“التقدمي” يشيع المناضل عبدالله شيا في بدغان بحضور تيمور جنبلاط
17 فبراير 2017
شيّع الحزب التقدمي الاشتراكي واهالي بدغان وصوفر المناضل عبدالله شيا (ابو امين)، في مأتم حاشد تقدمه تيمور جنبلاط ونائب رئيس الحزب دريد ياغي والنواب اكرم شهيب وفؤاد السعد وفادي الهبر، وعدد من اعضاء مجلس قيادة الحزب والمفوضين ووكلاء الداخلية والمعتمدين ومدراء الفروع والحزبيين، وحشد من رجال الدين وجمع غفير من ابناء الجبل.
القيت في التشييع كلمات نوّهت بمزايا الراحل، فبعد قصيدة رثاء للشاعر طليع حمدان، وتقديم من المهندس كامل شيا، القى المربي محمد شيا كلمة عائلة الفقيد متحدثا عن نضالاته في صفوف الحزب التقدمي الاشتراكي، والمحطات البارزة في مسيرته، فقال: “تودع بدغان اليوم رمزاً من رموز النضال وفارساً عربيا شهدت له ساحات الشرف دفاعاً عن وحدة لبنان وعروبته ضد الاحلاف المشبوهة منذ عام 1958 بقيادة الزعيم الوطني الكبير كمال جنبلاط”.
أضاف: “لقد تدرج شيا في عدة مسؤوليات حزبية بفضل نشاطه وتضحياته، كما تفرغ للقضايا العسكرية في سوق الغرب وعينطورة وسائر جبهات الجبل دفاعاً عن وحدة الجبل وكيان الموحدين الدروز.
لقد كان صاحب رؤية ثابتة ومحاورا بارعاً مدافعاً عن الحق بشجاعة ساعياً للألفة بين الناس صاحب الايادي البيضاء بمساعدة الفقراء والمعوزين مقدماً ما يلزم للمشاريع الخيرية في البلدة”.
ثم كانت كلمة آل شيّا القاها العميد الدكتور محمد شيا، فقال: “لم تجمع الناس يوما يا ابا امين الا على حق، وها هي تُجمع على خصالك وسجاياك الحميدة والاستثنائية، الانسان المحب لكل الناس والذي لم تعرف الكراهية او الفرقة طريقا الى قلبه”.
اضاف: “لقد اثبت بالملموس صحة المبدأ الأخلاقي الذي صلغه المعلم الشهيد كمال جنبلاط والقائل: “المناضل الحقيقي هو من لا يطلب شيئا لنفسه”.
كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي القاها نائب رئيس الحزب دريد ياغي فقال: “اجتمعت فيه كل الصفات الحميدة، الشجاعة، الالتزام، الايمان، الاخلاص، رجل القيادة في الاوقات الصعبة”.
تابع ياغي: “كانت علاقته برفاقه وبالناس مثالية والكل يحترمه، وتوجه الى الراحل بالقول نم قرير العين، ستبقى الرايات مرفوعة والهامات شامخة، وسيبقى اهلنا الموحِدون موحَدين، وسيبقى الحزب على قلب واحد وقلعة الاحرار، ومئلا للشرفاء، هذا وعدنا وعهدنا، كما كان وعدك وعهدك”.
اضاف ياغي: “ماذا نقول للمعلم وقد اجتمعنا على حبه واحترامه؟ نقول له: ملتزمون بفكرك التقدمي الاشتراكي، ملتزمون بقضايا الشعب والوطن، ولن ننسى فلسطين، والالتزام بالنضال الانساني الاكبر، وفي ذكرى استشهادك نقول انت باق واعمار الطغاة قصار”.
اضاف: “اما الرفيق وليد جنبلاط الذي شرفني ان امثله في هذا المأتم فإنني اقول له بإسم كل الرفاق: كنا معك في الايام الصعبة، فحققت السلام والمصالحة، ونحن اليوم معك اكثر في صبرك وحكمتك، للحفاظ على وحدة الجبل ولبنان، ونحن غدا معك اكثر واكثر لأن الراية في يدك ستبقى مرفوعة وخفاقة. في الدفاع عن الميثاق والدستور الذي يقق الحقوق والحريات، نحن معك لرفض الضرائب على الفقراء وذوي الدخل المحدود لتمويل الهدر والسرقات، نحن معك من اجل وطن الاعتدال والعدالة”.
ثم صُلي على الجثمان الطاهر ووري في مدافن العائلة.
(الأنباء)