كتاب مفتوح إلى الزعماء السياسيين!

وهيب فياض

حضرات الزعماء السياسيين المحترمين،

كلكم أقوياء. ما من شك في ذلك!

كلكم تمثلون طوائف أو شرائح أو حتى مدنا وشوارع وربما زواريب، وليس بينكم من هو مقطوع من شجرة!

هذا أكيد أكيد أكيد!

كلكم راغبون في دخول جنة السلطة، تحت عناوين وشعارات، ومن أجل أهداف وروىء، لا يستطيع أحد منا، نحن الناس العاديون، أن يسفهها أو حتى أن يناقش فيها لأنها بلا جدال تندرج جميعها تحت شعار إسمع تفرح!

وكلكم أصحاب حق في الحصول على شرف دفع عربة الدولة إلى الأمام، وهذا شرف بالإضافة إلى كونه واجباً، فهو بحكم تركيبة النظام، حصري لكم، وليس من مواطن عادي، يطمح لتجريدكم من هذا الحق الحصري.

كل هذه المسلمات تجعل تأليف الحكومات، التي تتسع للجميع، أسهل بما لا يقاس، من إنتخاب رئيس فرد، لا يتسع مقعده لأكثر من شخص.

فلماذا التأخير وما هي مبرراته؟

%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%a8

أهو الصراع على ما تسمونه وزارات سيادية، والسيادة حسب كل تصاريحكم منقوصة، أو حتى على شفير التلاشي أم هو الصراع على وزارات الخدمات، والخدمات أصبحت منذ زمن بعيد أحلاما غير قابلة للتحقق؟

ولا تقولوا لنا أنه صراع على الوزارات المسيرة لعجلة الإقتصاد والمال، في بلد بلغ دينه، بجهودكم أكثر من سبعين مليار دولار!

أيها السادة تواضعوا قليلا، واجعلوا النقاش ينحصر، في مواصفات وزراء يستطيعون إنتشال الوطن من حفرة التبعية إلى تلال السيادة ومن صحراء زبائنية الخدمات إلى واحة شموليتها ومن أزقة الانهيار الإقتصادي إلى دروب إيفاء الديون ونهوض الإقتصاد.

بإسم كل مواطن عادي، لا يملك ترف التفكير في المشاركة في بناء الدولة، لأن دون هذا الترف عقبات تستلزم أجيالا؛ نقول إذا كان مسموحا أن نقول: لا وزارات سيادية بلا سيادة، ولا وزارات خدماتية بلا خدمات تشمل الجميع وتساوى بين المواطنين، ولا وزارات إقتصادية بدون خطة إقتصادية يستطيع من يضعها أن ينفذها تقاسموا الوزارات كما تشاؤون، وصفوها بالصفات التي تختارون وثقوا أن أحدا منا نحن المواطنين لن ينافسكم عليها ولكن تواضعوا قليلا وألفوها، فنحن بحاجة لسماع صوت المحركات أكثر من حاجتنا لنتناغم ألوان هذه الآلة العجيبة المسماة الدولة!

(الأنباء)

اقرأ أيضاً بقلم وهيب فياض

جنبلاط يهادن مجدداً وينعي اتفاق الطائف

أيها المعلم المشرق علينا من عليائك

نزار هاني: أرزتك أطول من رقابهم!

ما وراء خطاب العرفان!

عن الفتح المبكر للسباق الرئاسي: قتال بالسلاح الأبيض والأظافر والأسنان!

عهد القوة ام العهد القوي؟

من موسكو: تيمور جنبلاط يجدل حبلاً جديداً من “شعرة معاوية”!

لجيل ما بعد الحرب: هذه حقيقة وزارة المهجرين

حذار من تداعيات إزدواجية المعايير!

عن دستور ظاهره مواطنة وباطنه عفن سياسي!

لا تحطموا برعونتكم أعظم إختراع في تاريخ الديمقراطية!

رسالة من العالم الآخر: من أبو عمار إلى أبو تيمور!

لتذكير من لا يذكرون: تجارب وزراء “التقدمي” مضيئة وهكذا ستبقى!

يحق لوليد جنبلاط أن يفاخر!

تبيعون ونشتري

إنه جبل كمال جنبلاط!

إلا أنت يا مير!

ادفنوا حقدكم لتنهضوا!

الإصلاحيون الحقيقيون: إعادة تعريف!

مطابق للمواصفات!