آخر ثورات المسيح

نضال شمس الدين

أنباء الشباب

حيطان سجني سوداء

وليلها طويلٌ طويل

عليها رسمت أحلامي

علّي أجد عبرها سبيل

رسمت على جدراني

وجوهاً عرفتها منذ جيل

حملتني نحو الحريّة

وكان دربها مستحيل

فرمتني في زنزانتي

مهاناً مضروباً ذليل

رحت أنحتها نحتاً

العقل مطرقة والظفر ازميل

ولمّا انتهيت وقّعت تحتها

“بإسم سلطة التّذليل”

فضربني سجّاني

بدمائي أرداني قتيل

وجوه الحرية حملت روحي

أهدتها الى الله الجليل

فقد رسمت الثوار ملائكة

ولم أرى القدسية تسيل!

فبعثني في جسدي بعد الدفن

لأقف وأخطّ الانجيل

ليصلبوني ويلعنوني ثانيةً

ويوصل تلاميذي رسالتي بالتّفصيل

فأعود لأبي ليوزّع روحي

على قلوب ثوّار التعقيل.

 

(أنباء الشباب، الأنباء)