إليك يا معلمي، إليك أيها الكمال
زاهي وهبي
5 ديسمبر 2016
أنباء الشباب
حلمك،
بأن تشرق الحقيقة،
حلمٌ ،
لا بدّ أن يفسّرَ،
يكبرُ كلّ دقيقة.
عيونك،
وقصّة اللّحظ السّرمدي،
وشوقٌ إليها يفرّ،
ودمعة العين صديقة.
قلبك،
أرادوا نبضه محجوب،
أرادوا زخمه مسلوب،
أرادوا قلبه منكوب،
وروحك،
حينما بالعظمة تظهرُ،
وبحبر الوطنية تمهرُ،
تبرق برسالة، مفادها:
كلّما أشرقت شمسٌ، أو العيون
في السّماء، تمطرُ
“سوف أظلّ حرّة، لا أقهرُ.”
***
معلّمي،
ترى كيف ينسون أو يتناسون
حضورك الدّائم؟؟
كيف تلتهم الرّهبة
مشاعرنا،
في كلّ لحظة،
وطيفك في البال هائم؟؟
***
وجهكَ،
كم أفلت منه نجومٌ وأنوار،
كم نظرة حدّقت فيها،فانهارت الأسوار،
كم من حكمة على ثغرك، تهابها النار!
فكركَ،يا معلّم،
لن يذبل كخيوط الشّمس،
ولن تبتلعه صحوة اليوم،ولا نكبة الأمس،
سوف يبقى مقدّسا يخشاه الهمس!
بحقّ وجودنا،
نقسم يا معلّم الوجود:
إن أسكتوا الصّوت،
فالصّمت يأبى.
وإن نسجوا الرّحيل،
فالفكر مربى.
لن نرضخ،
فأنت من علّمتنا الصّمود
ولن نبكي،
فأنت في القلب معبود
***
لن يسكت فينا صوت السّادس من كانون
ولن نردّد إلا “على العهد باقون”
وراء الوليد، وليدك، تاج العيون
لا نهاب الخطى الهوجاء، إنّا سائرون،
لكي نكون،إنّنا سوف نكون!
(أنباء الشباب، الأنباء)