لا حاجة للتسوّق بعد اليوم!
23 مارس 2017
أسئلة كثيرة تطرح إزاء هذا النوع من التجارة، أما الثابتة الوحيدة، فهو أنها أكثر راحة للمشتري، وأقل كلفة وأكبر أرباحاً للبائع. وفي هذا السياق، تقول ألين علم، صاحبة صفحة تجارية معروفة لبيع الألبسة النسائية والولادية والأحذية النسائية عبر موقع فايسبوك: أنا معلّمة منذ أكثر من عشرة سنوات، وقد بدأت العمل بتجارة الألبسة عن طريق الصدفة وكمصدر تسلية في الصيف، قبل أن أدرك أهمية التجارة ورغبتي فيها. وتضيف لـ “الأنباء”: لم أكن أتوقّع أن “سوقي” سيتوسّع ليشمل كل لبنان بعد أن امتثلت لنصيحة أحد الأصدقاء بتجربة التجارة الإلكترونية، التي فسحت لي المجال ببيع منتجاتي إلى كافة المناطق اللبنانية.
ليست فكرة التجارة الإلكترونية جديدة على اللبنانيين فقد اعتادها معظمهم منذ أعوام عبر التواصل مع مواقع تجارية إلكترونية كثيرة حول العالم. لكنّ الجديد هو حجم انتشار هذه الظاهرة محلياً، وحجم الإقبال الكثيف عليها من قبل المستهلك اللبناني، ما يطرح علامات استفهام حول الضوابط الناظمة لهذا النوع من التجارة. فمن يحمي المستهلك من غلاء الأسعار والغش؟ من يحمي التاجر من المنافسة غير الشريفة؟ أين مصلحة الدولة في هذا النوع من التجارة الحرّة؟ ولعل السؤال الأهم، ما مصير المؤسسات التجارية الصغرى والمتوسّطة وأي مستقبل لأربابها في ظل منافسة إلكتروينة شرسة تقتحم بيوت المستهلكين “كالنعاس” بماركات معروفة وبأسعار ونوعيّات غالباً ما تكون مغرية؟!
غنوة غازي – “الأنباء”