطيع ان يحتكر هذا التنوع الكبير في المنطقة، هذه المنطقة ومنذ أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وأيام المعلم الشهيد كمال جنبلاط، ومن ثم بعدها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هذه منطقة عربية وطنية، لا يستطع أحد إختزالها والهيمنة عليها.”

الخلاف مع المستقبل

وعن الخلاف والعلاقة مع تيار المستقبل قال: “ربما هناك تباينات سياسية في بعض المواقف السياسية للأفرقاء، نحن كنا نطالب بقانون انتخابي، والآخرين كانوا يطالبون بقانون آخر مخالف لرأينا. نحن كنا نسعى لإيجاد قواسم مشتركة لنحافظ على هذا النسيج الوطني والسياسي في منطقة الشوف، وأن لا نذهب إلى قوانين طائفية، مشروع التأهيل الطائفي ولا مشروع الصوت الطائفي التفضيلي، نحن كنا نريد قانونا يبقي على هذا الإنصهار وهذا التعايش في المنطقة، وكنا نتمنى أن يكون تيار المستقبل حليفا وسندا أساسيا، فنحن ندرك ما كان يقوم به الرئيس الحريري في الحفاظ على العيش المشترك والسلم الأهلي وعلى هذا التنوع القائم في الجبل والمصالحة فيه، لكن  مع الأسف لم يحصل هذا الشيء وأدى إلى هذا الخلاف. نحن اليوم نصر أكثر من أي وقت مضى على أن نتجاوز هذا الخلاف وأن نعود مجددا إلى البحث المشترك والمصالح المشتركة، وفي المواقف المشتركة، لأن التقاطعات الإيجابية والمشتركة اكثر من السلبيات الموجودة. نتمنى أن تعود الأمور والعلاقة كما كانت في السابق وأن يبقى لكل حزب رأيه وتوجهاته وأفكاره، وأن لا يطغى فكرنا على الآخرين ولا فكر الآخرين يطغى على افكارنا ووجهة نظرنا.”

وأكد ترو أن نقاط التلاقي أكثر من نقاط الإختلاف بين الفريقين، لافتا إلى وجود مساعي يقوم بها من أجل رأب الصدع، معتبرا أنه ربما لو تصالحنا، ربما لن نكون معا في الانتخابات وربما قد نتفق أن نكون معا في الانتخابات، لافتا إلى أن هذه الأمور رهن للتطورات ووجهة نظر كل فريق في الانتخابات المقبلة.”

وفي موضوع قانون الإنتخابات الجديد قال ترو : “نحن وافقنا على القانون مع الموافقين. ان النسبية في قانون الانتخاب، نسبية طائفية، فالنسبية والطائفية لا يلتقيان، ولكن ارتضينا بهذا الموضوع. ان الصوت التفضيلي كما جاء ربما سيستخدمه البعض كصوت ارثوذكسي في الانتخابات، ومع كل ذلك ارتضينا انه صوتا وطنيا وليس طائفيا، وهذا انتصار لوجهة نظرنا، في موضوع النسبية والصوت التفضيلي، وكنا نتمنى ان يكون هناك قانون للانتخاب احسن وافضل واشمل واوسع وان لا تكون هناك استغلالات طائفية ولا ملامسات طائفية لموضوع الانتخابات النيابية، فهذا القانون الحالي الذي اقر في المجلس النيابي ستعمل ماكينة الحزب الانتخابية على شرحه لجمهور الحزب ومناصريه وكيفية القيام بهذا الموضوع عبر التواصل مع الناس بالنسبة للنسبية في اللائحة، او بالنسبة للصوت التفضيلي في اللائحة”، مشيرا الى انه حتى الساعة هناك وجهات نظر متقاربة مع الأفرقاء كنا معهم في الدورات الانتخابية السابقة، فالتحالف مستمر ومتين في هذا الموضع”، مشيرا الى ان من يقرر الترشيح للانتخابات هو النائب وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي.”

ورأى ترو ان كل حزب وكل مجموعة سياسية لها الحق ان تترشح للانتخابات وتشكل لائحة تنافسية في الانتخابات، لان الحظوظ متاحة للجميع بهذا القانون، والناس هي التي تحدد من تريد ايصاله الى الندوة البرلمانية”.

