ونسينا الهموم شوقاً للأحد المنتظر / بقلم تيمور الحكيم

لطالما سئلت “لماذا الحزب الإشتراكي، ودائماً الجواب حاضر، كيف لي ان لا اعشق الاشراكيين وصور القادة والشعارات لم تفارق المنزل يوماً فحتى في افراحنا استبدلنا الاغاني التقليدية بأغاني الحزب التقدمي الإشتراكي، كيف لي ان لا احب وليد جنبلاط وانا اسمي هو من اهم خياراته وابي امضى عمره بالحزب الإشتراكي.

فالحديث دائما كان عنهم أولئك الذين كان ابرز تضحياتهم استشهاد المعلم كمال جنبلاط، والذين قادوا جبهة الدفاع عن ابناء الجبل، عن ارضهم وعن عرضهم، لم يكن يوما انتسابنا كعائلة او كشخص سعياً للاموال فالحزب ليس لاطعامنا لقمة العيش بل لإشباعنا بالكرامة وكم هو غريب بعد ٤٠ عاماً على ١٦ آذار ١٩٧٧ تاريخ استشهاد الزعيم اللبناني الأكثر شعبية، كمال جنبلاط، مع مرافقيه فوزي شديد وحافظ الغصيني على طريق بعقلين ديردوريت في كمين مسلّح لا زال الكبير والصغير ينتظر هذا التاريخ لتذكّر المعلم والذي لا يكفيه ١٦ آذار فهو يستحق ٣٦٥ يوماً كأيام آذار لتقديم الورود على ضريحه الطاهر.

وكأن اليوم الهموم التي نواجهها زالت، فأصبح الموضوع المتداول هو دعوة وليد جنبلاط لدارة المختارة، فبكل مكان وزمان الحديث قائم وكأنها المرة الاولة التي يدعونا فيها، وكأنها دارة مقدسة تنذر لها الانفس، فالقلوب متعطشة للقاء ذلك المارد والاعين متحجرة بانتظار من يشفي غليلها، اشتاقت لك المسامع يا بيك بالله عليك تقدّم، أخرج عن صمتك واروي مناصريك، اكتب كلماتك وقل خطابك نحن زوّارك، فأنعم علينا، ووعدٌ منا بكل الوفاء.

(الأنباء)