لبنان سيستضيف الدورة السادسة لمؤتمر الغابات المتوسطي في العام ٢٠١٩

اجتمع خبراء في إدارة الغابات من كافة الدول المحيطة في البحر الأبيض المتوسط، ممثلين لوزارات الزراعة والبيئة والجمعيات البيئة المختصة في إدارة الغابات ومراكز الأبحاث والجامعات والمنظمات دولية ومنها منظمة الاغذية العالمية FAO واتفاقية التنوع البيولوجي CBD وشبكات التعاون المتوسطية والإقليمية والدولية لحماية الغابات وغيرها. ركز المؤتمر هذا العام على اعادة تأهيل الغابات والنظم الايكولوجية والمناظر المتوسطية وآليات التعاون والتقنيات المستخدمة والتجارب الناجحة في محيط المتوسط وسبل ووسائل المراقبة والمتابعة والرصد.
وقد شارك لبنان بوفد من ١١ شخص ضم ممثلين عن وزارات الزراعة والبيئة والدفاع – الجيش اللبناني  والجامعة اللبنانية والجامعة الأميركية في بيروت ومحمية أرز الشوف ومحمية جبل موسى وجمعية الثروة الحرجية والتنمية وجمعية لبنان الأخضر من جديد Lebanon Green Again، إضافة الى خبراء مستقلين في الغابات ودراستها وإعلاميين مختصين في القضايا البيئية.

كانت مشاركة اللبنانيين مميزة وفعالة على عدة مستويات، إذ قدم د. شادي مهنا مدير التنمية الريفية والثروات الطبيعية في وزارة الزراعة تجربة الوزارة ضمن جلستين احداها كان حول أمراض الغابات خصوصاً غابات الصنوبر التي تصيبها ثلاث حشرات مختلفة ذات تأثيرات كبيرة على إنتاج الصنوبر المثمر وكذلك خطة التمويل التي تعمل عليها الوزارة لبرنامج الأربعين مليون شجرة. كما أعلن د.مهنا عن استعداد لبنان لاستضافة الدورة السادسة لمؤتمر للغابات القادمة في العام ٢٠١٩. وكان لوزارة البيئة التي هي تمثل حلقة ارتباط لبنان مع اتفاقية التنوع البيولوجي دور مهم في الحلقات التدريبية التي أعدها فريق الاتفاقية في المؤتمر.

كما نسق د. جان اسطفان من الجامعة اللبنانية جلسة حول التعريف بفرص ونتائج بعض مشاريع اعادة التأهيل المتوسطية (طرق وتقنيات) التي شملت تحارب ناجحة في اعادة التأهيل من لبنان وإسبانيا وفرنسا وتقنية ROAM لإعادة التأهيل التي أعدها الاتحاد العالمي لحماية الغابات.  وعرض من خلالها مدير محمية أرز الشوف نزار هاني تجربة المحمية ووزارة البيئة في اعادة تأهيل النظم الأيكولوجية التي تضمنت نشاطات اعادة تأهيل النظم الإيكولوجية على مستوى الزرع بواسطة البذور والشتول وإعادة تأهيل المراعي والأراضي الزراعية المهملة وحماية الغابات من الحرائق وإدارة الكتلة الحيوية التي هي ناتج الغابات من الأغصان وناتج الاراضي الزراعية التي يتم فرمها وخلطها مع جفت الزيتون وتصنيع حطب صناعي لكي يكون بديل عن الحطب كذلك عرضت المحمية في جلسة اخرى تجربتها في مراقبة حيوان الوشق الذي ظهر مؤخرا في المحمية وخطة المراقبة والإدارة  التي صممها خبير الحياة البرية د. منير ابي سعيد بدعم من شبكة المناطق المتوسطية ذات القيمة الايكولوجية العالية MEDFORVAL .


كذلك شاركت المهندسة باتريسيا صفير في إدارة حلقتي عمل حول التواصل والغابات واهمية التواصل الاجتماعي والإعلام في حماية الغابات وإعادة تأهيلها التي قدم خلالها الإعلامي بسام القنطار تجربته في رفع الوعي حول القضايا البيئية وتطور الاعلام ودور مواقع التواصل الاجتماعي وتجربته في موقع Green Area .

كما ساهم المشاركون اللبنانيون بفعالية في العديد من ورش العمل وحلقات الحوار ووضع خبرتهم لنتائج فعالة ومفيدة للمؤتمر ولبنان.

(الأنباء)