وحول العلاقة مع التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية، قال ترو: “نحن لسنا لدينا مشاكل مع أحد، ونحن نفتح خطوطا مع جميع القوى، ولكن البعض عندما يبرزون على الساحة، هذا لا يعني الغاء للآخرين او ان الأطراف الموجودة انتهت، او ان التاريخ يبدأ منذ اللحظة الأولى لوصولهم، لا احد يفكر ان التاريخ يبدأ به، فالتاريخ بدأ منذ وقت طويل. نحن نرحب بوجود أي قوى سياسية جديدة على الساحة.”

وردا على سؤال قال ترو: “ولا مرة كان اقليم الخروب وعبر التاريخ وفي أصعب الظروف وفي الحرب الأهلية اللبنانية، ولا مرة كان الاقليم والشوف مقفلين امام القوى السياسية الأخرى. بالعكس ان الشوف واقليم الخروب، الذي يوجد فيها الحزب التقدمي الاشتراكي بشكل اساسي، ولا مرة كان مقفلا امام الناس الوطنيين. فالاقليم عبر التاريخ كان واحة لاستقبال الهاربين من الجنوب من ضغط الاحزاب المحلية في الجنوب او في بيروت او في البقاع، وجاءوا الى الشوف، فمثلا اعضاء التيار الوطني الحر الذين هربوا من ظلم القوات السورية في تلك الفترة لجأوا الى الشوف، وكذلك عناصر الحزب الشيوعي الذين هربوا من الجنوب لجأوا ايضا الى اقليم الخروب، وكذلك البعثيون العراقيون لجأوا الى الشوف، فالشوف عبر التاريخ كان مرتعا للمناضلين بحماية سياسية دون فرض رأينا على أحد، فهذا هو الشوف وهذا هو وليد جنبلاط، وهكذا يفكر وليد جنبلاط، ويحمي الناس من الظلم والضغط والترهيب الذي كان يمارس عليهم، ونحن لم نضغط على احد لممارسة الدور السياسي، بالعكس تركنا لهم الحرية في ممارسة دورهم السياسي في المنطقة شرط المحافظة على نسيج المنطقة وأمنها، فبهذا التفكير كنا وسنبقى كذلك.”

وردا سؤال حول التحالف مع تيار المستقبل، قال ترو :”ان النائب جنبلاط تمنى في تصريحه الأخير “ان يكون هناك لائحة واحدة تتمثل فيها جميع القوى السياسية في الشوف وعاليه”، وهذا الامر اعلن عنه عدة مرات، فالمهم ان نحافظ على الطائف والمصالحة والعيش المشترك، وكلما وحدنا جهودنا، فكلما خففنا التناقضات وحافظنا على وحدتنا الوطنية.”

وعن العلاقة التي تجمع النائب جنبلاط والرئيس نبيه بري قال ترو: “ان الرئيس نبيه بري كان واضحا وصريحا بمواقفه، وبقي حتى النهاية يقول انه لا يقبل بشيء لا يقبل به النائب وليد جنبلاط،  فلماذا لا نقول انه حليفنا وأنه رجل وطني وكبير ويقدر المواقف السياسية للأفرقاء الآخرين.”

*سئل: على الرغم من السجال والخلاف مع تيار المستقبل، هناك شيء لافت في قصرالمختارة ومركز الحزب التقدمي الاشتراكي في الاقليم، وجود صورتين كبيرتين مرفوعتين للشهيد الرئيس رفيق الحريري؟

أجاب: “لقد كان الرئيس الشهيد الرئيس رفيق الحريري رجلا وطنيا كبيرا، وكان فريدا من نوعه في المرحلة التي مر بها بتاريخ لبنان، فهو عمل للوحدة الوطنية وعلى توحيد الشعب اللبناني وكان مساهما اساسيا في اتفاق الطائف وقام بمشاريع انمائية على مستوى البلد كله، لذلك نحن نقدر مثل هذه الرجالات، فهناك صورا للرئيس الراحل عبد الناصر والبطريرك صفير، المختارة تقدر الرجال التي كانت معهم في مرحلة من المراحل، وهذا محط تقدير لدى الحزب التقدمي الاشتراكي والنائب جنبلاط، فأنا مثلا ارفع في منزلي صورة للرئيس الشهيد رفيق الحريري والمعلم الشهيد كمال جنبلاط والرئيس عبد الناصر.”

