أبو فاعور: 19 آذار يوم منذور للمصالحة ولتكريس الشراكة

راشيا- عارف مغامس

أكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور أن التاسع عشر من آذار سيكون يوما منذورا للثوابت وفي مقدمها المصالحة، وسيزحف وادي التيم  والبقاع الغربي إلى المختارة لنقول للقاصي والداني من نكون.

النائب أبو فاعور كان يتحدث في لقاء شعبي حاشد أقيم في مركز كمال جنبلاط الثقافي في راشيا حضره لفيف من المشايخ ورجال الدين وأعضاء المجلس المذهبي الدرزي ورؤساء الاتحادات البلدية والبلديات والمخاتير  والمحازبين والفعاليات والمنظمات الشبابية والنسائية في التقدمي.

استهل اللقاء بكلمة لوكيل داخلية البقاع الجنوبي في التقدمي رباح القاضي أكد فيها على وفاء البقاع الغربي وراشيا للمختارة في يوم الوفاء للشهيد كمال جنبلاط ولنهج رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط.

أبو فاعور

النائب أبو فاعور أشار إلى أن تاريخ العلاقة بين وادي التيم والبقاع الغربي وحاصبيا مع قصر المختارة تاريخ قديم، صنعه كبار على مر الأزمان من ثورة 1925 الى ثورة 1958 وقبل ذلك وعلى امتداد الوجود الذي كان دائما وجود كرامة وانتم اهل وفاء.

وأضاف التاسع عشر من  آذار يوم له دلالات متعددة،فهو اولا وأخيرا يوم الوفاء لكمال جنبلاط، هذه القيمة الانسانية الكبرى التي لم ينتج العرب بعد كمال جنبلاط قيمة تشبهها، فهو رجل الاخلاق والانسانية قبل اي شيء آخر، والفكر والعمل المباشر والتغيير الاجتماعي والثورة الاجتماعية والتغيير الديمقراطي  والفيلسوف وهو ابن هذه الارض التي ضجت اصقاع الارض به وبمآثره، حتى اليوم عندما يتم الحديث عن تطوير النظام السياسي يتم العودة الى أفكار كمال جنبلاط،  وعندما يحكى عن النسبية كمال جنبلاط كان أب النسبية والاصلاح السياسي في لبنان لذلك نحن لا نذهب يوم الاحد لنؤدي واجب تعداد بل نذهب لأجل الوقوف الى جانب قيمة كبرى اسمها كمال جنبلاط ووليد جنبلاط، ولا نذهب للتحدي ولا نريد أن نتحدى أحد، بل على العكس يوم الاحد سيكون يوما منذورا للمصالحة لتكريسها والحرص عليها وعلى العيش الواحد والشراكة والحياة المشتركة التي تمت استعادتها في الجبل بعد سنوات عجاف من الحرب الأهلية،  هذا الوطن قال عنه البابا أنه رسالة، والرسالة لا تقوم على تعداد الحروف بل على فهم المعاني في هذه الرسالة ،ونحن معنى من هذه المعاني.

وأعرب أبو فاعور عن قناعته الكاملة بان هذا الوادي سوف يزحف بكبيره وصغيره ليقف الى جانب كمال جنبلاط وقامة وليد وتيمور جنبلاط في يوم الوفاء  الكبي، في اليوم الذي نقف فيه الى جانب وليد جنبلاط،لنقول أننا أهل مصالحة وسنحافظ عليها، وبأننا اهل كرامة وكرامتنا ليست في أصواتنا، وبأننا أهل مكارم في هذا النظام السياسي الذي كنا نحن أول من صنعه، ومن حاول تطويره، ولا يمكن ان يكون مستقبل لهذا النظام السياسي دون هذا المكون.

أبو فاعور لفت الى أن النقاش الحالي حول قانون الانتخاب بالنسبة الينا هو نقاش تأسيسي، وهو يرقى إلى موقع اعادة النظر بكل النظام السياسي.