ضاع الوطن…

ليال شروف

أنباء الشباب

إن كنتم تريدون ثورة، فلكم منَّا هذا… لكن لا تسلبونا وطناً بالأمس كان لنا واليوم الله أعلم. صبرنا وقلنا الأمل قادم، إنّما للصبر حدود. لست متشائمة، بل حزينة.

حزينة على بلدٍ أصبحت سياراته أكثر من سكانه على بقعة صغيرة اسمها لبنان، وشبابه تخرّجوا بلا فرص عمل تتبنّاهم في هذه الحياة القاسية والمعيشة الصّعبة.

لست متشائمة، بل حزينة على بلدٍ لا تلقى من يُعينك إذا ما في يوم احتجت فيه للمساعدة ويقولون لك: “اللّبنانيون لبعضُنْ”.

إنّي حزينة على تاريخ يكرّر نفسه وما من أحدٍ يتعلّم من الأخطاء التي ارتكبها غيره قبله، بل يكرّرها وبكلّ احترافيّة.

إلى متى سنعاني؟ نحن الشّباب قد مللنا وسئمنا، ليس من الوطن إنّما من حاكميه. لبنان الصّغير لا يحتاج إلا لأناس ذو ضمائر واعية وعقول راجحة تديره وتتخذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب.

قلّ لي مرض فتّاك سيصيبكِ، قل لي سيصيب العمى عينيكِ أو ستخسرين كلّ حواسك، قل ما شئت لكنّ الأهم عندي أن يبقى الوطن. كلّ الذي ستقوله لا بأس به، أمام لحظة يأس، وأنتَ تقول لي: ضاع الوطن…

(أنباء الشباب، الأنباء)

 

اقرأ أيضاً بقلم ليال شروف

ستندم أيّها الصهيوني..

لن ننحني!

لا زلت أحلم بك يا وطني!