وفي موضوع الجامعة اللبنانية اعتبر انه من المعيب ان تكون كليات الجامعة اللبنانية لهذه الطائفة او تلك”، مشيدا بالتنوع الثقافي والعلمي والأكاديمي الموجود في الجامعة اللبنانية “.

*سئل: اين هي اليوم 14 آذار؟

أجاب: “نحن خرجنا من قوى 14 آذار منذ فدة طويلة ورفضنا الاصطفافات بين 8 و14 آذار، وقمنا بحالة وسطية في البلد ومازلنا مستمرين بها، فلن نذهب مع هذا الفريق او ذاك، ربما اليوم البعض ينتقم من موقف الحزب وموقف النائب جنبلا الذي اخذه بتلك الفترة وخرج من اصطفافات 8 و14 آذار.

سئل: هل ستقر سلسلة الرتب والرواتب؟

أجاب: ان الرئيس بري يصر على اخراج سلسلة الرتب والرواتب، ولكن الشرط الأساسي لاقرارها هو التوازن المالي بين الواردات والنفقات.”

النفايات

وردا على سؤال حول موضوع النفايات، قال: “نحن ومنذ  البداية ضد المطامر في منطقة اقليم الخروب، كنا ضد مطمر الناعمة، وساهمنا كحزب تقدمي اشتراكي باقفال مطمر الناعمة، لانه بدا يسبب بضرر عل الجوار.  من هذه الروحية، كنا ضد اقامة مطامر، سواء في سبلين او الجية او في اي موقع آخر في اقليم الخروب، وهذا الموقف تبناه كل الناس ضد سياسة المطامر. ولكن لا يمكننا ان نستمر بالرفض، يجب ايجاد حل للمشكلة. اذا كنا ضد سياسة المطامر ، علينا الذهاب الى سياسة المعامل، هناك ناس كثر انشايا تلك المعامل، وربما ضررها  ضئيل من ضرر المطامر، وأقل ضررا من المكبات العشوائية التي تنتشر  في كافة قرى وبلدات المنطقة. مع الأسف ان البلديات في المنطقة يرفضون ويعلنون باستمرار بكلمة لا لا لا، لا يمكننا ان نبقى ونقول لا، علينا إيجاد حل، وهو يكون بمعمل نفايات حديث ومتطور، على غرار  المعمل الذي انشء من قبل اتحاد بلديات بعقلين،  وكذلك اتحاد بلديات الشوف الاعلى انشأوا معملا في بلدة بعذران. ان سياسة المعامل ليست سياسة مضرة. اذا هذا كله لم يتم، ان الدولة لزمت جمع النفايات في الشوف وعاليه،  وهنا نوجه سؤالا للمتعهد لماذا لا يرفع النفايات، هناك حجج بعدم توفر المكان. ففي المتن وبعبدا وكسروان كانوا يرفضون المكبات والمعمل ولزموا النفايات ويتم رفعها، لماذا لا يرفعون لنا نفاياتنا الى اي موقع تحدده الدولة؟ نحن تحملنا نفايات لبنان في الناعمة، للأسف اليوم لا أحد يحمل نفاياتنا في مرحلة انتقالية، حتى التوصل الى حل منطقي وعملي لهذه المشكلة. هذا امر غريب. ان البلديات تتحمل المسؤولية، فالرفض لا يؤدي إلا الى تكديس النفايات بين الجية وجدرا، وبرجا والمعنية، وبين عانوت وشحيم، وبين دلهون وشحيم،  النفايات تتوزع في المنطقة.

