تصاميم ورؤًى حديثة في مؤتمر الطلبة والمتخرجين السادس عشر لكلية الهندسة في “AUB”

عقدت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) مؤتمر الطلبة والمتخرجين السادس عشر لكلية الهندسة والعمارة، بهدف توفير منصة فريدة يتشاركها الطلاب والخريجين وأعضاء هيئة التدريس لتبادل الأفكار والخبرات حول المشاريع البحثية والتصاميم في مختلف التخصصات في مجالي الهندسة والعمارة.

وتميز برنامج المؤتمر لهذا العام بالعروض وجلسات الحوار التي تهدف إلى تعزيز المحادثات عبر التخصصات المختلفة من خلال مناقشة أربعة مواضيع شاملة لعدة قطاعات: موضوع “التصميم والتصور” حول إنشاء وتشكيل وترتيب وربط عناصر التصميم الأساسية لتحقيق وظيفة معينة أو لتوصيل رسالة، وموضوع “تحليل النظم والبيانات” حيث قام المهندسون ومخططو المدن والمصممون وغيرهم بإلقاء نظرة فاحصة على تصاميمهم والبيئة التي يتم تطبيقها فيها، وموضوع “السلامة والبيئة” حيث نظر المتحدثون والحاضرون في مسألة تفاعل التصاميم مع البيئة وخصوصاً الإنسان، بالإضافة إلى موضوع “الهندسة من أجل الحياة” الذي كرس للتصميم الهادف إلى الرعاية أو التحسين أو الإثراء أو الشفاء للحياة. واختلف برنامج هذا العام أيضا بانتهاء كل موضوع مع حلقة نقاش بين مقدمي العروض والجمهور.

افتتح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور ماتياس ليرمان المؤتمر مرحباً بالحضور، ثم كانت كلمة رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري الذي قال بأن هذا المؤتمر يعقد للمرة السادسة عشر لكنها المرة الأولى بعد تسمية الكلية “كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة”، مشيراً إلى أن “هذه كلية تسعى إلى مزج المهارات الصلبة من الأرقام والمواد مع مهارات أكثر ليونة من العلوم الإنسانية، مثل الاتصالات والقيادة والمشاركة والتخطيط المدني والوعي الاجتماعي والتفكير النقدي وريادة الأعمال”، مضيفاً بأن “هذا الجهد البعيد النظر في كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة هو حقاً متناغم تماما مع الرؤية الاستراتيجية الأوسع للجامعة الأميركية في بيروت، وهي أن نفعل كل ما بوسعنا لدعم، وتعليم، وتطوير شباب اليوم والغد، الأفضل والألمع، بحيث يمكنهم أن يكونو قادة الغد، كل واحد منهم آخذاً على عاتقه مهمة تغيير العالم من حولهم للأفضل يوما بعد يوم، طالب بعد طالب، متخرج بعد متخرج”.

أما عميد كلية الهندسة والعمارة بالوكالة الدكتور ألان شحادة فتحدث بدوره عن إنجازات خريجي الكلية فقال أنهم “قد أنجزوا ما تصوره مؤسسو الكلية، وهو المساعدة في بناء اقتصادات هذه المنطقة الغنية بالنفط، وتقديم الخبرة التقنية لحكومات المنطقة التي كانت في ذلك الوقت تعمل في تطوير البنية التحتية على نطاق واسع.” لينتقل إلى التحدث عن الرؤية الجديدة للكلية في ضوء الوعي الحديث على وطأة التكنولوجيا على البيئة مفيداً بأنه قد “اعترفت كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة هذا العام  بأن الوضع الراهن لا يمكن الدفاع عنه، وقد جعلت رفاه الإنسان اهتمامها التنظيمي الرئيسي، وكرست نفسها في بيان رؤيتها الجديدة للمساعدة في تحقيق عالم قابل للحياة وصالح للعيش ومنصف”.

 

واختتمت جلسة الافتتاح بكلمة الممثلة عن الطلبة ناتالي خطيب التي أشارت إلى أهمية مشاركة الطلاب في التخطيط والتنظيم لمؤتمر هذا العام، تلاها توزيع جوائز كلية الهندسة والعمارة للخريجين المتميزين والخريجين الشباب المتميزين، لتتابع بعد ذلك أعمال المؤتمر حتى مساء اليوم.