حرية؟ / بقلم أبو عاصم

عشقت الحرية وأحببت أن أحياها ولم أستطع، في وطني عليك أن تكون مرتهناً لجهة ما، كل شيء مفقود في بلادي، لا ضمان للشيخوخة ولا تأمينات اجتماعية او صحية ولا عدالة إنسانية.

لا مكان للرجل المناسب في المكان المناسب دون بطاقة توصية من أحد.

لا أمن ولا أمان في ظل مربعات أمنية وسلاح متفلت وتوقعات مذهبية وتناحرات طائفية وسياسية ومياه تذهب هدراً نحو البحر وتلوث بيئي وبحر تردمه إحتكارات مالية تحتل الشواطئ وتحرمنا منه ومن مشاهدته، وبنى تحتية وطرقات وجبال تأكلها الكسارات كي تطحن وتحول إلى أموال تضخ في جيوب النافذين وفقر يتصاعد وبطالة تكثر وتكثر في ظل مزاحمة اليد العاملة الاجنبية واحتكارات تجارية تمس قوت المواطن ودوائه.

فكيف تكون حراً وأنت بحاجة لزعيم من هنا ومسؤول من هناك كي تنال حقاً من حقوقك، فهل نحن بحاجة لصرخة ضمير أم نحن بحاجة للوقوف والبكاء على الأطلال حيث أننا شارفنا على خسارة الوطن؟

وما هو الوطن؟

أليس الوطن هو المواطن؟ فلا قيمة للوطن دون شعبه ولا قيمة لشعب دون الوطن، أين هي الحرية التي حلمت ان أحياها من كل ذلك أين؟

(الأنباء)