سئل: الا يمكن لوزارة البيئة ايجاد الحل لهذه المشكلة، في ظل المخاوف من ان يكون اقليم الخروب الحل لكل لبنان لجهة النفايات؟

اجاب: للأسف ان وزير البيئة وعد منذ مدة طويلة انه سيضع خطة للنفايات، ورئيس الجمهورية ميشال عون كذلك، لم نر اية خطة للنفايات. فعندما راجعته بلديات المنطقة، طلب من كل بلدية حل مشكلتها، فهل هذه هي الخطة في ان تحل كل بلدية مشكلتها؟ لماذا بلديات المتن وبعبدا لا تحل مشكلتها لوحدها، ولماذا تنقل نفاياتها الى “الكوستابرافا”؟ لماذا فقط في الشوف وعاليه واقليم الخروب، نقول للبلديات حلوا مشاكلكم لوحدكم؟ هذا لا يجوز، فازدواجية المعاملة لا تجوز مع الناس، فإما نأخذ نفايات كل بلديات لبنان الى المكانين الموجودين، ولا يجوز ان نقول اننا سنأخذ لهذه المنطقة وغيرها لا، يجب ان تكون نفايات اقليم الخروب والشوف وعاليه مع النفايات التي توضع في بعبدا  وفي بيروت وبرج حمود، معتبرا انه قد يكون هناك احد ما لاقامة مطر او معمل او محرقة في المنطقة، هناك جهات تصغط علينا، وهذه المسؤولية تتحملها الحكومة.

وأضاف: “ان شركة جهاد العرب، هي التي اخذت نفايات بيروت وجبل لبنان. اذا كان الحل المطروح اليوم علمي وبيئي ولا يضر باالمحيط، فكما رفض اهالي المنطقة ان يكون المطمر في سبلين او الجية، نريد حلا علميا ومنطقيا وبيئيا.

ورأى ترو ان ليس هناك من افق لحل مشكلة النفايات في المنطقة، وسئل ماذا سنفعل بكميات النفايات الهائلة التي تكدس بين القرى والبلدات في اقليم الخروب؟ واعتبر ان ازمة النفايات تتطلب معالجة من وزارتي البيئة والداخلية ومجلس الإنماء الإعمار بصفتهم مسؤولين عن هذا الموضوع، مشيرا الى انه يبدو ان البلديات في الاقليم غير قادرة على معالجة هذه المشكلة .

*كلمة أخيرة*

وختم ترو بتوجيه كلمة أخيرة فقال: “لقد حاول البعض استغلال مقتل مواطنين من برجا، واستخدموا اساليب للتحريض. نحن منذ اللحظة الأولى لتبلغنا بالحادثة، قمنا بإتصالات مكثفة مع جميع الأجهزة الأمنية والقضائية لكشف ملابسات مقتل الشابين من آل الجوزو، فهما من اهلنا من برجا. واتصلنا مباشرة بالمدعي العام القاضي سامر غانم وبقائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري، واللذين منذ اللحظة الأولى لتوقيف متهمين بالجريمة، اعترف احدهما بأنه القاتل، فأجرينا اتصالاتنا مع اهلنا في برجا لطمأنتهم بكشف المجرم، وأبلغت فورا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بأن احد المتهمين اعترف بأنه القاتل”.

وقال ترو: “بالفعل فان الجهود في كشف الجريمة في بداياتها للشرطة القضائية. ولو لم يتم كشف الجريمة والقاتل لكنا أمام مشكلة كبيرة جدا في برجا والمنطقة، خصوصا ان البعض حاول استغلالها سياسيا بشكل تحريض. الله يرحم الشابين، اليوم اهم شيء كيفية معالجة الاوضاع المعيشية لعائلتي الشابين القتيلين والاهتمام بهما، فكل واحد منهما لديه ثلاثة اطفال ويتطلبون الرعاية والمساعدة”، داعيا الى معاقبة القاتل بأشد العقاب على ارتكابه هذه الجريمة”.

واثنى ترو “على الدور الحكيم الذي لعبه المفتي الجوزو في التعامل مع الجريمة وتداعياتها من منطلق حرصه على وحدة الصف في برجا والاقليم والجبل.”

وفي موضوع المصالحة في الجبل اكد ان لا أحد يمكنه ان يعكر صفوها”، مشيرا الى ان زيارة وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي والنيابي والبلدي برئاسة تيمور جنبلاط للمطران مارون العمار لتهنئته بالانتقال الى المقر الصيفي للمطرانية في بيت الدين تخدخل في هذا الاطار”، مشددا على ان “مطرانية بيت الدين مع قصر المختارة صمام امان للوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم الأهلي في الشوف والجبل.”

(الانباء)