الإثنين 15 أبريل 2024

الخسائر التي تسببت بها الضربة الأميركية في سوريا

تسببت الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات الجوية العسكرية في حمص وسط سوريا، الجمعة، بأضرار في الأرواح وأخرى مادية، وفق ما أفادت وسائل إعلام سورية ومسؤولون حكوميون محليون.

 وجاءت الضربة الأميركية ردا على استهداف طائرات عسكرية سورية بلدة خان شيخون في إدلب بالغاز السام قبل أيام، مما أدى إلى مقتل 87 شخصا من بينهم 31 طفلا.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع “سكاي نيوز عربية”، إن الضربة الأميركية أدت إلى قتل أربعة عسكريين من لواء الدفاع الجوي، من بينهم ضابط برتبة عميد.

وأعلنت القيادة العامة للجيش السوري عن مقتل 6 عسكريين وسقوط عدد من الجرحى وحدوث أضرار مادية كبيرة من جراء الضربة الأميركية الصاروخية على قاعدة الشعيرات في حمص.

وأكد عبد الرحمن أن مطار الشعيرات، الذي يعتبر ثاني أكبر قاعدة عسكرية للجيش السوري “دمر بشكل شبه كامل، بما فيه من طائرات وقواعد دفاع جوي”، مشيرا إلى أن “مدرج المطار وحظائر الطائرات ومخزن الوقود ومبنى الدفاع الجوي جميعها دمرت بشكل كامل”.

وأوضح عبد الرحمن أن الطائرات التي قصف بلدة خان شيخون بالغاز السام، انطلقت من قاعدة الشعيرات العسكرية، التي يُعتقد بوجود قوات إيرانية فيها.

من جانبه، قال تلفزيون روسي إن الضربات الصاروخية الأميركية دمرت 9 طائرات حربية سورية في مطار الشعيرات العسكري.

وفي وقت سابق الجمعة، قال محافظ حمص طلال البرازي، إن هناك قتلى وجرحى من جراء الضربة الأميركية، وأكد أن الأضرار المادية كبيرة.

وكان المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيز قال للصحفيين إن الضربة الصاروخية الأميركية استهدفت طائرات وحظائر طائرات محصنة ومناطق لتخزين الوقودوالإمدادت اللوجيستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي وأجهزة رادار.

ووصف البرازي الضربات الأميركية في سوريا بأنها تخدم أهداف “المجموعات الإرهابية المسلحة” وتنظيم داعش المتشدد.

وأضاف في مقابلة عبر الهاتف مع التلفزيون السوري أن “القيادة السورية والسياسة السورية لن تتبدل، وهذا الاستهداف لم يكن الأولى، وأعتقد أنه لن تكون الأخير”.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أمر بتوجيه ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات في حمص التي انطلقت منها منذ يومين مقاتلات حربية سورية شنت هجوما كيماويا في بلدة خان شيخون بريف إدلب.

وذكر مسؤولون أميركيون أن الجيش الأميركي أطلق العشرات من صواريخ كروز على القاعدة الجوية ردا على الهجوم الذي يعتقد أنه تم باستخدام غاز سام في منطقة تسيطر عليها المعارضة.