أسبوع مر على غيابك والدمع لا يفارق الجفون!

نغم أبو عرم

أنباء الشباب

كم أنت جبار أيها الموت! سرقت منا قمر من بين النجوم، سرقت منا شمس من العطاء وبحر من الضياء!

كم أنت موجع أيها الموت بأن تسرق منا اخاً من ضلوعنا!

يا منصور! عرفناك شاباً مناضلاً مندفعاً، عرفناك مقاتلاً  مدافعاً عن أرضه وكنت من أوائل المناضلين في شهر أيار، عرفناك  صاحب غيرة، فارساً، شهماً  طموحاً ومجتهداً.

كنت متمسكا بحلمك من أجل بناء مستقبلاً أفضل، قطعت مسافةٍ طويلة وذهبت وحيداً نحو الغربة…

إنتظرناك لتعود إلينا سالماً ولكن لم نعلم يوما بأنك ستعود إلينا بالنعشِ نزفك ونراقص جسدك الطاهر الذي حمل قلباً  وروحاً نادرة الجما!

ترجل الفارس عن جواده! ترجل وإنتهى المشوار، سقط الفارس منحنياً والحسام بساعده الايمن منكسراً!

يا صديقنا ورفيقنا، يا متواضعاً وكبير النفس، ستبقى بقلوبنا رجلاً شجاعاً فارسا، ستبقى يا رفيقي شمعة تنور قلبنا ودربنا ولن ننساك يوما فأنت دائماً حياً بقلوبنا، يا منصور!

مجالسنا وساحات وأحياء الشويفات ستفتقد إلى رائحتك وانفاسك الطاهرة والحلوة، لم نتعود على فراقك يا رفيق الدرب ونحن نعاهدك باننا سنكمل المشوار الذي بدأنه سوياً من أجل أن تبقى معنا!

نم قرير العين يا رفيقي منصور ولك رحمة الله ولنا الصبر والسلوان…

(أنباء الشباب، الأنباء)