#وليد_جنبلاط لا يمثل طائفة!

رواد الصايغ

أنباء الشباب

إنهُ زعيم وطني ورجل العروبة والقضية، وليد جنبلاط ليس محصوراً بطائفة وبعيد عن الطائفية بل امتدادهُ كسَّر هذهِ القيود واجتاح بقاع الأرض من الشمالِ حتى الجنوب. ولم يكن خطابهُ يوماً عنصرياً ولا طائفياً ولا حتى مناطقياً بل كان صوت الجميع دون استثناء ومدافع  وقائد جبهة الأقليات والحصن المتين لحقوقهم المنصهرة في بلد الطائفية.

نسمع الكثير ممن يحصرون هذهِ القامة الوطنية بطائفة ويلقبوه الزعيم الدرزي حينها يلبسونهُ طوق التقيد والتقوقع وهو بعيداً كل البعدِ عن الإنغلاق والقوقع، نعم لديهِ شعبية ساحقة من هذه الطائفة الكريمة حيثُ دخلوا هذا الحزب “العلماني” و”التقدمي” الذي أسسهُ المعلم الشهيد كمال جنبلاط حيث بنيت عقيدتهُ وترسخت مبادئهِ لتشمل الجميع دون استثناء وهذا ما حصل وهذا سعى إليه وليد جنبلاط.

بالرغم من أنهُ ابن هذهِ الطائفة ولم يتوقف يوماً لخدمتها وتحصينها والعملِ على ما يقوم عليهِ من واجبات حيث قدمَ لها الكثير وهم وضعوا جميع ثقتهم وسلموه زمام الأمور لأنهُ أولى من يولى،  وبالرغمِ من كل هذا لم يتقوقع ولم يكن خطابهُ إلا لمصلحة جميع اللبنانين ورفض الطائفية وخاطب الجميع بروح الرفاقية التقدمية الإشتراكية بروح العروبة والقضية بروح العيش المشترك والعدالة الإجتماعية.

مهما تركت آثار الحرب المشؤومة الذي ضربت لبنان حيثُ قسمتهُ حسب الهوية الطائفية ووضعت قيوداً على الكثير من رجالِ الفكر والسياسة وحصرتهم إلا أنَّ زعيم المختارة اجتاز هذهِ القيود وكسرها بعقيدته الإشتراكية وبمبادئهِ التقدمية وإرتدى الزعامة الوطنية حيث مناصريه ورفاق حزبه ودربه متعددي الهوية الطائفية وما أبشع هذه الكلمة وما أصعب إزالتها ومحيها في عقول الكثير وفي بلاد الطائفية.

نعم، انت الزعيم الوطني ورجل القضية والهوية العربية البعيد كل البعدِ عن التقوقع والتقيد، لذلك انت لا تمثل طائفة فحسب بل تمثل كل رفيقٍ أخذ من الإشتراكية والتقدمية وعمل على تطبيقها .

(أنباء الشباب، الأنباء)

اقرأ أيضاً بقلم رواد الصايغ

ما وراء الشمس!

رفات الوطن!