ماذا قال كمال جنبلاط في الطريق الى المختارة مع وليد سنة 1966؟

غداً، ستمر الرياح الهوج

في بيتي

وتهدم الاثقال من فوق كتفيّ…

غداً ستسير الخيول الحمر

في الربوع

ويرتوي الباشق من دم العصفور

في ثورة الأحرار.

غداً، سأكون ملتحفاً رداء الأرض

ويتنزل المطر عليّ،

على جسدي الملهوف الذي ينبري،

في حصيد الغاب،

أقحواناً وزنبق.

ثم تأتي الدوالي العوج

فتغرف خمرها من دمي المحرور،

ومن وجنتيّ…

***

آه لسكر خمر الشباب

وعثرة الخيول

في مراكب البطولة!

آه للزمهرير

يطوي الأسارير

في عتمة رؤية العشاق،

وانبلاج شهود العروس الأزلية

في مسابح الآلهة.

“الأنباء”- عن كتاب فرح، الدار التقدمية، الطبعة الثالثة آذار1987، ص: 53،54.