“هوا الحرية” يثير قضية عائلية حساسة وابو المنى يوضح: هذه الحالة ليست سمة المجتمع الدرزي

بعد إثارة الاعلامي جو معلوف في برنامج “هوا الحرية” قضية عائلية حساسة تتعلق بشيخة قيل انها محجوزة منذ 40 يوماً في منزل شقيقها، أجرى رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابو المنى مداخلة هاتفية اشار فيها الى ان “اثارة الموضوع في الاعلام يسيء الى جزء كبير من مجتمع الطائفة الدرزية خاصة المجتمع الديني للموحدين الدروز”.

واعتبر ابو المنى ان “تصوير مجتمع الشيخات الموحدات وكأنهن مجتمع كبت وتعقيد غير مقبول ابدا”، موضحا للمشاهدون انهم حيث يصادفون امرأة ترتدي المنديل الابيض، رمز العفاف والطهارة والتقوى، لا يجب ان يأخذ فكرة عنها انها امرأة معقدة ومحظور عليها ولا تتنفس حرية، انما بالعكس تماما فحريتهن موجودة ومنهن العالمات والمربيات والعاملات وسيدات المجتمع”.

ولفت الى ان “هذا المجتمع هو مثال بأخلاقه وقيمه التي لا يزال يحافظ عليها”، مؤكدا ان الالتزام بالمسلك الديني هو التزام حر واما اذا التزم المرء فهناك شروط وضوابط لهذا المسلك عليه التقيد بها.

timthumb.php

واعلن ابو المنى ان “الموضوع متابع من قبل شيخ العقل نعيم حسن الذي دعا الى لقاء من اجل متابعة هذا الامر”، موضحا ان الموضوع معقد جدا والحالة المطروحة نادرة جدا، مستطردا “هذه الحالة ليست هي سمة المجتمع الدرزي”.

ودعا الشيخ ابو المنى القضاء ورجال الدين والعائلة ان تأخذ دورها قبل ان يصبح الموضوع مثار جدل في الاعلام، مستغرباً الاثارة الاعلامية لموضوع طابعه خاص.

مع الاشارة الى ان إثارة هذه القضية كان يمكن تفاديه من قبل الزميل معلوف وعدم الاستعجال بطرحه وارسال كاميرا الى بلدة الشيخة المذكورة، بعد الاتصالات الحثيثة التي حصلت على خط حل الموضوع، والتي علم بها واطلع عليها، وبالتالي كان على علم بأن الامر غير متروك والقضية فردية وخاصة يجري العمل على معالجتها.

وعلمت “الانباء” ان الوساطة التي عملت عليها جهات سياسية ودينية مستمرة، حيث سيعقد في الساعات المقبلة اجتماع مع مراجع دينية، ستكون حاسمة في ضرورة علاج هذه القضية من الناحية الانسانية البحتة وفصلها عن اي اعتبارات دينية.

واكدت المصادر لـ “الانباء” ان الحل يفترض ان يسلك طريقه بهدف وضع حد لهذه المعاناة الانسانية والاثارة الاعلامية المستمرة على حد سواء.

واما عن الزميلة في فريق إعداد برنامج “هوا الحرية” التي ذكرها الاعلامي جو معلوف، والتي يقصد بها الزميلة ميرنا رضوان والتي يبدو ان لديها اسبابها التي دفعتها لترك البرنامج، فهو يعرف قبل غيره مهنيتها العالية وصدقها وأمانتها في طرح المواضيع، ومن غير المنصف محاولة نعتها بالطائفية لمجرد انها من طائفة الموحدين الدروز وسجلت اعتراضها على طريقة التعامل مع هذه القضية لخصوصيتها العائلية والفردية وليست الدينية ابداً، الامر الذي تلتقي فيه بموقفها مع رأي المرجعيات الدرزية التي رفضت التعامل مع هذه القضية من باب الاثارة الاعلامية في حين ان المشكلة عائلية خاصة كان يمكن ان تعالج قبل ان تصبح مثار جدل اعلامي.

(الانباء)