مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت كانون الاول 2016

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

الجو الميلادي يلف البلد طقسا ماطرا ومثلجا وفرحة عيد لدى اللبنانيين زادتها خطوة مجلس الوزراء في إقرار البيان الوزاري، والإستجابة السريعة لرئيس المجلس النيابي في الدعوة إلى جلسات لمناقشة البيان أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس.

وثمة إجماع سياسي على منح النواب للحكومة الثقة، لتكون جلسات مجلس الوزراء منتجة حسبما شدد رئيس الجمهورية، وللإنطلاق في العمل مع بداية السنة الجديدة، حسبما أكد الرئيس الحريري.

أمنيا توتر الوضع مجددا في مخيم عين الحلوة في صيدا، بعد مقتل سليمان أبو النمر القيادي في كتيبة شهداء عين الحلوة، بواسطة عبوة ناسفة. وتجرى الآن اتصالات مكثفة لتطويق الوضع.

على صعيد مجلس الوزراء، فقد أقر المجلس البيان بموافقة جماعية، إلا أن وزراء حزب “القوات اللبنانية” والوزير ميشال فرعون اعترضوا على فقرة تتعلق بالمقاومة، مؤكدين على حصر المقاومة بالجيش.

وتقول أوساط سياسية إن السنة الطالعة ستكون لترتيب البيت اللبناني، بإقرارِ قانونٍ للإنتخابات النيابية، والمصادقة على الموازنة العامة، وإنجاز مروحة واسعة النطاق على صعيد التعيينات الإدارية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

عيدية سياسية للبنانيين، من تأليف الحكومة إلى بيانها الوزاري، وصولا إلى الثقة النيابية المرتقبة في جلسات الثلاثاء والأربعاء والخميس.

أرادت الحكومة في بيانها استعادة الثقة الشعبية، فبرهنت حتى الساعة ان قواها تتكامل إنسجاما، فلا مطبات ولا معوقات، حتى ان إعتراض “القوات” على بند المقاومة جاء تحفظا لا غير على تأكيد حق الدولة بمؤسساتها وشعبها في المقاومة للإحتلال الاسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الاراضي المحتلة.

الايجابية عنوان المرحلة اللبنانية في لم الشمل الداخلي، فهل تترجم في صياغة قانون انتخابي؟.

هنا جوهر القضية، لأن اللبنانيين ينتظرون صيغة عصرية عادلة تدور مؤشراتها حتى الآن حول طرحين: مختلط وتأهيلي. وبين الاثنين نسبية تتدرج جزئيا نحو القوانين الانتخابية اللبنانية.

أجواء السياسة المحلية، ولدت إطمئنانا عند الشعب الذي ينتظر حلولا اقتصادية متوافرة، في حال ترسيخ الأمن واستثمار الثروة النفطية.

الأعياد تجمع اللبنانيين الليلة في ميلاد مجيد، يعيشه المسلمون والمسيحيون معا في يومياتهم واحتفالاتهم، فيواجهون بالعيش المشترك الواحد مشاريع التكفير والارهاب. على مساحة الشرق، تمسك بالاعتدال نهجا وحياة، بعدما نبذت الشعوب موجات التطرف التي لم تجلب للشرق إلا القتل والتدمير والتهجير.

الليلة، ينتصر الانسان الواحد، الذي يعبد الله الواحد، في هذا الكون الواحد، مهما تعددت الأديان. هذا ما قاله الامام موسى الصدر يوما، وتتثبت يوما بعد يوم.

أمنيا، حلقة جديدة من مسلسل عين الحلوة اليوم، بعد تجدد الاشتباكات في المخيم نتيجة اغتيال الفتحاوي سليمان ابو النمر بتفجير دراجة نارية، فهل تعود الوساطات مجددا لفرض الأمن بعدما تعب سكان المخيم وأهالي صيدا من هذه الاشتباكات والتوترات المفتوحة التي يدفع الناس ثمنها ضحايا في كل مرة.

