الدفاع المدني السوري يتهم وسائل إعلام روسية بمحاولة مساعدة النظام على تشويه صورة متطوعيه

أشار الدفاع المدني السوري إلى أن وسائل إعلام روسية تحاول مساعدة النظام على تشويه صورة متطوعيها، وذلك من خلال نشر معلومات غير صحيحة عنهم وعن عملهم.

وقال الدفاع المدني في بيان له أمس إن الشريط المسجل الذي نشرته وكالة إعلام روسية تدعى “Anna News” بعنوان “أصحاب الخوذ البيضاء قناع من الإرهاب”، يحتوي على العديد من التلفيقات والادعاءات الكاذبة، مضيفاً إن ما أدلى به أحد أعضاء المنظمة “عبد الهادي كامل” كان بشكل قسري.

ولفت الدفاع المدني إلى أن “كامل” تم اعتقاله من قبل الميليشيات الإرهابية العاملة مع قوات بشار بحلب “التي أجبرته فيما بعد على التصريح بما يناقض الواقع رغماً عنه”.

وأعرب الدفاع المدني عن استنكاره من تصرف الوكالة الروسية، وكذلك عبّر عن استيائه من رؤية أحد عناصره في مثل هذا الوضع المؤسف.

وطالب البيان المنظمات الدولية بالإفراج الفوري عنه محملاً النظام وحلفاءه مسؤولية سلامته، والحفاظ على حياة عبد الهادي الذي تطوع في الدفاع المدني السوري في شهر أيار من العام 2013.

كما ذكر بيان الدفاع أن “عبد الهادي كامل” كان واحداً من قافلة المدنيين المهجرين قسرياً من مدينة حلب إلى الريف الغربي، حيث تم إيقاف القافلة والهجوم عليها من قبل ميليشيات تابعة لقوات بشار، معتبراً أن ذلك كان “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وكذلك للضمانات الدولية الروسية بحماية القافلة”، حيث قاموا بقتل 4 مدنيين وجرح عشرة آخرين بينهم عبد الهادي.

وقال زملاء عبد الهادي المتطوعين الذين كانوا معه في القافلة إن عبد الهادي تعرض لطلق ناري في الكتف، وبعد الهجوم على القافلة قامت الميليشيات باحتجاز ونقل جميع القتلى والجرحى إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وتم إعادة القافلة مع ما تبقى من المدنيين فيها إلى حلب المحاصرة مجدداً، وجاء في بيان الدفاع المدني بأن عبد الهادي اقتيد إلى فرع المخابرات الجوية التابع لنظام الأسد في حلب.

ونوهت إدارة “الخوذ البيضاء” إلى أن ليس لديها أي شك بأن عبد الهادي قد أجبر على الإدلاء باعترافات كاذبة رغماً عنه في أحد أفرع النظام، مؤكدين بأن نظام الأسد لديه تاريخ طويل في إجبار المعتقلين على التصريح بما يخدم النظام وبث اعترافات كاذبة.

وأشار بيان المنظمة بأن إجبار المعتقلين على الإدلاء بآراء وتصريحات معينة تخدم النظام وحلفاءه، وأدانت المنظمة ذلك في بيانها، مضيفة إن اللجوء إلى سحب الاعترافات بالضغط والإكراه من المعتقلين هو مناقض للأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية، مؤكدة بأن الدفاع المدني السوري “منظمة إنسانية غير سياسية أو عسكرية تعمل وفقا لمبادئ اتفاقية جنيف لعام 1949 وتلتزم الحيادية وعدم التمييز”.

وذكر بيان الدفاع أن النظام وحلفاءه يقومون بالعمل على حملة دعائية مستمرة ضد الدفاع المدني السوري وغيرهم من الجهات الإنسانية الفاعلة في عموم سورية، موضحين بأن المنظمة سوف تستمر في عملها الإنساني وتركز على كل ما يخدم المجتمع بكافة فئاته وشرائحه.

وتمكنت فرق الدفاع المدني في سورية منذ تأسيسها في آذار 2013 إلى اليوم من إنقاذ حياة أكثر من 82,280 شخصاً، وتم ترشيحها لنيل جائزة نوبل للسلام، ونالت العديد من الجوائز الإنسانية على مستوى العالم. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري/ وكالات