شكرا سليمان فرنجية…

ريما صليبا

ما من عاقل مطلع على الواقع المستجد في الأسابيع الأخيرة حول نقاشات قانون الإنتخاب المطروح من قبل بعض الفرقاء اي “التأهيلي” إلا ورأى فيه من الظلم ما يكفي ليطيح بطوائف وبأطراف سياسية لها قاعدتها الشعبية ووجودها وحيثيتها.

“القانون الأعوج” هكذا سماه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الذي من المفترض أن يكون حريصا على المسيحيين أيضا وعلى حقوقهم.

لم يغفل عنه حقد بعض الأقطاب المسيحية الأخرى التي خرجت بالفم الملآن لتطالب بإستعادة حقوق المسيحيين عبر طرح قانون فُصِّل على قياسها هي…

هو الرقم المسيحي الصعب في الشمال؛ المستقل الذي رفض الإنضمام إلى مشروع تخريبي هدفه تقسيم البلد وتفرقة أبنائه وشرذمة الوضع أكثر فأكثر…

رفض المشاركة بالمذبحة التي تحضر من قبل من يعتبرون أنفسهم الحريصون الأوائل على مستقبل وطن نعيش فيه كلنا تحت شعار الوطن للجميع… يملك من الشجاعة والجرأة ما يكفي ليسمي الأشياء بأسمائها غير آبه بما ستؤول عليه من ردات فعل والتهجمات مستقبلية…

يتحدث بإسم شريحة غير صغيرة من اللبنانيين ويطالب بقانون عادل يحمي الجميع ويراعي كل الطوائف والمذاهب، رافضاً بشكل صارم التقسيم والشرخ وتداعيتهما.

ليتكم يا طواويس تتشبهون بعقلانيته وتوصيفه للواقع وحرصه على وطنه، متمسكاً بوطنيته وبالعيش المشترك والشراكة؛ هو مسيحي مثلكم مع فرق بسيط أنه بعيد كل البعد عن أنانيتكم التي باتت مكشوفة للجميع
“أنا مسيحي ماروني متدين لكني لست متطرفاً” (ليس ثمة ما يقال بعد هذه الجملة).

أحترم صراحتك وجرأتك!
شكرا سليمان فرنجية…

(*) عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي