12 عاماً على استشهاده… رفيق الحريري يتجذّر رمزاً للاعتدال

12 عاماً مرت على 14 شباط 2005، اليوم الذي جمع اللبنانيين من دون موعد في ساحة واحدة رافعين شعاراً واحداً “حرية – سيادة –  استقلال”، رغم الجدران الوهمية التي رسمت طوال عشرات السنين على انقاض الحروب والدمار.

12 عاماً لم تكن كافية لطي لحظة استشهاد القامة الكبيرة باعتدالها ودعوتها الدائمة للحوار، لا بل بات متجذّراً اكثر كرمز للاعتدال في زمن التطرف والارهاب الذي بات يهدد العالم باسم الدين.

ففي هذه اللحظة بالذات لا يمكن لهذه الذكرى ان تمر مرور الكرام، لا سيما في جريدة “الانباء”، التي واكبت المرحلة التاريخية ولا تزال منبراً لا يتأخر عن فتح المساحة الأرحب لرموز الاعتدال، فكيف إذا كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي شكل استشهاده محطة مفصلية في تاريخ لبنان، في الزمن الأصعب حيث هو بأمس الحاجة لقامات تشبه الشهيد رفيق الحريري قادرة ان تكون جسر العبور بين جميع الفرقاء للحفاظ على العيش المشترك وعلى لبنان الصيغة والميثاق والدستور.

المحرر السياسي – الانباء