نقيض الوحدة حبٌ!

ناهي نصر الدين

أنباء الشباب

حين  يحيي جمادينِ قلبٌ

نكون كمياهٍ لا تطفئُ نار

 

فبين الأنا والذات حربٌ

وبين أعداءِ الهوى انصهار

 

حين رسم بقدر الهوى دربٌ

جعل بالاستسلام  انتصار

 

لا تدري إن كان به سببٌ

إن كان النصر فيها انكسار

 

لذا النقيض بالوحدة  حبٌ

أما بالليل ضياءٌ، أهداه نهار؟!

 

وفي رحلتنا لا حيرةٌ ولا ريبٌ

رحلةٌ نرجوها بطول المسار

 

رحلة  الليالي والعيون مركبٌ

نكرتها وجعلت القلب منظار

 

والقلبُ لأقواسِ الأماني مضربٌ

أجمل القصص، وأساطير الأقدار

 

ومن أسهم الحبِّ يأتيك سربٌ

تغزوك بغفلة من دون إنذار

 

تغزوك وكأن في قلبك ذنبٌ

تصلحه وأنت لا تملك القرار

 

الذّنب هو في الجاهل عيبٌ

وحبنا بذاته من جهله فرار

 

عرفنا الهوى ولم يعرفه غيبٌ

كي يصبح فينا الهوى معيار

 

لقانا مكتوبٌ أراده ربٌّ

ما رضينا إلاً بقسمة الجبّار

 

ومهما كلّل قمم العمر شيبٌ

مخيّرون بما سيرنا دون خيار