العالم انتصر للقضية الفلسطينية، ولا يزال أبناء الصف الواحد يتقاتلون ويشردون بعضهم.

الرئيس الأميركي باراك أوباما سجل لنفسه وللتاريخ الانتصار مرة واحدة للقضية الفلسطينية، ولم يمتثل لضغوطات اللوبي الصهيوني، فأقر قرار في مجلس الأمن لمنع الاستيطان الاسرائيلي من التوسع في الأراضي المحتلة. لكن المعادلة الأميركية تبدو بأن الآتين إلى السلطة يفترضون تل ابيب والخارجين من الادارة لا حسابات لهم سياسية ما يضعهم أمام وقفة ضمير كما سجل أوباما.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

من أجراس حلب أعلن الميلاد المجيد هذا العام.

أجراس قرعت لأول مرة منذ سنوات، بديلا عن صواريخ الحقد والتكفير التي لم ترحم مسجدا أو كنيسة صدحا للوحدة والانسانية.

صدحت أجراس حلب بعد ان صد الارهاب عنها بسواعد الجيش السوري والحلفاء، لتولد سوريا من جديد بخطى النصر الأكيد الذي سيثبت دورها ومكانتها على طريق تحرير القدس ومهد السيد المسيح.

وفي أرض السيد المسيح في فلسطين، أجراس ما زالت تخنقها شرطة احتلال، ومستوطنات تطوق القدس وبيت لحم، حتى أجبر مجلس الأمن على الاقتراع لتطويق تمددها ضمن سياسة قالت إدارة باراك اوباما انها لحماية الحكومة الاسرائيلية من نفسها.

أما الحكومة اللبنانية فعنونت لنفسها اسم “حكومة استعادة الثقة”، وهو عنوان بيانها الوزاري الجديد عشية الميلاد المجيد، رسم بثوابت خطاب القسم الذي لن يألو جهدا ولن يوفر مقاومة لتحرير أرضنا وحماية وطننا.

بيان وعد باستراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب، ومكافحة الفساد، وإقرار موازنة غابت عن بلادنا لسنوات.

بيان وعد أيضا بقانون انتخابي جديد يراعي قواعد العيش الواحد، ويؤمن صحة التمثيل بصيغة عصرية تلحظ الاصلاحات وتؤمن الشفافية، فهل من سبيل لذلك غير النسبية؟.

أما بالنسبة للثقة النيابية، فهي مؤمنة خلال الجلسة التي دعا إليها الرئيس نبيه بري أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس المقبلة، والأمل بأن تنال الثقة الشعبية خلال أدائها للمسؤولية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

ميلاد مجيد. الهدايا تتوالى، واللبنانيون لا يصدقون ان الواجهة الخارجية لدولتهم يكتمل ترميمها بهذه السرعة. فبعد الاتفاق على صيغة البيان الوزاري، ها هو مجلس الوزراء يلتئم على عجل ويقره، رغم تسجيل وزراء “القوات” والوزير ميشال فرعون، تحفظهم على فقرة المقاومة التي تضرب هيبة الدولة وتشلحها وحدانية الأمرة والدفاع عن الأرض والسيادة.

الكل يجمع على ان ما انجز على صعيد الديكور الخارجي للدولة، ضروري لكنه ليس بكاف. والغوص بالجوهر بات حتميا بعد انتهاء عطلة الأعياد. وهنا يحق للبنانيين القلق، لأن ما يقرأونه في اعلام “حزب الله”، وتحديدا في شأن قانون الانتخاب، لا يشير إلى تعارضات شكلية بين الثنائي الشيعي و”التيار الحر”، فما يكتب يرقى إلى مستوى تخوينه واتهامه بالتراجع عن صيغ انتخابية كان توافق عليها مع الحليفين. فالحركة والحزب يصوبان على ثلاثة أهداف: فرض قانون الانتخاب الذي يناسبهما، دق اسفين بين التيار و”القوات” و”المستقبل”، وسحب الرئيس عون من موقعه كأب ووسيط إلى رئيس الثامن من اذار للجمهورية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

