عندما يذكّر تيمور جنبلاط من يجب أن يتذكروا!

وهيب فياض

بالأمس، ذكر تيمور جنبلاط من يجب تذكيرهم، أن السادس عشر من آذار، لم يكن فقط يوم إقتراف الجريمة الكبرى باغتيال المعلم الشهيد كمال جنبلاط، وأنها لم تكن الجريمة الوحيدة في ذلك اليوم.
بالأمس، ذكر تيمور جنبلاط من يجب أن يتذكروا، أن من بين أهداف هذه الجريمة، جعل مناطق العيش المشترك، بين الدروز والمسيحيين، مناطق تنابذ وإقتتال لأن الفتنة لم تتسلل إليها، ولم تستطع حرب السنتين آنذاك أن تفك عرى تلاحم ووحدة أهل الجبل، رغم أنها كانت قد عمت بفظائعها وبالقتل على الهوية كل لبنان إلا جبله.

IMG-20170618-WA0024

بالأمس، قرأ علينا تيمور جنبلاط، صفحات كتاب كامل في بضع كلمات، ونبه من يجب تنبيهه، أن اليد الآثمة التي إمتدت إلى الشهداء المظلومين يومها، ليست يد من أطلق الرصاص عن غير وعي، بل يد من أطلق الفتنة عن قصد وعن سابق تصور وتصميم، وهدفه الثابت على مدى أربعين عاماً، كسر الوحدة الوطنية والعيش المشترك لقلب لبنان.

بالأمس، قال لنا تيمور جنبلاط بزياراته، وبالاكاليل للشهداء المظلومين، وبالكلام المختصر، المعبر، الصادق، الموروث أباً عن جد، من هو القاتل الحقيقي، المتستر وراء ردود الفعل التي صنعها لإخفاء وجهه.

IMG-20170618-WA0020

بالأمس، وبشفافية، وصدق، وبراءة، ومحبة، وإعتذار من لا ذنب له، لمن لا ذنب له، قال تيمور جنبلاط، في الباروك وفي معاصر الشوف وفي مزرعة الشوف، وسيقول في كل أرض تطأها قدماه أن الوصية الأساس هي الحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك في الجبل، قلب لبنان، قيادة جديدة شابة، تجسد الأمل بالمستقبل، بقدر ما تختزن ثوابت دار المختارة، من الست نظيرة إلى كمال جنبلاط إلى وليد جنبلاط.

تيمور جنبلاط، بكل تواضعه وأخلاقه، واسطة العقد ودرة التاج في جيل السياسيين الشباب، والحارس الأمين للتعايش والوحدة الوطنية، والحصن الحصين للمصالحة التاريخية، القارىء مستقبل لبنان في كتاب تاريخه.

(الأنبـاء)

اقرأ أيضاً بقلم وهيب فياض

جنبلاط يهادن مجدداً وينعي اتفاق الطائف

أيها المعلم المشرق علينا من عليائك

نزار هاني: أرزتك أطول من رقابهم!

ما وراء خطاب العرفان!

عن الفتح المبكر للسباق الرئاسي: قتال بالسلاح الأبيض والأظافر والأسنان!

عهد القوة ام العهد القوي؟

من موسكو: تيمور جنبلاط يجدل حبلاً جديداً من “شعرة معاوية”!

لجيل ما بعد الحرب: هذه حقيقة وزارة المهجرين

حذار من تداعيات إزدواجية المعايير!

عن دستور ظاهره مواطنة وباطنه عفن سياسي!

لا تحطموا برعونتكم أعظم إختراع في تاريخ الديمقراطية!

رسالة من العالم الآخر: من أبو عمار إلى أبو تيمور!

لتذكير من لا يذكرون: تجارب وزراء “التقدمي” مضيئة وهكذا ستبقى!

يحق لوليد جنبلاط أن يفاخر!

تبيعون ونشتري

إنه جبل كمال جنبلاط!

إلا أنت يا مير!

ادفنوا حقدكم لتنهضوا!

الإصلاحيون الحقيقيون: إعادة تعريف!

مطابق للمواصفات!