عون لـ “الأنباء”: تيمور جنبلاط ماضٍ على خطى والده!

رأى عضو اللقاء الديمقراطي النائب إيلي عون أن “قانون الإنتخابات الذي تم إقراره مؤخراً، كان بمثابة تسوية الربع الساعة الأخير بعدما وصلت حدة الخلافات حوله الى حافة الهاوية، لكن لم يكن لدى القوى السياسية إلا خيار الإتفاق على هذا القانون أو الوقوع في الفراغ، وهو ما دفع بتلك القوى الى التنبه من  مخاطر الأزمة التي كانت قائمة، الأمر الذي ولد بعض  المرونة بدلاً من التصلب في المواقف وهو ما ساعد على نجاح الإتصالات لإقرار القانون العتيد، ولكن تبقى العبرة بالتطبيق وبكيفية تفهّم الناخب لتفاصيله، وما يعنيه الإنتخاب على قاعدة النسبية بعد 40 سنة على ممارسة القانون الأكثري”.

ووصف عون في  حديث لـ “الأنباء” ما جرى بالتجربة الجديدة، آملاً “إعطاء الناخب الوقت الكافي كي يفهمها ويقترع بموجبها”، مطالباً “وزارة الداخلية أن تتولى تفسيرهذا القانون وما هي واجبات المقترع، وأن يكون لديها الوقت الكافي لإعداد الكادر الذي يتولى شرح المسائل المعقدة للناخبين”.

وعن رأيه بإعلان الشوف وعاليه دائرة إنتخابية واحدة، رأى بأنه “من الضروري أن يترافق قانون الإنتخابات بإعادة النظر بتقسيم الدوائر الإنتخابية، والتوصل الى تسوية لا تلغي إنما  تراعي مبدأ العيش المشترك، وهو ما توافق عليه الجميع. أما بالنسبة الى الشوف وعاليه، فإنها منطقة مثالية ولها ميزة خاصة بقلب هذا الجبل، بالنظر الى توازن الطوائف الفريد من نوعه الموجود فيها، وقلما نجده مثيلاً لها في أي منطقة من لبنان. ففيها الماروني، والروم الكاثوليك، والروم الأرثوذكس، الى جانب الدرزي، والسني، والشيعي”.

وعما إذا كان لديه أي توجس أو خوف من التحالفات المقبلة، قال: “ليس لدي أي خوف كيفما كانت التحالفات، وكيفما أتت النتائج، فالناخب يختار من يريد أن يمثله ويبقى للصوت التفضيلي الكلمة الفصل”، مضيفاً: “نحن منفتحون على الجميع ومن يريد أن يخوض هذه التجربة ومن ضمن تحالفات معينة فأهلاً وسهلاً به”.

ولفت عون الى عدم وجود إمكانية لتشكيل لوائح من كل القوى السياسية، لأن ذلك قد يؤدي الى تشكيل لوائح منافسة يمكن أن تسمح بخرق اللوائح الكبرى ولذلك ليس من مصلحة أحد أن تشكل هكذا لوائح في الشوف أو سواه.

وأكد أنه طالما على تحالف دائم مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط فهو مرتاح ومطمئن للنتيجة كيفما كانت، فهي تبقى من ضمن خطه وتحالفه السياسي ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.

النائب عون أكد بأن “دار المختارة لها أفضال على الجميع ولديها خدمات للمسيحيين والسنّة مثل الدروز وأكثر ولا أحد يستهين بما تقدمه المختارة على الصعيد الوطني من ماضي العهود حتى يومنا هذا من أجل الحفاظ على وحدة الجبل وتنوعه، مضيفاً: “لقد عملنا مع وليد بك على ترسيخ هذه الوحدة ويبقى الخيار للناس”.

وعن رأيه بـ “لقاء بعبدا” والبيان الذي صدر عنه، وصف عون تلاقي المرجعيات السياسية بالجيد والضروري، لأنها تبعث على الإرتياح بين الناس وهذه مسألة مهمة، فاللقاء كانت له أهداف اقتصادية تنموية أكثر من الأهداف السياسية.

وعن وجوده الى جانب تيمور جنبلاط أثناء تقديمه التعازي بالضحايا الذين سقطوا إثر جريمة إغتيال المعلم الشهيد كمال جنبلاط في قرى معاصر الشوف والباروك والمزرعة، وصف عون الزيارة الى تلك القرى بالخطوة الإيجابية التي لا بدّ منها مع بداية توليه الزعامة، مضيفاً: “لقد برهن فيها عن انفتاحه ومحبته للجميع، ومن خلال الكلمات المقتضبة التي قالها في تلك الزيارة تأكيده على الوحدة بكل أبعادها ومعانيها، وبأنه ماض على خطى والده الزعيم الكبير وليد جنبلاط بما يبعث على الإرتياح لكل أهل الجبل دون إستثاء”.

 

(*) صبحي الدبيسي – “الأنباء”