كانت فترة الشغور الرئاسي قياسية، كاد فيها اللبنانيون ان يصلوا إلى قاع الاحباط وقعر القنوط من إمكان رؤية رئيس يملأ كرسي بعبدا. تغير المشهد في 31 تشرين الأول، ومنذ ذاك الحين دخلنا في سباق تحطيم الأرقام القياسية، لكن بالمعنى الايجابي.

سرعة قياسية في تشكيل الحكومة، قياسا على التجارب الماضية التي استنزفت نصف ولاية رئاسية. سرعة قياسية في اقرار البيان الوزاري. وسرعة مأمولة في انطلاق مسيرة التغيير والاصلاح للدولة الآتية على متن الحلم وجناح الرجاء وارادة الانجاز.

الآمال المعلقة كبيرة والتوقعات مشجعة ومنسوب التفاؤل مرتفع. كل هذا لا يعني ان الدرب مفروشة بالورود، وان حقول الألغام صارت سهول أحلام، وان العوائق تحولت حدائق.

سنتان ونصف من الشغور الرئاسي والضمور المؤسساتي، لا يمكن تعويضها إلا بصدمات ايجابية في الملفات الحياتية والمعيشية والاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية والسياسية. الرئاسة ملئت والحكومة شكلت وبيانها الوزاري أنجز وقانون الانتخاب، التحدي المفصلي والفيصل المحوري، على طريق الانجاز وربما في غضون شهر. ما يزيد في رصيد العهد ويعجل في ربيع لبنان بخطوات وطموحات تعيد الاعتبار إلى الدولة وتبعث المؤسسات من جمودها، وتزرع الهيبة في مفاصل الادارات، وتبث الروح في قسمات وجه الوطن المتعب. وطن يكون فيه الجميع تحت القانون وفوق الشبهات.

في زمن الميلاد التجربة اللبنانية لا تنفك عن ادهاش العالم. العهد الجديد بدأ والطائف اللبناني انطلق.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

كأن زمن الميلاد فعل فعلته، فحلت العقد وولد البيان الوزاري لحكومة استعادة الثقة، التي فقدتها غالبية اللبنانيين، بغالبية السلطة السياسية. اعتراض من “القوات اللبنانية” وحليفها الوزير ميشال فرعون على بند المقاومة، ووحده شق البيان الوزاري طريقه إلى مجلس النواب ليناقش اعتبارا من الثلاثاء المقبل وحتى الخميس، وفيه بنود الموازنة ومكافحة الارهاب وقانون الانتخاب وابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية وأزمة النازحين.

تمرير هذه العناوين ذات الطابع الخلافي، إضافة إلى عدم تحديد هوية قانون الانتخاب الجديد، من دون أي اشتباك جذري، يعني اننا دخلنا زمن الرجاء. فهل نحن فعلا أمام بصيص أمل كي يعيد شيئا من الثقة المفقودة؟.

الأيام كفيلة بالاجابة عما سبق، لأن لهذه الليلة طفلها السيد المسيح الذي ولد وضيعا، ولكنه جلب معه المعرفة والحق والحرية والأمل الذي نراه في عيون عائلات فقدت أحباءها من دون ان تيأس.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

الحكومة الأسرع في تاريخ لبنان.

في أقل من ثمانية أسابيع، تكليف فتشكيل فبيان وزاري فثقة قبل رأس السنة.

العهد انطلق بسرعة البرق. إنحازات سياسية يضاف إليها وعود كبيرة بنهوض اقتصادي واستقرار أمني.

والأمن بالأمن يذكر، ان شعبة المعلومات حررت اليوم المخطوف جميل اده وهو ما عودتنا الشعبة عليه، رغم الحملات عليها. وقد استقبله المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ورئيس الشعبة العميد عماد عثمان.

