رجل من بلادي

مثل مركب يصارع الأمواج أضاع البوصلة ولم يهتدِ لنور الفنار تتقاذف الرياح ملاحه في الشباب وحياته بلا ربيع لكنه صامد، انها سيرة رجل من بلادي ساعيا وسيبقى نحو لقمة العيش التي أصبحت تعز على الكثيرين في وطني ورغم كل المعانات من الهجرة لشباب الوطن والبطالة المقنعة والغلاء الفاحش وتحطم البيئه والاختناق من الكسارات والمعامل العشوائية والاحتكارات والأملاك البحرية والانفلات الأمني والتخبط السياسي وصراع السلطه والمتسلطين والمربعات الامنية، لكنه باق صامد مقاوم فهو يعشق هذا الوطن يحب ترابه وأرضه وشعبه رغم انه لا يملك فيه شيئا سوى بطاقة الهوية وعشقه للوطن، ولم يزل يحلم ان يكون كل مواطن ملاك وان يكون العمل الذي هو شرف الحياة والعلم الذي هو نور المعرفة إلزامي ومجاني لكل مواطن، انها قضيته ويعمل لها… انه رجل من بلادي.

ابو عاصم – الانباء