محمية أرز الشوف تستعد لاطلاق السياحة البيئية الدامجة الشهر المقبل

نموذج جديد من السياحة البيئية تتحضّر محمية ارز الشوف لاطلاقه، يتوّجه الى شريحة معينة من المواطنين ممن يعتبرون انفسهم من الفئة المحرومة وهم ذوو الاحتياجات الخاصّة. ولأن هدف جمعية ارز الشوف برئاسة رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط وتركيز قرينته السيدة نورا جنبلاط على ابقاء المحمية المكان البيئي النموذجي والملجأ لكل محبي الطبيعة بما تحتوي من غنىً في تنوعها البيولوجي. يأتي اطلاق مشروع ” السياحة البيئية الدامجة لأصحاب الحاجات الخاصة”، كي يلبي جزءاً من احتياجاتهم واعطائهم فرصة ممارسة نشاط سياحي – بيئي بشكل طبيعي مساواةً مع أقرانهم الأصحّاء ودون اي تمييز، في سياق احتضان هذه الفئة وتقديم ما تحتاجه على هذا الصعيد كحق من حقوقهم في الرعاية والاهتمام. من هذا المنطلق انجزت المحمية درباً في غابة ارز الباروك بطول نحو 300 متراً، وتعمل على درب اضافي داخل غابتي عين زحلتا – بمهريه بذات المسافة، مع توفير معدات وحاجيات لهؤلاء للتمكن من تنظيم النشاطات لهم، وتجهيز بيتي ضيافة في بلدتي الخريبة وبعذران، استعداداً لاطلاق المشروع رسميا الشهر المقبل.

وفي الموازاة نظّمت المحمية ورشة عمل لمدة يومين في بيت المحمية في معاصر الشوف، بالتعاون مع النادي الإيطالي UISP المتخصص بتنظيم نشاطات رياضية في الطبيعة دامجة مع أصحاب الحاجات الخاصة، ومن خلال مشروع Free To Move، لمرشدين من المحمية ومتخصصين في السياحة البيئية، الى جانب المتخصصين الذين يعملون مع ذوي الحاجات يمثلون الاتحاد اللبناني للمقعدين، والمركز الوطني للتنمية والتأهيل، ومقدمي الخدمات من أصحاب المطاعم وبيوت الضيافة. ركزت على وضع الاسس والخطط المطلوبة لكيفية التعاطي مع أصحاب الحاجات، من خلال تقديم شروحات من وقائع وتجارب، وتقديم الخبرات المطلوبة في التعامل مع مثل هذه الحالات وتحسينها، كي يشعر هؤلاء بالراحة الجسدية والنفسية، وعلى الرياضة من أجل الحفاظ على صحتهم وإيجاد طريقة معينة للتواصل مع الطبيعة والتركيز على احترام طريقة تعاملهم كأي فرد له أسلوبه الخاص تجاه الطبيعة، والتكيف مع بعض العقبات والصعوبات مثل سوء الاحوال الجوية أو الرحلات الطويلة.

وشرح مدير محمية أرز الشوف نزار هاني اهمية المشروع وخطة السياحة البيئية الدامجة في المحمية التي بدأت وقد تم تحسين بعض البنية التحتية والبرامج لكي تكون جاهزة لإستقبال أصحاب الحاجات. ثم كانت جولة داخل المحمية في غابة أرز الباروك والاطلاع على الدرب المجهّز لذوي الحاجات، حيث شرح المدربون تطبيقيا على كيفية التعامل مع ذوي الحاجات. واداء العديد من الأدوار تجعلهم يستمتعون بجمال الطبيعة بطرق ووسائل هادئة والشعور بعطر وسكينة الطبيعة. وختاما جرى توزيع شهادات على المشاركين.
(*) عامر زين الدين – “الأنباء”