والإيجابي أيضا، قرار تاريخي صوت عليه مجلس الأمن الدولي بالإجماع، مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، برفض الاستيطان الاسرائيلي في المناطق المحتلة والمطالبة بوقفه.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

بدل المقاومة اثنيتن في بيان الميلاد الوزاري، الذي أقر من دون صعوبات وبتحفظ لوزراء “القوات”. غابت ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة كعبارة بالجملة، لكنها حضرت بالمفرق وفي أبهى حلة، حيث أسند إلى الدولة بأنها لن تألو جهدا ولن توفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أراض لبنانية محتلة، وأعطي إليها واجب التحرير بشتى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على الحق للمواطنيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي ورد إعتداءاته، اي ان الدولة هي الجيش والقرار السياسي، والمواطنيين هم الشعب، والوسائل المشروعة هي المقاومة التي كفلتها الشرائع الدولية.

وإذ تخلى لبنان في بيانه عن بدعة النأي بالنفس، استعاض عنها بعبارة الابتعاد عن الصراعات الخارجية، المستمدة من خطاب القسم للرئيس ميشال عون.. وميلادا حكوميا مجيدا.

والميلاد حل إنصافا دوليا على بيت لحم، مهد السيد المسيح، وعلى ربوع فلسطين المحتلة، وذلك بعد قرار انتزع بقوة غير عربية من مجلس الأمن، وبامتناع أميركا عن استعمال الفيتو للمرة الأولى. فالعالم صوت وبالتصفيق مع فلسطين وضد الاستيطان، أي ضد طرد الفلسطيينين من أرضهم ومنازلهم ومسجادهم وكنائسهم. ولم يقف في وجه هذا القرار سوى رجلين: هما المشير بنيامين نتانياهو ونظيره عبد الفتاح السيسي.

ولجوء أميركا إلى استبعاد الفيتو في قضية فلسطينيية، لم يتم منذ خمسين عاما. وعلى مدار نصف قرن، كانت واشنطن تبرق برسائل سرية إلى إسرائيل بضرروة وقف المستوطنات، على حد ما جاء في كلام المندوبة الأميركية في مجلس الأمن. ما يؤكد ان الولايات المتحدة كانت لخمسين عاما تدلل إسرائيل، وتتعامل معها بالحسنى وبأسلوب الرسائل السرية عليها طابع التوسل، وأن واشنطن تخاطب تل ابيب بالحبر السري المتودد، بينما تجتاج دولا كالعراق وافغانستان بناء على معلومات كاذبة تتعلق بأسلحة الدمار الشامل.

أميركا كذبت لخمسين سنة على العرب، ولا شكر على حق نقضها اليوم الذي لم تستخدمه في مجلس الأمن، لأنه واجب كان من أبسط حقوقها وحجبته عن الفلسطينيين، فيما رضخ لها بعض العرب من ذوي الإحتياجات السلطوية، لأنها مع اسرائيل تشكل الرافعة لعروشهم والحامية لبقائهم.

لا عزاء للعرب اليوم، وقد تقدمت عليهم دول لا تعرفنا ولا تقع على خطوط نارنا ولا عند حدودنا. وأحر التعازي تقدم بزعيم اعتقده المصريون قائدا سيخلف عبد الناصر، وإذ به يقف حارسا على مرمى نتنياهو يرد عنه الأهداف.

أما التقدير الأول فسيوجه إلى صاحب القضية الرئيس محمود عباس “أبو مازن” الذي تثبت المراحل انه مناضل في دبلوماسية الأمم. ولكن هذا النضال سيحتم عليه استكمال رحلته إلى محكمة الجنائيات الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائم الحرب، لا بل والتعويض عن زرع المستوطنات على الأراضي الفلطسينية بشكل أصبح مخالفا للقانون الدولي.