الى متى؟

يوسف أبو شهلا

أنباء الشباب

حضرة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الرفيق وليد جنبلاط …

ما نفتخر به نحن كشباب تقدميين اشتراكيين، بانضممنا لصفوف هذا الحزب ومنظمة الشباب التقدمي، ان علاقتنا بهذا الحزب هي علاقة عقلانية واقعية وليست عاطفية غرائزية، نستمد فيه من فكر كمال جنبلاط المستنير، شعاع أمل لا ينطفىء، ومن تجربتك الحافلة، وفكرك المتقدم والمتخطي، مسار طريق لا يضيع …

لا نخجل، مهما وصفونا، أزلاماً، تابعين وغيرها من الصفات التي لا تليق الا بهم…

فنحن ندرك ما لا يعلمون، ونرى ما لا يبصرون…

نرى يا رفيق وليد، سياسة منك تعودنا عليها، حتى صرنا نحن نتذمر منها بعض الأحيان …

نرى سياسة الانفتاح و التآخي نهجك، العيش المشترك رسالتك، السلم الأهلي هاجسك… نرى كل ما ذكرت ونلتمس في التجارب اليومية، من توصيات القيادة و من توجيهات الرئيس …

تعودنا عند كل استحقاق، ان نكون الحريصين وان نلعب دور “ام الصبي”، فيما هم غير آبهين لا بصبي ولا بشيخ …

تعودنا عند كل استحقاق، ان نركض لنلملم المشكلة ونطوق الحادث ..

على صعيد مناطقنا الداخلي في اليوميات، وعلى صعيد الوطن في القرارات السياسية…

ليس سراً اننا نتذمر أحياناً، بأن الحزب، على الصعيد الخدماتي، وفي مناطق وجوده يهتم بالبعيد قبل القريب، لتأتي الإجابة دوماً: “الجميع أهلنا، وواجبنا خدمة الجميع، لا ننظر لا لطائفة ولا لمذهب ولا لون سياسي”، فلا تزيدنا هذه الكلمات سوى قناعة بما نحن مؤمنين به، من فكر هذا الحزب الوطني، على جميع المقاييس.

نقدم الشهداء ونحقن الدماء، حرصاً على السلم الأهلي …

نتعالى وننسى ونسامح، نتخطى وننظر للبعيد… الى متى…

يا رفيق وليد، نخشى بأنه وصلنا لمرحلة بات ينظر فيها لحكمتك ضعف، وترويك تراجع، وحرصك خوف.

حتى بات التطاول من هنا وهناك، من القريب والبعيد عادة، وإرادة الغائنا هدف…

الى متى؟… الى متى؟…

تحية والسلام

(أنباء الشباب، الأنباء)